رغم تكرار الأضرار السنوية التي تنجم عن تجمع مياه الأمطار إلا أن المعالجات والمقترحات لا تزال مخجلة، البحرين تغرق كل عام.. أمطار غزيرة في دقائق استطاعت أن تكشف الكثير من القصور بعد غرق الطرقات والشوارع في معظم مناطق البحرين، والأدهى أن الضرر وقع أيضًا على مناطق حديثة الإنشاء. نعمة عظيمة تتحول إلى خوف وقلق، ملايين ترصد للإصلاحات وترميم الشوارع ومازلنا رغم تكرار المأساة كل عام نقرأ ونسمع تصاريح بعيدة عن الواقع.
نحن بحاجة لأمثال هذه الظواهر، فالأمطار لم تأت دون سابق إنذار، رغم ذلك هناك غياب عن الأخذ بالأسباب والاستعداد المناسب لمواجهتها !على الجهات المختصة أن تكون على أتم الاستعداد في وقت مبكر لحل مشكلة تكدس المياه المتكررة وفي نفس الشوارع والأحياء. نريد حلولا واضحة تنهي مخاوف عودة الأمطار والاستمتاع بالموسم بدل قضائه في سد وترقيع وإصلاح الأضرار.
علينا التكاتف وتأدية كل فرد دوره وواجباته، وأخذ الاحتياطات اللازمة لتفادي الأضرار والمآسي التي من الممكن أن تقع على المواطن .
وختاما نشكر جميع العمال الذين سعوا جاهدين طوال الليل لشفط مياه الأمطار، كما نشكر جميع أهالي المناطق المتطوعين على مبادراتهم الإنسانية وتعاونهم مع الجهات المختصة لإنقاذ المواطنين المتضررين .

كاتبة بحرينية