اتخذت إدارة يوفنتوس قرارا متوقعا بإقالة مدرب الفريق ماسيميليانو اليغري، رغم تحقيق لقب كأس إيطاليا قبل أيام قليلة، بعد أن تمكن من قيادة يوفنتوس للفوز على اتلانتا في المباراة النهائية.. وبحسب ما صرحت به إدارة النادي فإن سبب الإقالة يعود إلى بعض التجاوزات الأخلاقية التي قام بها اليغري في المباراة النهائية، بعد أن تم طرده من قبل حكم المباراة، لاحتجاجه المبالغ ناهيك عن تعديه اللفظي وتهجمه على رئيس تحرير صحيفة التوتوسبورت، الذي كان حاضرا اللقاء، وهذا ما لا يتوافق مع قيم ومبادئ النادي!
في حقيقة الأمر أن الإدارة بكل الأحوال كانت ستقيل اليغري بصرف النظر عن التصرفات الصبيانية التي قام بها، والتي أغضبت الإدارة كثيرا، بيد أنها عجلت بالأمر بعد أن كانت تنوي إقالته بعد نهاية الموسم، لكي تعطي لنفسها الحجة الوافية في الإقالة، ناهيك عن تخفيف حدة الانتقادات التي قد تتعرض لها من مجموعة كبيرة من الجماهير الداعمة لبقاء اليغري، خصوصا رابطة المشجعين الرسمية (الكورفا سود).
وبغض النظر عن تداعيات الإقالة، فقرار الإطاحة بأليغري يعد القرار الصائب الذي تم اتخاذه بسبب التخبط الكبير الذي كان يدير به الفريق، والذي جعله بعيدا عن المنافسة على لقب الكالتشيو لثلاثة مواسم متتالية وهذا ما لا تتقبله جماهير البيانكونيري التي تتعطش دائما للفوز بلقب الكالتشيو، وتعده هدفا رئيسا للفريق في كل موسم، بيد أن بعض الجماهير المتعاطفة مع اليغري لا تميز هذا الأمر ومازالت تستميت في الدفاع عنه ولا تقبل اعتباره المسؤول الأول عن سوء نتائج الفريق، بسبب النقص الكبير في جودة اللاعبين الذين يمتلكهم، وقد يكون هذا صحيحا لكن لا يمكن إنكار تخبطه الفني كذلك واعتباره السبب الرئيس في المستوى الباهت الذي ظهر عليه الفريق في الفترات الأخيرة، فهذه الفئة المدافعة عن اليغري يجب أن تميز بين اليغري في فترته الأولى عندما أبدع في قيادة الفريق وبين اليغري في فترته الثانية التي قاد بها الفريق بلا فكر وبلا منهجية، وكأنه قد تعرض لعملية غسيل المخ!
وبحسب الأخبار الصادرة من إيطاليا فإن المدرب الإيطالي تياغو موتا مدرب نادي بولونيا سيكون هو المرشح الأبرز لقيادة يوفنتوس في الموسم المقبل، ومن المتوقع أن يحدث موتا تغييرا كبيرا في شكل الفريق وربما ينجح في إعادته لوضعه الطبيعي، فمن حقق المستحيل وقاد بولونيا المتواضع للتأهل لدوري الأبطال سيكون بلا شك قادرا على قيادة يوفنتوس لمنصات التتويج حتما!