احتفلت مؤخراً مملكة البحرين باليوم العالمي لحرية الصحافة، وبهذه المناسبة وجه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، رسالة سامية.

نقدر كلمات جلالته عظيم التقدير ونفخر بإشادته بالصحافة ودورها في المجتمع وفي مسار التنمية والمحافظة على المكتسبات. لقد احتضنت مملكة البحرين جهودا عديدة وعطاءات رجالات الصحافة الوطنية وما يقدمونه من إبداع مستنير في خدمة الوطن، وما يحققونه من إنجازات مشرّفة في المحافل الإقليمية والدولية، عزز من سمعة ومكانة الصحافة الوطنية وساهم في نهضتها.

للصحافيين في مملكة البحرين مكانتهم العالية ويحظون بكل التقدير نظير تفانيهم وإخلاصهم لوطنهم، وتكريم المبدعين من الصحافيين والكتاب كل عام تعبير عن مدى تقدير حكومتنا الرشيدة لعطائنا المتجدد في خدمة هذا الوطن، واعتزازها بالتميز والرسالة النبيلة لهذه المهنة، ومدى إدراكها دورها المهم في التنوير ورفع الوعي المحلي والعالمي.

الصحافة البحرينية في تطور وارتقاء مستمر في مسيرة التنمية والتقدم، خصوصاً وسط هذا التقدير العظيم الذي يتلقاه رجال الصحافة من جلالة الملك المعظم وسمو رئيس الوزراء، دعم مستمر ولا محدود للكوادر الصحافية والإعلامية البحرينية، وحرص على تنمية مهاراتها بما يتناسب مع التطورات المتسارعة في ظل الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي.

إن اختيار المنامة عاصمة للإعلام العربي 2024 من قبل مجلس وزراء الإعلام العرب، جاء ليؤكد المكانة المرموقة التي وصلت إليها صحافتنا وإعلامنا الوطني في ظل التزامهما بالقيم الصحافية الأصيلة، اختيار يمنح مملكتنا الغالية مسؤولية أكبر ومزيدا من التعاون والتلاقي العربي.

سيتوقف التاريخ طويلاً ليتحدث عن النهضة الصحافية التي صنعتها وتصنعها مملكة البحرين مع النهضات الأخرى، ولا عجب فهي منحت الأقلام الصحافية مساحة من الحرية وتلقي النقد بصدر رحب، شكراً جلالة الملك لقد ساهمتم في إعداد الصحافيين وتمكينهم وتحفيزهم لاستمرار مسيرة عطائهم وإبداعهم حتى وصلنا لهذا المستوى المشرف الذي استطاع أن يعزز من مكانة مملكة البحرين على الصعيد المحلي والعالمي.

كاتبة بحرينية