العدد 5679
الخميس 02 مايو 2024
banner
ولي العهد السعودي نموذج يُحتذى
الخميس 02 مايو 2024

نعم هو الشخصية المميزة في تعامله وأسلوبه، حيث لفتت نظري مواقف كثيرة لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تجعلنا نقف احتراما وتقديرا، وحقيقة في كل موقف نراه لسمو ولي العهد نرى جمالا
‏بروتوكوليا ملكيا قويا يعكس قيمنا وثقافتنا النابعة من الإرث التاريخي، فها هو سمو ولي العهد عندما قُدمت له القهوة السعودية لم يأخذها، بل قدمها لرئيس الوزراء الباكستاني، هنا نرى فزعته، وهي ليست المرة الأولى التي تصدر من سموه - حفظه الله - دقته وملاحظته وسرعة بديهته فيما يُقدم لضيوفه في مجلسه الملكي، ‏والأمثلة كثيرة بالفعل، والمتأمل للشخصيات وطريقة أسلوبها فهي تختلف من شخص إلى آخر، وكم هو جميل اجتماع القول والفعل، هناك جماليات قد تظهر في شخصيات تدخل قلوب الآخرين دون النطق بكلمة واحدة، إذ يكفيه سلوكه الناطق بالصفات الكريمة والأخلاق الحميدة. وكما قيل.. المرء بالأخلاق يسمو ذكره، وبها يفضل في الورى ويوقر.
حقيقة ما نراه تعجز عبارات اللغة عن كتابته.. عندما رأيتك رأيت السمو والرفعة والأخلاق الحميدة والتواضع، وتراءى لي موقفك.. فزاد انبهاري.. نعم دروس للجيل يتعلمها من مدرسة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، سبق وأن كتبتها وقلتها لابد أن يدرس خطابه في مدارسنا، في جامعاتنا، والآن أفعاله ‏حاضرة في كأس السعودية، ذلك الموقف الذي يتكرر وهو في دخوله لحضور سباق السعودية كان في استقباله أمير الرياض، رأيت الحب والاحترام بأبهى معانيه يمشي بخطى مقدرة، أي فعل نراه تخبر الجميع أن للكبير قدره وللصغير عطفه، نعم تربية ملك العروبة تتجلى بك يا صاحب السمو، هنا تترجم تلك التربية والأخلاق.
الأخلاق شجرة تنمو وتترعرع كلما سقيت بماء المحبة، نجوم تترابط وتزهو في سماء الأخوة والصفاء، جسور ترسو عليها سفن الإخاء.
قلتها وكتبتها.. ننادي بقوة لابد من طرح خطاب سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله وأفعاله في المناهج ويجب أن تدرس في مدارسنا وفي جامعاتنا، أسلوب جمع العلم والثقافة والتواضع الجم، وأقترح كتاب “أدب الحوار والتعامل”، مناهجنا تحتاج إلى مواد تدرس كيفية الخطاب والتحاور والتدرج في الطرح والنزول بالفكر إلى جميع المستويات، وكذلك التعامل واحترام الكبير والعطف على الصغير واحترام المكانة والمقام، ولنأخذ من سيدي ولي العهد أنموذجا لذلك، وليكن منهجا خاصا لأسلوب الخطاب، والحوار المؤثر، وهو فن يحتاج إلى مهارة فائقة.
ولا تخفى على الجميع أهمية التعليم للوصول إلى الرقي والتطور، وله دور كبير في غرس القيم الإسلامية بين الطلاب، عن طريق المعلم المميز، وتربية الجيل عن طريق القدوة، والمناهج المقررة والبيئة المدرسية المناسبة، حيث ستكون لتلك القيم آثار في المجتمع بصفة عامة، وعلى الفرد بصفة خاصة، سيظهر مجتمع خال من الإرهاب ومجتمع خال من الانحراف الخلقي ومجتمع يرتقي للقمة، مجتمع محب عطوف حازم قوي حكيم فيه من النباهة والدقة الكثير وكلها نجدها بولي العهد.
علينا أن نضع الخطوات الصحيحة لتنفيذ مثل تلك المناهج التي ستغير تفكير أجيالنا وستصنع مجتمعا وشبابا قادرا على مواجهة التحديات التي تعصف بنا، وهذا نداء لوزير التعليم وكلنا أمل في ذلك، وأن نجعل التعليم يرتقي برقي طلابه ومعلميه لأنهم يستحقون ووطننا يستحق منا الكثير في تهيئة الأجيال لخدمة هذا الوطن. ولنا في أمير الشباب نموذج يحتذى.

كاتبة سعودية

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .