بلديون يستذكرون مناقب سموه في الذكرى الأولى لرحيله: لن ننساك
الأمير الراحل... بصمات خالدة صنعت حاضر البحرين المشرق
الراحل الكبير حقق للبحرين نهضة كبيرة ارتقت في مجالات الخدمات
فقيد الوطن مؤسس العمل الخدمي والبلدي ووضع البحرين في مسار التقدم
بدر التميمي: الأمير الراحل بنى إستراتيجية تنموية واضحة المعالم
الراحــل الكبيــر ساهــم فــي إحــداث قفــزات تنمويــة نوعيــة تحقيقــا لتطلعــات شعبــه
كان مؤمنا بــأن أعضــاء المجالــس البلديــة يمثلــون الجســر بيــن المواطــن والحكومــة
في الذكرى الأولى لرحيل المغفور له صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه تستذكر البحرين الدور الذي قام به لرسم ملامح النهضة التنموية التي شهدتها المملكة طوال تاريخها الحديث بفضل إدارته الحكيمة وتوجيهاته السديدة وبصماته التنموية في المجالات كافة والتي كان لها أثر كبير فيما تتمتع به البحرين الآن من صورة حضارية متقدمة.
حققت البحرين في عهد سموه نجاحات ومنجزات على صعيد الارتقاء بمكانة البحرين وسمعتها، وقيادته المهام والمسؤوليات التي أسهمت في إرساء وصياغة سياسات التنمية الشاملة، حيث شهدت البحرين تأسيس أول مجلس بلدي قبيل 1920، ما يجعلها الأولى خليجيا في هذا المجال وبغض النظر عن الدور الذي كانت تقوم به البلدية من توفير الكهرباء والماء وتمهيد الطرق وإنشاء الحدائق وتقديم خدمات صحية للمواطنين، فقد تم تطبيق أسلوب الانتخابات الحرة المباشرة في تشكيل المجلس.
كان منصب رئيس البلدية من أرفع المناصب في ذلك الوقت، وقد تولاه المغفور له الشيخ خليفة بن سلمان سنة 1962 وظل رئيسا لبلدية المنامة حتى تولى رئاسة المجلس الإداري 1966، وقد شهد العمل البلدي خلال هذه الفترة والأعوام التي تلتها العديد من الأحداث المهمة التي تعتبر علامات بارزة في تاريخ البحرين، كما تولى رحمه الله في مطلع ستينات القرن الماضي مسؤولية مجلس المعارف، ورئاسة مالية الحكومة ورئاسة المجلس الإداري للدولة كان له الأثر الأكبر في تأسيس نواة الجهاز الحكومي للدولة وإطلاق مسيرة التنمية.
وحين تولى المغفور له صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئاسة مجلس الوزراء العام 1971، بدأ عمله منذ اليوم الأول، وهو يضع نصب عينيه العمل على تحقيق الطموحات سريعا ومن دون توقف، حتى يتم وضع البحرين في إطار الدولة الحديثة، وحتى تتحقق تطلعات وآمال هذا الشعب الوفي العظيم.
حققت البحرين في عهد سموه نجاحات ومنجزات على صعيد الارتقاء بمكانة البحرين وسمعتها، بفضل قيادته للمهام والمسؤوليات التي أسهمت في إرساء وصياغة سياسات التنمية الشاملة، كما تبنّى الراحل سمو رئيس الوزراء العديد من البرامج والخطط التي نقلت البلاد قفزات نوعية، سواء على صعيد رفع المستوى المعيشي للمواطنين أو على صعيد دعم البنية الأساسية للدولة وقطاعاتها الاقتصادية المختلفة.
رؤية شاملة
وفي هذا السياق، أكد عدد من البلديين أن المغفور له صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رحمه الله رجل دولة ذو رؤية شاملة وعطاء غير محدود في خدمة الوطن والمواطنين وإنجازاته شاهدة على بصماته في تاريخ البحرين
وقال رئيس المجلس البلدي للمحافظة الجنوبية بدر التميمي “في ذكرى وفاة صاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان نتذكر إنجازاته في كل المجالات، فبفقده فقدت البحرين قائدًا حكيمًا محبًّا لوطنه ولشعبه كرّس حياته لخدمة الوطن والمواطن وأسهم بحكمته وقيادته في بناء البحرين ونهضتها وحضارتها؛ وذلك لتحقيق تطلعات شعب البحرين الوفي، كان لشعب البحرين أبًا وذخرًا وسندًا. رجل أحب شعبه محبّة وحمل ذاكرة الوطن في قلبه”.
وتابع “لقد بنى الأمير الراحل طيب الله ثراه إستراتيجية تنموية واضحة المعالم، فاهتمامه جعل البحرين مركزًا ماليًا متطورًا في المنطقة وجذب الاستثمارات المالية، كما كان سموه طيب الله ثراه حريصًا على متابعة المشروعات في جميع المحافظات والخدمات التي تقدّم للمواطنين وكان يتابع باستمرار تلك المشروعات والخدمات ويوجّه رحمة الله بالسرعة في التنفيذ وتذليل أي تحديات تواجه أي مشروع، وكان همه الأول رضا المواطنين وخدمتهم”.
داعم للبلديين
وأضاف “كان سموه رحمه الله داعمًا للعمل البلدي وللمجالس البلدية، وكانت توجيهاته دائمًا تنصب على أهمية الارتقاء بالعمل البلدي وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين وتعزيز المشاركة الشعبية من خلال المجالس البلدية ويؤكد دائمًا أن المجالس تمثل المواطنين في وضع أولوياتهم ومساهمتهم في صنع القرار في مجال العمل البلدي، ويوجه لتسخير كل الإمكانات للمجالس البلدية حتى يقوموا بواجباتهم تجاه الوطن والمواطنين”.
زيارة أبوية
من جانبه، قال رئيس مجلس بلدي الشمالية أحمد الكوهجي “إن حنكة وحكمة المغفور له حققت ما نعيشه اليوم من تقدم على جميع الأصعدة التنموية والخدماتية وكل المجالات التي جعلت من المملكة في مصاف الدول المتقدمة”.
واستذكر الكوهجي زيارة مجلس بلدي الشمالية في الفصل التشريعي الرابع في 2015 لسمو الأمير الراحل، حيث استمرت الزيارة الأبوية ساعتين لحرصه (رحمه الله) على الاستماع لكل ما يهم المواطن وما يتعلق بالخدمات، وفي الزيارة ذاتها تم تثبيت 13 من موظفي المجلس، كما خصصت ميزانية لتطوير شارع سار، كما وجه المسؤولين بالاطلاع على الملفات البلدية ومباشرتها.
وأضاف الكوهجي “كان سموه يولي العمل البلدي الاهتمام الكبير، وكان يقول إن أعضاء المجالس البلدية يمثلون العلاقة بين المواطن والحكومة”، مبينا أن سموه كان المحفز لتقديم مزيد في خدمة المواطنين.
وأضاف “قدم سموه (رحمه الله) عطاء غير محدود ساهم في بناء المملكة الحديثة، فهو مؤسس العمل الخدمي والبلدي وساهم من خلال مناصب عدة في وضع البحرين على مسار التقدم والتطور على جميع الأصعدة”.
واستكمل “أولى الأمير الراحل الخدمات والتنمية المستدامة اهتماما بالغا، كالخدمات الصحية وخدمات التعليم فضلا عن النهوض بالمرأة والاهتمام بالإعلام وكذلك رجال الأعمال وغرفة صناعة وتجارة البحرين، كما لم يغفل عن الاهتمام بالتراث الأصيل، عبر توجيهات سموه بما تحمله من حنكة وحكمة وتعامله مع شعبه بأبوية كعائلة واحدة وبسواسية، ما أرسى قواعد التنمية والتطوير في المجالات كافة”.
وختم “يمكن إيجاز إنجازات رجل الدولة في كلمات، وهو الذي سن وأرسى قواعد التواصل مع أبناء الشعب والمسؤولين واعتماد سياسة الباب المفتوح؛ ليكون هو من يتقدم بزيارات المناطق والقرى ومواقع المشروعات ويحث المسؤولين والالتقاء بالأهالي والمواطنين والاستماع له وتلبية طلباتهم”.
نجاحات متتالية
من جهته، قال رئيس مجلس أمانة العاصمة صالح طرادة “إن لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه من الإنجازات والنجاحات ما استمر لعقود متتالية حققت فيها البحرين نهضة كبيرة وارتقت في مجالات الخدمات والتنمية وعلى جميع الأصعدة”.
وأضاف “من الأمور المهمة المتعلقة بالجانب الخدمي التطوير المستمر في مشروعات البنية التحتية لمملكة البحرين من شوارع وطرق وجسور وصرف صحي وتطوير عمراني حديث والإصرار على توفير الخدمات الأساسية للمواطنين المتمثلة في السكن والتعليم والصحة وشبكات الاتصالات”.
وتابع “كل هذه التطورات يعود فضلها للمتابعة الدقيقة والشاملة من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، وما زالت مملكة البحرين تواصل وتستفيد من هذه التوجيهات الإستراتيجية ذات النظرة المستقبلية الثاقبة، والتي ساهمت في تحقيق مملكة البحرين مراكز متقدمة في مختلف المجالات”.