العدد 5658
الخميس 11 أبريل 2024
banner
“عيد الفطر المبارك.. يغيب من غاب ويكبر من كان في المهاد”
الخميس 11 أبريل 2024

عيد الفطر المبارك، عيد الطفولة والذكريات، عيد المحبة والتقارب، عيد يعيد لنا نفسه كل عام، لكن تتجدد معه الوجوه والأجيال، يغيب عنا من غاب ويكبر أمامنا من كان صغيراً في المهاد، يعود كل عام بلمسات متجددة تختلف في بعض صورها عن الماضي، حيث يحمل اليوم تفاصيل منها المفرح ومنها المحزن، خصوصا في عصرنا الحديث مع دخول وسائل التواصل الاجتماعي والأجهزة الحديثة، لكن تبقى لهفته وانتظاره ونكهته وجماله أمورا شبيهة بالماضي.
عيد الفطر من الأعياد التي تصنع فارقًا في الحياة وتحمل معانٍ خاصة ومتميزة، أهمها الروح العائلية والتواصل، حيث يعتبر عيد الفطر فرصة للتجمع والتقارب مع العائلة والأصدقاء. قد تكون الفرصة الوحيدة التي تجتمع فيها الأسرة بأكملها وتتبادل التهاني والمشاعر، روح عائلية أصيلة تعزز العلاقات وتعيد الذكريات وتجدد الروابط والمحبة. إن فرحة العيد أعظم فرحة، نظهرها ويُظهرها كل المسلمين، بعد أيام الصّوم في شهر رمضان المبارك التي فرضها الله علينا، ويكون العيد بمثابة جائزة من الله لعبيده الذين أقاموا شعائر أيام الصوم بكل محبة وود وإخلاص. عيد الفطر المبارك الفرحة والسعادة، لكنه في ذات الوقت حنين وشوق لشهر رمضان المبارك وصيامه ولياليه المباركة، عيد بهجة وسرور بلقاء العائلة، لكن مع شوق وحنين لقبلات رأس أحبة رحلوا عنا بينما لا تزال روحهم وأحاديثهم وضحكاتهم تملأ مجالسنا، كم نفتقدهم ولا نملك سوى الدعاء لهم بالعفو والمغفرة والرحمة، وأن يجعل الله قبورهم روضة من رياض الجنة. ختاماً أهنئ كل أحبتي وكل الأمة الإسلامية بعيد الفطر المبارك، ودعواتي أن يغفر لنا ولكم وأن يتقبل صيامنا وسائر أعمالنا.. وكل عام وأنتم بخير، وأعاده الله علينا وعليكم دوما وعلى جميع الأمة بالخير والبركة والسلام والعافية والمسرة والأمان.
* كاتبة بحرينية

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية