+A
A-

المسلم: خليفة بن سلمان باني مجد الوطن على المستوى الإقليمي والعالمي

قال رجل الأعمال علي المسلم، في ذكرى رحيل سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة (طيّب الله ثراه ورحمه بواسع رحماته وأسكنه نعيم جناته) “إن خليفة بن سلمان رجل نادرًا ما يجود الزمن بمثله، رجل فاضل وبشوش ذو شخصية جاذبة أكسبته الوقار والاحترام والرهبة. كان قلبه مفتوحًا للناس قبل مجلسه، فحينما ودَّعنا وغادر الدنيا ودَّعتنا المودة والأحاسيس الجميلة التي كانت تفيض منه وتملأ قلوب وفكر الحضور خلال الالتقاء به بمجلسه الأسبوعي. ما كانت مودته في مالٍ ولا جاه إنما في سؤاله عن حال العامة ووصله وسِعة صدره والاستفسار عن كل صغيرة وكبيرة تكتب عنها الصحف المحلية”. 
وأضاف المسلم “عاش حاملًا لهموم الوطن كما جعل من مجلسه رغم مشاغله الكثيرة، متنفسا لكل مواطن ومغترب أو مستثمر، ووسيلة لسماع وحل مشكلاتهم، فزرع بذلك مودة ومحبة في القلوب المواطنين لن يمحوها غياب جسده. فالرجال ترحل إلا أن وجوه العمالقة تبقى عالقة في الوجدان مهما غيبها الزمن. وأفضاله المتوارثة منه أبا عن جد تجسدت في استماعه الراقي لأي شكوى ومتابعتها بالقول والفعل ولو استدعى الأمر قيامه بزيارة ميدانية لحل المشكلة”.
وواصل “كان لا يستهين لأمر إلا حين ترتسم علامات الرضا والابتسامة على وجه الشاكي. لم يترك لأي مظلوم عذرا لإيصال شكواه من خلال مجلسه المفتوح الذي كان بمثابة المجلس البرلماني لأي مواطن. وكان يشارك عامة المواطنين في المناسبات الوطنية والخاصة والأفراح والأتراح وعيادة المرضى ومراكز كبار السن والقرى والمدن خلال شهر رمضان لرسم علامات الفرح. رحم الله خليفة بن سلمان باني الألفة ومجد الوطن على المستوى الإقليمي والعالمي”.