+A
A-

المدهون: لتأسيس متحف يخلد إرث رواد الصحافة

أكد رئيس جمعية البحرين للفن المعاصر خليل المدهون أن اللوحات المشاركة في معرض "رواد الصحافة البحرينيين" المقام بمقر الصحيفة اتسمت بالتميز والتنوع من حيث الحجم والخامات والتقنيات المستخدمة فيها وكل فنان عكس خبرته في اللوحة التي شارك بها.

وذكر أنه اختار مجموعة من طلبة الجامعة والخريجين وآخرين ممن تصل أعمارهم بين 18 عاما وحتى 40 عاما للمشاركة في المعرض.
وبين أن حضارة البحرين الحديثة في القرن الواحد والعشرين تعكس طبيعة الأرض والإنسان الذي عاش عليها وتميز، منوها بدور الإعلام والصحافة والثقافة في إبراز هذه الحضارة لتصل إلى الجيل الحالي.

وبين المدهون أن الخطة القادمة هي نقل المعرض إلى جهة أخرى لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من الجمهور التعرف على رواد الصحافة البحرينيين، وذلك لأهميته لتعريف الجمهور غير الصحفي على القامات الصحفية التي ارتقت بالمهنة، مشيرا إلى ضرورة تأسيس متحف أو مؤسسة أو مركز لإحياء هذا الإرث الثقافي الكبير.

رسائل سامية
وشكر الفنان التشكيلي منصور درويش صحيفة البلاد على تنظيم هذه المبادرة التي تسلط الضوء على القامات الكبيرة من رواد الصحافة البحرينية الذين ساهموا في النهوض بالعمل الصحفي، مبينا أن عدد اللوحات التي تم عرضها في المعرض قد بلغت 21 لوحة لـ 16 فنانا وهم كل من روان الساعاتي، إيمان عرفات، زهير القديحي، حسين الشاخوري، زهرة بوحميد، ياسر سعيد، جاسم المقابي، روان العرادي، قاسم جهاد، مصطفى أبو بكر، فاطمة سلمان، دينا حفاظ، ولاء عطية، غدير مجيد، ووردة درويش ومنصور درويش.

وأكد درويش أن هذا التعاون له دور كبير في تعزيز القوى المفاهيمية وإيصال رسائل سامية للمجتمع.

امتداد خليجي
من جهتها، أشارت زكية سيد سعيد القصاب حفيدة رائد الصحافة سيد مصطفى القصاب بامتنانها لإقامة هذا المعرض، مبينة أن جدها -رحمه الله- من أحد رواد العمل الصحفي في البحرين في فترة الخمسينيات، وأحد رؤساء تحرير "مجلة المواقف" وهي أول مجلة أسبوعية تصدر في البحرين.

وبينت أنه بسبب هذه القامات فقد ورثت حب الصحافة، وتتلمذت على يدهم وانغرس بها همة مواصلة المسيرة.

ولفتت أن مملكة البحرين ولادة لاحتضان الفنانين بمختلف المجالات، حيث يشكل الفن المعاصر أحد الفنون التي تفتخر البحرين برعايتها، واحتضانها من قبل الجمعيات وإبراز مواهب منتسبيها.

رائد الصحافة
ومن جانبه، بين الفنان التشكيلي ياسر سيد أحمد بأنه اختار رسم رائد الصحافة "محمود المردي" لما له من مكانة بارزة في الصحافة البحرينية، لكونه شخصية مرموقة ولها موقعها الواضح في هذا المجال.

وأشار إلى أن اللوحة استغرقت مدة أسبوع لرسمها، واعتمد على دمج صور أصلية باللون الأبيض والأسود وتلوينها ثم رسم تفاصيلها، مشيرا بأنه استعان بصور لأقرباء المردي وتقريبهم لصورته الأصلية حتى يحصل على الملامح الواقعية.

قامة ذهبية
وقالت الفنانة التشكيلية وردة درويش إنها اختارت رائد الصحافة عبد الرحمن عاشير لتجسيده في لوحتها التي استغرقت منها حوالي 8 ساعات لإنهائها باعتباره قامة ذهبية، واستخدمت في لوحتها قلم الرصاص مع دمج بسيط للفحم.

نهضة الصحافة
وأجمع كل من الفنانين التشكيليين زهرة بوحميد وإيمان عرفات وجاسم المقابي على أهمية هذا المعرض لتوثيق إسهامات رواد الصحافة البحرينيين وعرضها على الجمهور لما لهم من أدوار جليلة في نهضة الصحافة في البلاد والارتقاء بها.