عزيزي القارئ إن هذا الموضوع هو مجال تخصص رسالتي البحثية لهذا العام، وقد عزمت علي كتابة مقتطفات من تلك الرسالة وأورِدها في مقال لتؤكد وجهة نظري في الدور الحاسم الذي تقوم به الكتابة الإبداعية في هذا الصدد؛ حيث أنها تُشكل وسيلة فعالة لتعزيز التعبير الفني والثقافي، وتساهم في تطوير الفكر والتفكير النقدي للأفراد.
إن دور الكتابة الإبداعية لا يتوقف عند ذلك فحسب، بل إنها تُعزز أيضاً الثقافة والتنوع الثقافي في المجتمعات العربية على وجه الخصوص، حيث تعكس التجارب والآراء المختلفة التي بدورها تعتبر وسيلة قوية للتغلب على الصور النمطية والتحديات الثقافية والاجتماعية التي تواجهها المجتمعات العربية، كما وتعزز من التفاهم والتعايش السلمي بين الأفراد.
والجدير بالذكر أن الكتابة الإبداعية لها جلٌ الفضل في تعزيز الابتكار والابداع في المجال الإعلامي، وذلك من خلال الكتاب والمبدعين الذين يساهمون في تقديم وجهات نظر جديدة ومبتكرة وأفكارا مذهلة تواكب التطور الزمني مع الاحتفاظ بأصالة وعراقة مجتمعاتنا العربية والحفاظ على ثرائها الفكري والتاريخي.
ولكي يتمكن الكاتب من تحقيق تأثير قوي في المحتوي الإعلامي، يمكنه اتباع بعض الارشادات والاستراتيجيات مثل تحديد الهدف؛ فيجب علي الكاتب تحديد هدفه الرئيسي من محتواه الإعلامي الذي يقدمه وأن يكون لديه رؤية واضحة للتأثير الذي يريد توصيله للجمهور، كما أن فهم الجمهور المستهدف من احتياجاتهم ومشاكلهم المحتملة يساعد الكاتب في توجيه المحتوي الإعلامي بطريقة تناسب الجمهور المستهدف وتلبي احتياجاتهم.
ومن ضمن المؤثرات في الكتابة الإبداعية هو استخدام لغة قوية رصينة وجذابة؛ فاستخدام العبارات والكلمات المؤثرة للتعبير عن الأفكار تساعد على اثارة الشعور بالتشويق والحماس لدي الجمهور. ويجب علي الكاتب أيضاً توفير "قيمة مُضافة" في محتواه الإعلامي وهو مصطلح سوف أُطيل شرحه لاحقاً، ولكن بشكل مبسط هو أن الكاتب يمكنه تقديم نصائح عملية ومعلومات مفيدة وتحليلات عميقة للموضوع المطروح مما يساعده على توجيه جمهوره وتقديم حلول عملية بمنهج علمي ومنطقي للمشاكل التي قد يواجهونها.

وللإبداع بقية ،،،