+A
A-

كلمات خالدة لسمو الأمير الراحل في تشجيع الفنون والثقافة

بما أن الثقافة والفنون هي أهم أركان البناء الحضاري، فقد أولى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة (طيب الله ثراه)، ومنذ مرحلة البناء الشامخة، الحراك الثقافي والفني اهتماما كبيرا، وكان الداعم الأول للفنانين والمبدعين وحريصا على توفير المناخ المناسب للإنتاج الفني والأدبي، وقد شهدت سنوات رئاسته للحكومة طفرة في العمل الثقافي الرسمي، كإقامة المهرجانات والندوات والأسابيع الثقافية، ومشروعات ضخمة ومبادرات فريدة من نوعها، مكنت البحرين من أن تكون منارة للثقافة والفنون ومحط إشادة عالمية.
وفيما يلي كلمات من نور وخالدة لسموه طيب الله ثراه في تشجيع الفنون والثقافة في مناسبات مختلفة:
إن الحركة الثقافية والفنية في مملكة البحرين تميزت ولا تزال بتجددها المتواصل، وإن الفضل في ذلك يرجع إلى إبداعات أجيال متعاقبة من المواهب استطاعت أن تنهل من عطاءات الرواد لتقدم فنًا بحرينيًا أصيلا يجمع بين الأصالة والمعاصرة في تناغم يعكس حضارة البحرين وتطورها.
إن الحركة التشكيلية البحرينية أصبحت تضاهي نظيراتها العالمية من حيث جودتها وتعدد مدارسها الفكرية، لتثري بذلك المشهد الثقافي والفني في البحرين بروح جديدة تعزز من قيم الإنجاز والإبداع. 
إن الفن هو سجل مفتوح يروي ويوثق حضارات مختلف الشعوب والأمم وإسهاماتها التي تحاكي واقعها لكي تستلهم منها الأجيال ما يربطها بجذورها ويخلد تراثها وأصالتها.


كلمة سموه خلال افتتاح معرض الفنون التشكيلية الـ 40
يشكل الإعلام من صحافة وتلفزيون وإذاعة وجدانية المجتمعات، ويؤثر في سلوك الأفراد، والارتقاء بأذواقهم وثقافاتهم، فهو بمثابة مرآة صادقة للمجتمع، والإعلام العربي كان له دور كبير في دعم قضايا الأمة العربية والدفاع عن حقوقها المشروعة، وجاء الإعلام الفضائي لينقل صوت الأمة العربية إلى أرجاء المعمورة؛ لذا فهو إحدى الوسائل المهمة للتفاعل العربي مع العالم.


حدیث سموه لصحيفة الحياة اللندنية 1998 
تحرص حكومة البلاد على رعاية وتشجيع الفنانين والمبدعين، وتهيئة المجال أمام كافة المواهب للإبداع والإنتاج، وتولي عناية خاصة بنتاجات فناني البحرين في مختلف مجالات الإبداع الفني والثقافي.  


كلمة سموه خلال افتتاح أحد معارض الفنون التشكيلية 1999
إن ما يتمتع به أبناء البحرين من ثقافة ووعي وسعي لاكتساب المعرفة والعلوم والآداب يجعل البحرين تفتخر بأبنائها الذين يتطلعون دوما إلى نهضة وتقدم بلادهم في مختلف الميادين. 
خلال استقبال سموه عددا من المؤلفين والمبدعين في يناير 2002
نعتز بتنوع المنتج الثقافي البحريني المعبر عن قيم المجتمع وتاريخه العريق، وذلك لأهميته في عملية التنوير والتثقيف وتعزيز أواصر التكاتف والوحدة الوطنية بين أبناء الوطن.


في حفل تدشين كتاب مجلس الرئيس 2018 
إن ما تزخر به البحرين من مكنون ثقافي وإرث حضاري، وما تتمتع به من عراقة في تاريخها، وأزلية في تراثها، قد أهلتها لتكون عاصمة للثقافة العربية، فالفن رسالة، ومن الضروري تطويعه في خدمة القضايا الوطنية وفي تعزيز قيم الولاء.
البحرين تزهو بفنانيها ومبدعيها الذين أثروا الساحة الفنية بإبداعات متميزة تسرد قصة تاريخ طويل من الحضارة والتراث، وتعبر عن أفق الحرية الرحبة في البحرين، وما تتميز به من انفتاح فكري وثقافي.
لقد ثبت عاما بعد عام أن الفنان البحريني متجدد وقادر على العطاء بشكل مبهر يضاهي أروع الأعمال الفنية العالمية.
إن الحركة الفنية البحرينية بمختلف فروعها وتعاقب أجيالها شكلت مدرسة فريدة في الإبداع أسهمت بصدق في ترسيخ اسم مملكة البحرين؛ باعتبارها أحد أهم الدول الرائدة في هذا المجال إقليميا وعربيًا.
إن الفن الراقي أحد وسائل التعبير المهمة عن حضارات الأمم، والانعكاس لمراحل حداثتها وتطورها، وقد قدّم الفنان التشيكيلي البحريني بإبداعاته إلى العالم رسالة البحرين الحضارية ومدى انفتاحها على مختلف الثقافات على أفضل ما يكون.