+A
A-

الأمير الراحل في عين جلالة الملك وسمو ولي العهد رئيس الوزراء... رمزا وطنيا خالدا

مسيرة‭ ‬حافلة‭ ‬بالعطاء‭ ‬سيسجلها‭ ‬التاريخ‭ ‬بأحرف‭ ‬من‭ ‬نور

جعل‭ ‬البحرين‭ ‬منارة‭ ‬ونموذجا‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬المجالات

حرص‭ ‬على‭ ‬الالتقاء‭ ‬بأفراد‭ ‬العائلة‭ ‬المالكة‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬المناسبات‭ ‬

“سيبقى‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه،‭ ‬رمزًا‭ ‬وطنيًّا‭ ‬خالدًا‭ ‬في‭ ‬ذاكرة‭ ‬الوطن‭ ‬لسيرته‭ ‬الحافلة‭ ‬بالعطاء‭ ‬والبذل‭ ‬والخير‭ ‬والتضحية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬بلده‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬الميادين”‭.‬

بهده‭ ‬الكلمات‭ ‬المعبّرة‭ ‬نعى‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬في‭ ‬بيانه‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬جلسة‭ ‬استثنائية‭ ‬لولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭. ‬

هكذا،‭ ‬كان‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬في‭ ‬عين‭ ‬القيادة‭ ‬الداعم‭ ‬والعصب‭ ‬الرئيس‭ ‬للحكومة‭ ‬والأسرة‭ ‬المالكة‭ ‬الكريمة‭ ‬فيها،‭ ‬حيث‭ ‬استطاعت‭ ‬البحرين‭ ‬بقيادة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ودعم‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬أن‭ ‬ترتقي‭ ‬في‭ ‬سلّم‭ ‬التطور‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الأصعدة‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والثقافية‭.‬

وقال‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ناعيًا‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬“إن‭ ‬البحرين‭ ‬فقدت‭ ‬برحيل‭ ‬سمو‭ ‬العم‭ ‬العزيز‭ ‬الوالد‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬قائدًا‭ ‬حكيمًا‭ ‬سخّر‭ ‬حياته‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬رفعة‭ ‬الوطن‭ ‬وتحقيق‭ ‬تطلعات‭ ‬المواطنين‭ ‬عبر‭ ‬عطائه‭ ‬الممتد‭ ‬طوال‭ ‬مسيرته‭ ‬الزاخرة‭ ‬بالإنجازات‭ ‬والتي‭ ‬ستبقى‭ ‬خالدةً‭ ‬في‭ ‬ذاكرة‭ ‬الوطن‭ ‬وحاضرةً‭ ‬لنواصل‭ ‬البناء‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن”‭.‬

فترى‭ ‬القيادة‭ ‬الحكمية‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬فقدت‭ ‬القائد‭ ‬الحكيم‭ ‬الذي‭ ‬منح‭ ‬عمره‭ ‬وأفنى‭ ‬حياته‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬مليكه‭ ‬ووطنه‭ ‬عبر‭ ‬مسيرة‭ ‬طويلة‭ ‬حافلة‭ ‬بالعطاء‭ ‬والإنجاز‭ ‬سيسجلها‭ ‬له‭ ‬التاريخ‭ ‬بأحرف‭ ‬من‭ ‬نور،‭ ‬فكانت‭ ‬لإسهامات‭ ‬فقيد‭ ‬الوطن‭ ‬الراحل‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ونهضتها‭ ‬وازدهارها‭ ‬بالمنجزات‭ ‬والمكتسبات‭ ‬التي‭ ‬عزّزت‭ ‬تقدمها‭ ‬ولبت‭ ‬احتياجات‭ ‬مواطنيها‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭ ‬سياسيًّا‭ ‬واقتصاديًّا‭ ‬واجتماعيًّا‭.‬

وقد‭ ‬أشاد‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬بمناقب‭ ‬الفقيد‭ ‬الراحل‭ ‬ومآثره‭ ‬مستذكرًا‭ ‬سموه‭ ‬باعتزاز‭ ‬وتقدير‭ ‬كبيرين‭ ‬العمل‭ ‬عن‭ ‬قرب‭ ‬وكثب‭ ‬مع‭ ‬فقيد‭ ‬الوطن‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬دفة‭ ‬العمل‭ ‬الحكومي،‭ ‬مشيدًا‭ ‬سموه‭ ‬بإسهامات‭ ‬الفقيد‭ ‬الراحل‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬الإنجاز‭ ‬والبناء‭ ‬خدمة‭ ‬لجلالة‭ ‬العاهل‭ ‬ورفعة‭ ‬البحرين‭ ‬وازدهارها‭.‬

فقد‭ ‬كان‭ ‬قائدًا‭ ‬لمجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬لما‭ ‬يقارب‭ ‬الخمسين‭ ‬عامًا،‭ ‬وهب‭ ‬حياته‭ ‬كلها‭ ‬لخدمة‭ ‬البلاد‭ ‬بحكمة‭ ‬ومقدرة،‭ ‬بذل‭ ‬وقدّم‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬صاحب‭ ‬العظمة‭ ‬الشيخ‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رحمهما‭ ‬الله،‭ ‬وصولًا‭ ‬إلى‭ ‬العهد‭ ‬الزاهر،‭ ‬لعاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭.‬

وهكذا‭ ‬تستذكر‭ ‬القيادة‭ ‬المسيرة‭ ‬الحافلة‭ ‬التي‭ ‬قادها‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وما‭ ‬قدّمه‭ ‬من‭ ‬عملٍ‭ ‬وتفان‭ ‬كبير‭ ‬وعطاء‭ ‬امتد‭ ‬طيلة‭ ‬حياته،‭ ‬جعل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬منارة‭ ‬ونموذجًا‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬المجالات،‭ ‬فلقد‭ ‬كان‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬ملهمًا‭ ‬ومعطاءً،‭ ‬وقائدًا‭ ‬فذًّا‭ ‬وحكيمًا،‭ ‬كرّس‭ ‬حياته‭ ‬لخدمة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والأمتين‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬والإنسانية‭ ‬جمعاء‭.‬

فقد‭ ‬كانه‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬رمزًا‭ ‬وطنيًّا‭ ‬قاد‭ ‬العمل‭ ‬الحكومي‭ ‬بكل‭ ‬حكمة‭ ‬وحنكة‭ ‬واقتدار‭ ‬ونهجٍ‭ ‬قويم‭ ‬ومبادئ‭ ‬راسخة،‭ ‬فسموه‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬القامة‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬جعلت‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن‭ ‬في‭ ‬أعلى‭ ‬سلم‭ ‬الأولويات‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬خمسين‭ ‬عامًا‭ ‬من‭ ‬العطاء‭ ‬المتواصل،‭ ‬وتمكن‭ ‬سموه‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬من‭ ‬بناء‭ ‬مسيرة‭ ‬نجاحات‭ ‬وإنجازات‭ ‬شاملة،‭ ‬حتى‭ ‬أصبحت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬نموذجا‭ ‬يحتذى،‭ ‬وسموه‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬متميز‭ ‬في‭ ‬القيادة‭ ‬المسؤولة‭ ‬والطموحة،‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تعرف‭ ‬الكلل‭ ‬والملل‭ ‬في‭ ‬تلبية‭ ‬احتياجات‭ ‬المواطنين،‭ ‬وتأمين‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬لهم‭.‬

‭ ‬لقد‭ ‬كان‭ ‬سموه‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬جامعًا‭ ‬لكل‭ ‬أفراد‭ ‬العائلة‭ ‬الحاكمة‭ ‬الكريمة،‭ ‬ويحرص‭ ‬على‭ ‬الالتقاء‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬المناسبات‭ ‬مما‭ ‬يجسّد‭ ‬نموذجًا‭ ‬للعائلة‭ ‬المتجانسة‭ ‬والمتحابة،‭ ‬كما‭ ‬عرف‭ ‬عن‭ ‬سموه‭ ‬عبر‭ ‬التاريخ‭ ‬حبه‭ ‬وقربه‭ ‬من‭ ‬القيادة‭ ‬وحرصه‭ ‬على‭ ‬مشاركة‭ ‬في‭ ‬مناسباتهم‭ ‬المختلفة،‭ ‬وزياراته‭ ‬لهم‭ ‬واهتمامه‭ ‬بالحضور‭ ‬بالقرب‭ ‬منهم‭.‬

وكانت‭ ‬هذه‭ ‬سمته‭ ‬منذ‭ ‬تولي‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬مهامه‭ ‬رئيسًا‭ ‬للوزراء‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه،‭ ‬لبناء‭ ‬نهضة‭ ‬وتقدم‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭. ‬وقد‭ ‬تواصل‭ ‬عطاؤه‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬بعد‭ ‬تولي‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬خير‭ ‬سند‭ ‬وخير‭ ‬معين،‭ ‬للمواصلة‭ ‬على‭ ‬النهج‭ ‬الذي‭ ‬رسمه‭ ‬جلالته‭ ‬الملك،‭ ‬لتحقيق‭ ‬كل‭ ‬التطلعات‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬استمرار‭ ‬الديمومة‭ ‬التنموية‭ ‬لازدهار‭ ‬المملكة‭ ‬ولتوفير‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬للمواطن‭.‬