كل الشكر والتقدير لوزير مجلسي الشورى والنواب غانم البوعينين في رده الصريح والواضح على مداخلات بعض النواب في جلسة الثلاثاء قبل الماضي، والذين استخدموا فيها مصطلحات مثل "سجناء رأي" و"تبييض السجون" قائلا: "ليكن واضحاً للجميع أن جرائم العنف والإرهاب والسعي إليها والتخابر ومحاولة قلب نظام الحكم باستعمال طرق غير مشروعة لا يمكن وصف من يرتكبها بأنه من سجناء الرأي".

القضاء البحريني النزيه يواصل دوره وتحقيق أهدافه السامية النبيلة على الوجه الأكمل تحقيقا للعدل والاستقرار وتوطيد الأمن والسلام في المجتمع والحزم والصرامة مع كل من تسول له نفسه نشر الفوضى والإرهاب وإزهاق أرواح الأبرياء وانتهاك الحرمات وتخريب المجتمع، فنجاح الدول يعتمد على إحساس المواطن بالعدل والاستقرار والأمن والتصدي لعبث العابثين، ولا نعلم كيف لبعض النواب التحدث بوزن واحد والعبث بمصطلحات ليس لها أي أساس قانوني وتخالف الواقع وتشكل انتهاكا للمبادئ الدستورية.

إن مملكة البحرين بفضل من الله تعالى ثم بفضل قيادتنا، عرفت بمملكة الحق والقانون والدستور والمؤسسات وفصل السلطات واحترام القضاء والديمقراطية وحقوق الإنسان، وحققت إنجازات عالمية على المستويات المختلفة، وكان يفترض من أولئك النواب التركيز على القضايا التي تهم المواطن وأن يقوموا بواجبهم المقدس على أكمل وجه ويكونوا بحق على قدر المسؤولية، لا أن يهبطوا كالشبح ويقلبوا الاسطوانة لتكون جرائم العنف والإرهاب مجرد حرية رأي!

من لا يفرق أو لا يريد أن يفرق بين العنف والإرهاب والتخابر ومحاولة قلب نظام الحكم والإصرار على محاربة الوطن وتخريبه وتدبير المكائد والمؤامرات لصالح الأجنبي، وبين حرية الرأي، يكون كمن يبني أبنية فوق الرمال، والرمال متحركة بطبيعتها.

كاتب بحريني