+A
A-

استشاريون وخبراء بالصحة: الأمير خليفة ترك بصمات واضحة في القطاع الصحي

لن‭ ‬ننسى‭ ‬دوره‭ ‬الريادي‭ ‬في‭ ‬التأسيس‭ ‬للمنظومة‭ ‬الصحية

ستظل‭ ‬في‭ ‬ذاكرة‭ ‬كل‭ ‬طبيب‭ ‬مخلص‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬هذا‭ ‬الوطن

سيبقى‭ ‬اسمه‭ ‬مرتبطا‭ ‬بعيد‭ ‬العلم‭ ‬ويوم‭ ‬الأطباء‭ ‬

 

القائد‭ ‬الحكيم

قال‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الأمناء‭ ‬لمراكز‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬الأولية‭ ‬استشاري‭ ‬الجراحة‭ ‬العامة‭ ‬والمناظير‭ ‬والجهاز‭ ‬الهضمي‭ ‬في‭ ‬مستشفى‭ ‬نور‭ ‬التخصصي‭ ‬عبدالوهاب‭ ‬محمد‭ ‬إن‭ ‬للأمير‭ ‬الراحل‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬دورا‭ ‬عظيما‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬القطاع‭ ‬والمؤسسات،‭ ‬وكان‭ ‬له‭ ‬اهتمام‭ ‬كبير‭ ‬بصحة‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬طوال‭ ‬فترة‭ ‬رئاسته،‭ ‬فدور‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الجانب‭ ‬واضح‭ ‬وبارز‭ ‬في‭ ‬التأسيس‭ ‬للمنظومة‭ ‬الصحية‭ ‬وعمله‭ ‬على‭ ‬تطويرها‭ ‬طوال‭ ‬كل‭ ‬فترة‭ ‬رئاسته‭ ‬لمجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬سموه‭ ‬حريصا‭ ‬على‭ ‬متابعة‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يخص‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬والارتقاء‭ ‬به‭ ‬إلى‭ ‬مستويات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬تضاهي‭ ‬المستويات‭ ‬العالمية؛‭ ‬لذلك‭ ‬كان‭ ‬رحيله‭ ‬جرحا‭ ‬عميقا‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬كل‭ ‬البحرينيين‭ ‬عموما،‭ ‬والمنظومة‭ ‬الطبية‭ ‬خصوصا‭.‬

وأضاف‭ ‬عبدالوهاب‭ ‬محمد‭ ‬كان‭ ‬سموه‭ ‬الداعم‭ ‬الأول‭ ‬للكوادر‭ ‬الطبية‭ ‬بكل‭ ‬مجالاتها‭ ‬وتخصصاتها،‭ ‬وحرص‭ ‬على‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالكوادر‭ ‬البشرية؛‭ ‬إيمانا‭ ‬منه‭ ‬بأن‭ ‬الإنسان‭ ‬هو‭ ‬الثروة‭ ‬الحقيقية‭ ‬لأي‭ ‬تطوير‭ ‬وهو‭ ‬محور‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة؛‭ ‬لذلك‭ ‬حرص‭ ‬على‭ ‬إيفاد‭ ‬الأطباء‭ ‬للدراسة‭ ‬والتدريب‭ ‬والمؤتمرات‭ ‬وورشات‭ ‬العمل‭ ‬العالمية‭ ‬والإقليمية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬دول‭ ‬العالم‭.‬

وتابع‭ ‬بأن‭ ‬“البحرين‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬أقدم‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬بالاهتمام‭ ‬بصحة‭ ‬وسلامة‭ ‬مواطنيها‭ ‬والمقيمين‭ ‬فيها،‭ ‬ويكفينا‭ ‬فخرا‭ ‬أن‭ ‬حكومة‭ ‬البحرين‭ ‬مع‭ ‬بزوغ‭ ‬القرن‭ ‬العشرين‭ ‬قد‭ ‬أخذت‭ ‬على‭ ‬عاتقها‭ ‬المسؤولية‭ ‬الكاملة‭ ‬لتقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬توجد‭ ‬حينذاك‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬المنطقة،‭ ‬فكانت‭ ‬ملاذا‭ ‬لمن‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬العلاج؛‭ ‬لذا‭ ‬دأبت‭ ‬حكومتنا‭ ‬الرشيدة‭ ‬على‭ ‬المضي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬النهج‭ ‬الحضاري‭ ‬لتطوير‭ ‬القوانين‭ ‬والأحكام‭ ‬التي‭ ‬تقنن‭ ‬وتطور‭ ‬العناية‭ ‬بالمرضى‭ ‬حتى‭ ‬ضاهت‭ ‬في‭ ‬المستوى‭ ‬والجودة‭ ‬تلك‭ ‬الدول‭ ‬المتطورة‭ ‬والمتقدمة‭ ‬والتي‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬سبقتنا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الجانب‭ ‬بسنين‭ ‬طويلة”‭. ‬

وأكد‭ ‬“لا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬له‭ ‬دور‭ ‬ريادي‭ ‬وجوهري‭ ‬وبارز‭ ‬في‭ ‬التأسيس‭ ‬للمنظومة‭ ‬الصحية‭ ‬الحديثة،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تطويرها‭ ‬طوال‭ ‬فترة‭ ‬رئاسته‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬سموه‭ ‬حريصا‭ ‬على‭ ‬متابعة‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يخص‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬والارتقاء‭ ‬به‭ ‬إلى‭ ‬مستويات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬تضاهي‭ ‬المستويات‭ ‬العالمية،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬سموه‭ ‬الداعم‭ ‬الأول‭ ‬للكوادر‭ ‬الطبية‭ ‬بجميع‭ ‬مجالاتها‭ ‬وتخصصاتها،‭ ‬حريصا‭ ‬كل‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬الاستعانة‭ ‬بالسبل‭ ‬الحديثة‭ ‬والتقنية‭ ‬الطبية‭ ‬المتجددة‭ ‬والتشجيع‭ ‬المستمر‭ ‬على‭ ‬استجلابها‭ ‬ووضعها‭ ‬تحت‭ ‬تصرف‭ ‬الكوادر‭ ‬الطبية‭ ‬في‭ ‬المؤسسات‭ ‬الحكومية‭ ‬لتكون‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬جميع‭ ‬الناس‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬تمييز،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬اهتمامه‭ ‬الشخصي‭ ‬ومبادراته‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬الكوادر‭ ‬البشرية‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬التخصصات‭ ‬الصحية‭ ‬والطبية؛‭ ‬إيمانا‭ ‬منه‭ ‬بأن‭ ‬الإنسان‭ ‬هو‭ ‬الثروة‭ ‬الحقيقة‭ ‬لأي‭ ‬تطوير‭ ‬وهو‭ ‬محور‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة”‭.‬

وقال‭ ‬“لقد‭ ‬حرص‭ ‬الراحل‭ ‬على‭ ‬إيفاد‭ ‬الأعداد‭ ‬الكبيرة‭ ‬من‭ ‬الأطباء‭ ‬للدراسة‭ ‬والتخصص‭ ‬في‭ ‬أرقى‭ ‬الجامعات‭ ‬حول‭ ‬العالم‭ ‬والحصول‭ ‬على‭ ‬الدرجات‭ ‬العلمية‭ ‬العالية‭ ‬التي‭ ‬تؤهلهم‭ ‬لتقديم‭ ‬العلاج‭ ‬الأفضل‭ ‬والأرقى،‭ ‬ولم‭ ‬يقتصر‭ ‬الابتعاث‭ ‬على‭ ‬الأطباء‭ ‬فقط‭ ‬بل‭ ‬شمل‭ ‬أعدادا‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬التمريض‭ ‬والمختبرات‭ ‬والأشعة‭ ‬والعلاج‭ ‬الطبيعي‭ ‬والإدارة‭ ‬الصحية‭ ‬وغيرها؛‭ ‬ليعودوا‭ ‬وقد‭ ‬تسلحوا‭ ‬بالخبرة‭ ‬المهنية‭ ‬والإجازة‭ ‬العلمية؛‭ ‬ليكونوا‭ ‬اللبنة‭ ‬الأساسية‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬العلاج‭ ‬والطبابة‭ ‬والإدارة‭ ‬والمعامل‭ ‬والمختبرات،‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬قفزة‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬تطور‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬والخدمات‭ ‬الطبية‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬المستشفيات‭ ‬الحكومية‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬المراكز‭ ‬الصحية‭ ‬المنتشرة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬أرجاء‭ ‬المملكة‭ ‬حتى‭ ‬أصبحت‭ ‬هذه‭ ‬المراكز‭ ‬مثالا‭ ‬للعناية‭ ‬المستديمة‭ ‬والمتوافرة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الساعة،‭ ‬والتي‭ ‬أثبتت‭ ‬كفاءتها‭ ‬وقدرتها‭ ‬على‭ ‬التطور‭ ‬والتكيف‭ ‬مع‭ ‬المستجدات‭ ‬الطبية‭ ‬والكوارث‭ ‬الصحية‭ ‬المعتمدة‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬علمية‭ ‬ومهنية‭ ‬قوية‭ ‬وثابته‭ ‬حتى‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬السبق‭ ‬والشرف‭ ‬أن‭ ‬ترفع‭ ‬اسم‭ ‬مملكتنا‭ ‬إلى‭ ‬مراتب‭ ‬عالية‭ ‬فأضحت‭ ‬تحظى‭ ‬بإشادة‭ ‬إقليمية‭ ‬وعالمية”‭. ‬

وأضاف‭ ‬“كان‭ ‬الراحل‭ ‬ثروة‭ ‬حقيقية‭ ‬للوطن‭ ‬والمواطن‭ ‬حين‭ ‬دعم‭ ‬التحصيل‭ ‬العلمي‭ ‬والتدريب‭ ‬المهني‭ ‬والبحوث‭ ‬والدراسات‭ ‬في‭ ‬أرقى‭ ‬الجامعات،‭ ‬فأسس‭ ‬لمرافق‭ ‬صحية‭ ‬بأعلى‭ ‬المستويات‭ ‬التي‭ ‬ما‭ ‬تزال‭ ‬شاهدة‭ ‬على‭ ‬بصمته‭ ‬وعمله‭ ‬وجهوده‭ ‬الدؤوبة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي،‭ ‬وكان‭ ‬الراحل‭ ‬يستقبل‭ ‬الأطباء‭ ‬والكوادر‭ ‬الصحية‭ ‬في‭ ‬مجلسه‭ ‬الأسبوعي‭ ‬ليتحدث‭ ‬معهم‭ ‬ويستمع‭ ‬لهم‭ ‬ولهمومهم‭ ‬ويدعمهم‭ ‬ويحضهم‭ ‬على‭ ‬الاستزادة‭ ‬من‭ ‬العلم‭ ‬والخبرة‭ ‬وبذل‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬المتميز‭ ‬والإخلاص‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬البلاد‭ ‬والعباد”‭. ‬

‭ ‬وقال‭ ‬“كان‭ ‬سموه‭ ‬يعمل‭ ‬جاهدا‭ ‬ليكون‭ ‬الطبيب‭ ‬البحريني‭ ‬مثالا‭ ‬للطبيب‭ ‬المتميز‭ ‬محليا‭ ‬ودوليا،‭ ‬وكان‭ ‬له‭ ‬ما‭ ‬أراد،‭ ‬فقد‭ ‬أصبحت‭ ‬نجاحات‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الطبي‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬رئاسته‭ ‬وبفضل‭ ‬التوجيهات‭ ‬السديدة‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬مضربا‭ ‬للأمثال‭ ‬وقصصا‭ ‬يرويها‭ ‬التاريخ‭ ‬للأجيال‭ ‬القادمة،‭ ‬في‭ ‬بلد‭ ‬يحتضن‭ ‬منشآت‭ ‬ومؤسسات‭ ‬صحية‭ ‬تخصصية‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬لتوجد‭ ‬لولا‭ ‬رؤيتهم‭ ‬الثاقبة‭ ‬التي‭ ‬سبقت‭ ‬عصرهم”‭. ‬

واختتم‭ ‬عبدالوهاب‭ ‬محمد‭ ‬بأن‭ ‬“الكادر‭ ‬الطبي‭ ‬سيبقى‭ ‬مستذكرا‭ ‬دائما‭ ‬أمير‭ ‬القلوب‭ ‬ولن‭ ‬ينساه‭ ‬أبدا،‭ ‬وستظل‭ ‬ذكراه‭ ‬الطيبة‭ ‬في‭ ‬خاطرنا‭ ‬ما‭ ‬حيينا،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬سموه‭ ‬أبا‭ ‬وأخا‭ ‬وداعما‭ ‬غمرنا‭ ‬برعايته،‭ ‬واستمع‭ ‬لشكوانا‭ ‬ويسر‭ ‬لنا‭ ‬كل‭ ‬الصعاب،‭ ‬كان‭ ‬الفقيد‭ ‬قائدا‭ ‬حكيما‭ ‬لمسيرتنا‭ ‬الطبية‭ ‬ومحققا‭ ‬لآمالنا‭ ‬وراعيا‭ ‬للعاملين‭ ‬في‭ ‬الحقل‭ ‬الصحي‭. ‬وتوج‭ ‬هذه‭ ‬المسيرة‭ ‬العطاء‭ ‬بتكريم‭ ‬الأطباء‭ ‬بجائزة‭ ‬نفتخر‭ ‬بها‭ ‬جميعا،‭ ‬وكانت‭ ‬جائزة‭ ‬سموه‭ ‬بصمة‭ ‬حاضرة‭ ‬ومحفورة‭ ‬في‭ ‬الذاكرة،‭ ‬وستبقى‭ ‬أكبر‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬اهتمامه‭ ‬بالطبيب‭ ‬البحريني‭ ‬وبكوادرنا‭ ‬الصحية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المواقع،‭ ‬أينما‭ ‬كانت‭ ‬وأينما‭ ‬عملت،‭ ‬رحم‭ ‬الله‭ ‬فقيدنا‭ ‬الكبير‭ ‬وأسكنه‭ ‬في‭ ‬عليين”‭.‬

المواقف‭ ‬الكبيرة‭ ‬

من‭ ‬جانبها،‭ ‬أشارت‭ ‬رئيسة‭ ‬جمعية‭ ‬الأطباء‭ ‬البحرينية‭ ‬استشاري‭ ‬طب‭ ‬الطوارئ‭ ‬غادة‭ ‬القاسم،‭ ‬في‭ ‬الذكرى‭ ‬السنوية‭ ‬الأولى‭ ‬لوفاة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬جمعية‭ ‬الأطباء‭ ‬البحرينية‭ ‬تستذكر‭ ‬المواقف‭ ‬الكبيرة‭ ‬للراحل‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الأطباء‭ ‬والقطاع‭ ‬الصحي‭ ‬والطبي‭ ‬عموما‭ ‬كأولوية‭ ‬لسموه‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬النهضة‭ ‬والتطوير‭ ‬والتحديث‭ ‬التي‭ ‬قادها‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬5‭ ‬عقود‭ ‬ونقل‭ ‬خلالها‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬مصاف‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬أوجه‭ ‬الحياة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬مقدرة‭ ‬سموه‭ ‬كقائد‭ ‬فذ‭ ‬على‭ ‬تجنيب‭ ‬البلاد‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الصعاب‭ ‬والتحديات‭ ‬واجتيازها‭ ‬الأزمات‭ ‬إلى‭ ‬بر‭ ‬الأمان‭ ‬بسلام،‭ ‬وتعزيز‭ ‬دعائم‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭.‬

وأشارت‭ ‬القاسم‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬باب‭ ‬سموه‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬كان‭ ‬مفتوحًا‭ ‬دائمًا‭ ‬لكل‭ ‬مرئيات‭ ‬ومبادرات‭ ‬جمعية‭ ‬الأطباء،‭ ‬موضحة‭ ‬“نستذكر‭ ‬كيف‭ ‬كان‭ ‬سموه‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬حريصًا‭ ‬كل‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬استقبال‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬جمعية‭ ‬الأطباء‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مرة‭ ‬يعاد‭ ‬فيها‭ ‬تشكيله،‭ ‬ويرحب‭ ‬بنا‭ ‬في‭ ‬مجلسه‭ ‬العامر‭ ‬ويزودنا‭ ‬بتوجيهاته‭ ‬السديدة‭ ‬التي‭ ‬تمثل‭ ‬الدافع‭ ‬الأكبر‭ ‬لنا‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬خدمة‭ ‬زملائنا‭ ‬الأطباء‭ ‬ومهنة‭ ‬الطب‭ ‬بتفانٍ‭ ‬وإخلاص”‭.‬

وأردفت‭ ‬القاسم‭ ‬“لقد‭ ‬كان‭ ‬الداعم‭ ‬الأول‭ ‬لنا‭ ‬في‭ ‬رعاية‭ ‬المؤتمر‭ ‬الأول‭ ‬لطب‭ ‬الطوارئ‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2019‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬أقر‭ ‬اقتراح‭ ‬الجمعية‭ ‬باعتماد‭ ‬يوم‭ ‬للطبيب‭ ‬البحريني‭ ‬الذي‭ ‬سيحتفل‭ ‬به‭ ‬الأطباء‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬الأجيال‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭. ‬ولا‭ ‬ننسى‭ ‬مواقفه‭ ‬النبيلة‭ ‬الكثيرة،‭ ‬ومنها‭ ‬إعفاء‭ ‬الأطباء‭ ‬من‭ ‬متأخرات‭ ‬ترخيص‭ ‬المهنة‭ ‬للذين‭ ‬عملوا‭ ‬في‭ ‬الصفوف‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬جائحة‭ ‬كوفيد‭ ‬19‭. ‬ندعو‭ ‬للفقيد‭ ‬بواسع‭ ‬الرحمة‭ ‬والمغفرة‭ ‬وستظل‭ ‬ذكراه‭ ‬محفورة‭ ‬في‭ ‬ذاكرة‭ ‬كل‭ ‬طبيب‭ ‬مخلص‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬هذا‭ ‬الوطن”‭.‬

اسمه‭ ‬سيبقى‭ ‬مخلدا‭ ‬

بدورها،‭ ‬أكدت‭ ‬رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬أصدقاء‭ ‬الصحة‭ ‬استشاري‭ ‬طب‭ ‬العائلة‭ ‬كوثر‭ ‬العيد‭ ‬أن‭ ‬“سنة‭ ‬مرت‭ ‬على‭ ‬رحيل‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬ال‭ ‬خليفة،‭ ‬وما‭ ‬زال‭ ‬اسمه‭ ‬مخلدًا‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬صناعة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الحديثة‭ ‬وعطاؤه‭ ‬ممتدًا‭ ‬خارج‭ ‬مملكتنا‭ ‬الحبيبة،‭ ‬رحم‭ ‬الله‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬سموه‭ ‬أبًا‭ ‬حنونًا‭ ‬على‭ ‬الجميع،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬نحن‭ ‬العاملين‭ ‬الصحيين،‭ ‬فكان‭ ‬يعتبرنا‭ ‬أبناءه‭ ‬وبناته،‭ ‬وكان‭ ‬يوجّهنا‭ ‬أفضل‭ ‬توجيه‭ ‬ونستمد‭ ‬منه‭ ‬الحكمة‭ ‬والمعرفة،‭ ‬ويحتضننا‭ ‬بتوجيهاته‭ ‬السديدة”‭.‬

وتابعت‭ ‬العيد‭ ‬“كيف‭ ‬لا،‭ ‬وفي‭ ‬عهده‭ ‬أقر‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬اعتماد‭ ‬يوم‭ ‬للطبيب‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬أربعاء‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬نوفمبر‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام،‭ ‬احتفاءً‭ ‬بالطبيب‭ ‬البحريني‭ ‬وخدماته‭ ‬المميزة‭ ‬والمتميزة‭ ‬التي‭ ‬يقدمها‭ ‬لوطنه‭ ‬البحرين‭ ‬للمواطنين‭ ‬والمقيمين،‭ ‬وقد‭ ‬كان‭ ‬لإقرار‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬الأثر‭ ‬العظيم‭ ‬في‭ ‬نفسية‭ ‬الكادر‭ ‬الطبي‭ ‬والذي‭ ‬استمر‭ ‬بالتفاني‭ ‬بالعمل‭ ‬الجاد‭ ‬والمثمر‭ ‬لتصبح‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أنموذجا‭ ‬يحتذى‭ ‬به‭ ‬بالخدمات‭ ‬الطبية‭ ‬المقدمة‭ ‬وفي‭ ‬مصاف‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة”‭.‬

وأوضحت‭ ‬رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬أصدقاء‭ ‬الصحة‭ ‬“كان‭ ‬سموه‭ ‬يستقبل‭ ‬الكادر‭ ‬الطبي‭ ‬في‭ ‬مجلسه‭ ‬الموقر‭ ‬بكل‭ ‬حفاوة‭ ‬وابتسامة‭ ‬وتواضع‭ ‬ويشد‭ ‬على‭ ‬أيديهم‭ ‬ويسألهم‭ ‬عن‭ ‬سير‭ ‬أمورهم،‭ ‬فكان‭ ‬قريبًا‭ ‬منهم‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬قريبًا‭ ‬من‭ ‬شعبه،‭ ‬وكان‭ ‬مجلس‭ ‬سموه‭ ‬قدوة‭ ‬للجميع‭ ‬نتعلم‭ ‬منه‭ ‬حسن‭ ‬الاستقبال‭ ‬والتواصل‭ ‬ومساعدة‭ ‬الآخرين،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬عكفنا‭ ‬على‭ ‬تطبيقه‭ ‬في‭ ‬مجالنا‭ ‬الصحي‭ ‬مع‭ ‬المرضى‭ ‬ومن‭ ‬يعمل‭ ‬معنا‭ ‬من‭ ‬الموظفين‭ ‬في‭ ‬مجالنا‭ ‬الطبي‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬ما‭ ‬يقدمه‭ ‬هذا‭ ‬الكادر‭ ‬الطبي‭ ‬من‭ ‬خدمات‭ ‬جليلة‭ ‬للمجتمع‭ ‬من‭ ‬رفع‭ ‬الوعي‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬الوصول‭ ‬معًا‭ ‬لجودة‭ ‬حياة‭ ‬صحية‭ ‬أفضل”‭.‬

داعم‭ ‬لكل‭ ‬القطاعات‭ ‬

وقالت‭ ‬خبيرة‭ ‬تعزيز‭ ‬الصحة‭ ‬استشارية‭ ‬طب‭ ‬العائلة‭ ‬أمل‭ ‬الجودر‭ ‬“إن‭ ‬جهود‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬بدعم‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬وخدمه‭ ‬المجتمع‭ ‬والتنمية‭ ‬صورة‭ ‬واضحة‭ ‬للعاملين‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬وللمجتمع‭ ‬بكل‭ ‬مكوناته”‭.‬

وأشارت‭ ‬الجودر‭ ‬“في‭ ‬الحقيقة‭ ‬لم‭ ‬تقتصر‭ ‬جهود‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬وغفر‭ ‬له‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬كان‭ ‬الداعم‭ ‬الأول‭ ‬لكل‭ ‬قطاعات‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬ومسيرته‭ ‬كانت‭ ‬مسيرة‭ ‬غنية‭ ‬وثرية،‭ ‬فهو‭ ‬من‭ ‬أرسى‭ ‬قواعد‭ ‬وأسس‭ ‬نهضة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬التنموية‭ ‬الحديثة،‭ ‬ورسم‭ ‬خارطة‭ ‬طريق‭ ‬لها‭ ‬للعمل‭ ‬والإنجاز‭ ‬والتقدم‭ ‬والتطور،‭ ‬وهي‭ ‬مسيرة‭ ‬وطن‭ ‬بأكمله‭ ‬وبصماته‭ ‬واضحة‭ ‬للجميع،‭ ‬ولعل‭ ‬مقولته‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬“الآمال‭ ‬لا‭ ‬تنتهي،‭ ‬وما‭ ‬دمنا‭ ‬نعمل‭ ‬فإن‭ ‬الآفاق‭ ‬ستبقى‭ ‬أمامنا‭ ‬رحبة‭ ‬للعمل”،‭ ‬خير‭ ‬تعبير‭ ‬عن‭ ‬أهمية‭ ‬الأمل‭ ‬والعمل‭ ‬الجاد،‭ ‬فالجهود‭ ‬التي‭ ‬بذلها‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬جهود‭ ‬ملموسة‭ ‬ومشاهدة‭ ‬بالعيان‭ ‬ويقر‭ ‬بها‭ ‬كل‭ ‬مخلص‭ ‬ولا‭ ‬ينكرها‭ ‬إلا‭ ‬جاحد،‭ ‬ولعل‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬تكريمه‭ ‬في‭ ‬20‭ ‬مايو‭ ‬2019‭ ‬كقائد‭ ‬عالمي‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الصحي‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬منظمه‭ ‬الصحة‭ ‬العالمي‭ ‬خلال‭ ‬اجتماع‭ ‬الجمعية‭ ‬العمومية‭ ‬الثاني‭ ‬والسبعين‭ ‬خير‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬دوره‭ ‬الريادي‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬رحمه‭ ‬الله”‭.‬

وأضافت‭ ‬“من‭ ‬المؤكد‭ ‬أن‭ ‬مقترح‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬بتخصيص‭ ‬يوم‭ ‬وجائزة‭ ‬للطبيب‭ ‬البحريني‭ ‬له‭ ‬دلالة‭ ‬كبيرة‭ ‬على‭ ‬تقديره‭ ‬دور‭ ‬الطبيب‭ ‬خصوصا‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬فالطبيب‭ ‬إنسان‭ ‬وهب‭ ‬نفسه‭ ‬ووقته‭ ‬لخدمه‭ ‬الإنسانية‭ ‬ومد‭ ‬يد‭ ‬العون‭ ‬لكل‭ ‬مريض‭ ‬محتاج‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬اعتبارات‭ ‬أخرى”‭. ‬

وأردفت‭ ‬خبيرة‭ ‬تعزيز‭ ‬الصحة‭ ‬أمل‭ ‬الجودر‭ ‬“لقد‭ ‬كان‭ ‬وسيبقى‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬معلما‭ ‬وملهما،‭ ‬لقد‭ ‬رحل‭ ‬عنا‭ ‬بجسده‭ ‬فقط،‭ ‬ولكن‭ ‬روحه‭ ‬وبصمات‭ ‬مآثره‭ ‬ستظل‭ ‬معنا‭ ‬وسيتذكره‭ ‬جميع‭ ‬البحرينيين‭ ‬والخليجيين‭ ‬والعالم‭ ‬العربي‭ ‬بل‭ ‬حتى‭ ‬العالم،‭ ‬فهو‭ ‬من‭ ‬سن‭ ‬واقترح‭ ‬مبادرة‭ ‬يوم‭ ‬الضمير‭ ‬الإنساني‭ ‬الذي‭ ‬خصصت‭ ‬له‭ ‬منظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬يوما،‭ ‬وسيبقى‭ ‬اسمه‭ ‬مرتبطا‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مرة‭ ‬يتم‭ ‬الاحتفال‭ ‬بها‭ ‬بهذا‭ ‬اليوم،‭ ‬وارتبط‭ ‬اسمه‭ ‬بعيد‭ ‬العلم‭ ‬ويوم‭ ‬الأطباء،‭ ‬حيث‭ ‬سيتذكره‭ ‬أطباء‭ ‬اليوم‭ ‬وأطباء‭ ‬المستقبل‭ ‬البحرينيين‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬أول‭ ‬أربعاء‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬نوفمبر‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام،‭ ‬له‭ ‬الرحمة‭ ‬الواسعة‭ ‬وسنتذكرك‭ ‬دوما‭ ‬يا‭ ‬أبا‭ ‬علي،‭ ‬ففضلك‭ ‬شملنا‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬جانب”‭.‬

حريص‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن

من‭ ‬جانبها،‭ ‬أكدت‭ ‬النائب‭ ‬معصومة‭ ‬عبدالرحيم‭ ‬أن‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬كل‭ ‬القطاعات،‭ ‬ولكنه‭ ‬أولى‭ ‬اهتماما‭ ‬خاصا‭ ‬بالقطاع‭ ‬الصحي؛‭ ‬حرصا‭ ‬منه‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬ولتوفير‭ ‬أفضل‭ ‬أنواع‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬لهم‭.‬

وقالت‭ ‬“إن‭ ‬إسهامات‭ ‬الأميـر‭ ‬الراحل‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬ستكون‭ ‬خالدة‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬البحرينيين،‭ ‬وستظل‭ ‬بصماته‭ ‬واضحة‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الطبي‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬التحديد”‭.‬

وأكدت‭ ‬عبدالرحيم‭ ‬أن‭ ‬“سمو‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬كان‭ ‬حريصًا‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬ومتواصل‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬وتقديم‭ ‬خدمات‭ ‬متميزة‭ ‬للمواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬زياراته‭ ‬التفقدية‭ ‬المستمرة،‭ ‬التي‭ ‬تعكس‭ ‬الحرص‭ ‬والاهتمام‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬المهم‭ ‬والحيوي‭ ‬والذي‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬الأثر‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬البحرينيين‭ ‬واطلاعه‭ ‬المباشر‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬احتياجات‭ ‬المناطق،‭ ‬وتوجيه‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬هذه‭ ‬المطالب،‭ ‬وتضمينها‭ ‬ضمن‭ ‬برامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة”‭.‬

وبينت‭ ‬أن‭ ‬“قيادة‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬لدفة‭ ‬الحكومة‭ ‬طوال‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬العطاء،‭ ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬ازدهار‭ ‬وتطور‭ ‬المملكة،‭ ‬ووضعتها‭ ‬متفوقة‭ ‬على‭ ‬دول‭ ‬المنطقة،‭ ‬ومبادراتها‭ ‬المتقدمة‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬المجالات‭ ‬ومنها‭ ‬قطاع‭ ‬التعليم‭ ‬النظامي،‭ ‬والاهتمام‭ ‬بالكوادر‭ ‬الوطنية‭ ‬وتقديم‭ ‬جميع‭ ‬سبل‭ ‬الرعاية‭ ‬لهم؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تخرجهم‭ ‬من‭ ‬أفضل‭ ‬الجامعات‭ ‬واكتسابهم‭ ‬للمعارف‭ ‬والمهارات‭ ‬والتي‭ ‬تعود‭ ‬بالفائدة‭ ‬على‭ ‬الوطن،‭ ‬والتي‭ ‬كان‭ ‬للقطاع‭ ‬الصحي‭ ‬الاهتمام‭ ‬الأكبر‭ ‬منها،‭ ‬حيث‭ ‬نعيش‭ ‬اليوم‭ ‬تقدمًا‭ ‬ملحوظًا‭ ‬في‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬بفضل‭ ‬الخطط‭ ‬المدروسة‭ ‬بتقديم‭ ‬كل‭ ‬الاحتياجات‭ ‬لهذه‭ ‬الكوادر؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬غايات‭ ‬منشودة‭ ‬هدفها‭ ‬تطوير‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬وتقديم‭ ‬أفضل‭ ‬الخدمات‭ ‬للمواطنين”‭.‬

ونوهت‭ ‬النائب‭ ‬معصومة‭ ‬بأن‭ ‬“دعم‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬تجسد‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المشروعات‭ ‬والخطط‭ ‬والبرامج‭ ‬الهادفة‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬آخرها‭ ‬يوم‭ ‬الطبيب‭ ‬البحريني،‭ ‬والذي‭ ‬جاء‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الاحتفاء‭ ‬بالأطباء‭ ‬والطواقم‭ ‬الطبية‭ ‬وتسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬منجزاتهم‭ ‬وخبراتهم،‭ ‬والاهتمام‭ ‬بهم‭ ‬بشكل‭ ‬أكبر‭ ‬والتركيز‭ ‬على‭ ‬الدور‭ ‬الذي‭ ‬يقومون‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬تأمين‭ ‬الصحة‭ ‬والسلامة‭ ‬لكل‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الحبيبة”‭.‬