استضافة مملكة البحرين مؤخراً الدورة ٣٣ لمؤتمر القمة للدول العربية، وأحل القادة العرب ضيوفاً على سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم، وبغض النظر عن التنظيم المتميز، وحفاوة الاستقبال، وتفاعل البحرينيين مع أحداث وتفاصيل "قمة البحرين"، الا أننا نجد تطلعات الشعوب العربية حاضرة في ذهن سيدي جلالة الملك المعظم وأخوانه أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، ولا زالت فلسطين، قضيتنا الأولى، محور تحركات قادتنا المخلصين وفي مقدمتهم سيدي جلالة الملك المعظم.
ومع تطورات المشهد، وتفاقم الأزمات بأنواعها، في مختلف بقاع العالم وعالمنا العربي عموماً، وعلى الساحة الفلسطينية وما يرتكبه الاحتلال الاسرائيل من جرائم وفضائع وابادة بحق الشعب الأعزل خصوصاً، الامر الذي يتطلب رؤية استراتيجية مستنيرة ومنفتحة من أجل إدارة هذه الأزمات واحتواءها وفقاً لإطار الشرعية الدولية والقرارات الأممية التي تعتبر السند في فض المنازعات وحل الخلافات ووقف ما تسببه الحروب والأزمات من خسائر في الأرواح والأموال، وحقن الدماء والنهوض بالأمم والشعوب والبناء والإعمار والتنمية مع التمسك بالهوية والحضارة، ومن أجل ذلك دعا سيدي جلالة الملك المعظم إلى تبني تحرك دولي شرق أوسطي لجذب أطراف الصراع إلى مؤتمر دولي للخروج من مأزق الصراع والانفتاح على الآخر تحقيقاً للتعايش والسلام والتنمية.
هذه الدعوة الكريمة تؤكد عمق نظر العاهل المعظم في إدارة الأزمات والسعي الحثيث لاحتواء آثارها، لكي يعم السلام والوئام العالم والوطن العربي عامة، وفلسطين تحديداً، لتعكس المرحلة الثانية من إدارة الأزمات (مرحلة أثناء الأمة)، والتي تشمل وقف الصراع بكل أشكاله، وتوفير المتطلبات الإنسانية الأساسية من العلاج والمئوى والتعليم والغذاء والماء، وتأتي هذه المرحلة تمهيداً للعمل على المرحلة التي تليها (مرحلة ما بعد الأزمة)، والعمل بشكل جماعي على بلوغ الأهداف العالمية، ولكي لا نترك أحد خلف الركب.
إن القيادة الحكيمة لسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، تتمتع بمكانة عالية، وقبول عالمي، وثقل دولي، يسمح لها ذلك دون أدنا شك من تحقيق الكثير للفرقاء، وللعلاقات البحرينية على مختلف الأصعدة سواءً في محيطها الاقليمي أو عمقها العالمي الاثر الطيب مما يجعلها مؤهلة لخلق التقارب بين الجميع، وتحظى البحرين باحترام دولي نظراً لما حققته من إنجازات على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، والشواهد على ذلك كثيرة، لا يسع المجال لحصرها أو ذكرها.
وفق الله البحرين ملكاً وحكومةً وشعباً لما فيه الخير والصلاح للبشرية جمعاء، ومساعيها الرامية إلى إحلال السلام في العالم والمنطقة والنهوض بالبشرية وتحقيق الرخاء من أجل البناء والنماء.
هذا الموضوع من مدونات القراء |
---|
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected] |