سموه حريص على تنويع مصادر الدخل والتطوير المالي والتجاري
رجال وسيدات أعمال يؤكدون إسهامات الأمير الراحل بالنهضة الاقتصادية
الأمير الراحل كان موجودا بين الناس وفي كل مناسبة
الفقيد حوّل البحرين لمركز مالي دولي ونظام بنكي مشهود
“سيدات الأعمال”: كان يعاملنا معاملة الأب مع بناته
سموه أبًا للجميع والبحرين خسرت أحد الرجال العظماء
الراحل الكبير لم يجعلنا نعتمد على النفط فحسب
ساهم في تأسيس البنوك واستقطاب المؤسسات المالية للمملكة
الأمير شجع على بناء المدارس والجامعات الخاصة والعامة
بإسهامات سموه أبحرت سفينتنا إلى بر الأمان في أحلك الظروف
الاتحاد الدولي لسيدات الأعمال منح الراحل الجائزة الذهبية
أكد رجال وسيدات أعمال أن الأمير الراحل، صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، طيب الله ثراه، هو باني النهضة الحديثة، مؤكدين أن المغفورله بإذن الله تعالى له إسهامات عديدة في جميع المجالات، ومنها تنويع الاقتصاد ومصادر الدخل، وعدم الاعتماد على القطاع النفطي فحسب. وأضافوا في تصريحات لـ “البلاد” أن الأمير الراحل، طيب الله ثراه، كان داعمًا لرجال وسيدات الأعمال والصناعات، وتطوير القطاعات المالية والتجارية، وكذلك تشجيع الاستثمارات، ومنها الاستثمار في التعليم.
وأشادوا بجهود الأمير الراحل في القطاع الاقتصادي والمصرفي، وجعل مملكة البحرين مركزا ماليا، واستقطاب البنوك والمؤسسات المالية، مشيرين إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير الراحل كان يستمع لهموم التجار ومشكلاتهم ويعمل على تذليلها وحلها مع الجهات المعنية.
وأعربوا عن بالغ حزنهم على الخسارة الكبيرة بوفاة الأمير الراحل، طيب الله ثراه.
وفا: الأمير سبَّاق في المبادرات الاقتصادية
إلى ذلك، أعرب رجل الأعمال، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة ترايكوم، طارق وفا، عن عميق حزنه بوفاة الأمير الراحل، مؤكدًا أن فقدانه يمثل خسارة كبيرة، فقد كان طيب الله ثراه، قامة وقيمة وطنية وعربية دولية وضع البحرين والمواطن البحريني نصب عينيه وضحى بحياته وصحته حتى آخر يوم من عمره (رحمه الله).
وأكد وفا دور الأمير الراحل، طيب الله ثراه، في الاقتصاد البحريني وذلك جليا في نهضة البحرين في شتى مناحي الحياة، حيث سعى للتطوير على مدى خمسين عامًا، وكان سبَّاقًا في المبادرات الاقتصادية وداعما للقطاعات الاقتصادية والتجارية، حيث كان ينزل ويستمع لاحتياجات أصحاب المشاريع والصناعات والشركات، وكان له دور بارز منذ استلامه منصب رئيس مجلس النقد في العام 1964 لإصدار عملة وطنية بحرينية، مؤكدًا أن له إسهامات بارزة، ولا يستطيع أحد أن يفيه حقه في تعدادها.
وأضاف أن خسارة الأمير الراحل هي خسارة كبيرة، قائلا “هذا قضاء الله وقدره، ولكن الجميع يشعر بأنها هناك خسارة وفاجعة كبيرة، فالخير فيما اختاره الله في النهاية”، داعيًا الله أن يعين ويوفق صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد على حمل الأمانة واستكمالها.
داعم للقطاعات الصناعية والتجارية والمالية
وأكد وفا أن الأمير الراحل، طيب الله ثراه، كان داعمًا لرجال وسيدات الأعمال والصناعة بشكل عام والتطوير التجاري، والقطاع المالي، وحوَّل البحرين لمركز مالي دولي، ونظام بنكي مشهود له، ولبى كل احتياجات الاقتصاد البحريني.
وأضاف أن صاحب السمو الملكي الأمير الراحل ساهم في تنويع الاقتصاد البحريني، ولم يجعلنا نعتمد على النفط فقط، متابعًا التفاصيل حتى شهدنا صناعات ثقيلة كالألمنيوم والبتروكيماويات، والاستثمار تجاريًا، وكذلك الاستثمار في التعليم، حيث كان للأمير الراحل دور بارز في هذا المجال، إذ شجع بناء المدارس والجامعات الخاصة والعامة، مؤكدًا أن كل ما سعى له الأمير خليفة (رحمه الله) لخدمة البلد، وحتى في أصعب الظرف والحالات أبحرت السفينة إلى بر الأمان اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا، فلن يعوض غيابه.
وأكد وفا أن القطاع التجاري سوف يفقد الأمير الراحل، طيب الله ثراه، بشكل غير طبيعي، فقد كان داعمًا لغرفة تجارة وصناعة البحرين منذ أول أيامها ووقف على جميع مشكلاتهم، وحاول حلها حتى لو كانت هذه المشكلات بين الغرفة والوزارات المعنية، وكان دائمًا سبَّاقًا لإيجاد الحلول والتوافق لدعم القطاع التجاري والشارع التجاري وحل مشكلات الشارع التجاري للنهوض بالقطاع ودعمه وتجاوز الأزمات الاقتصادية المتعاقبة التي تواجه القطاع حتى الآن. واختتم حديثه بالقول “رحم الله الأمير الراحل خليفة بن سلمان الداعم الأول بعد الله سبحانه وتعالى، إنه رجل دولة من طراز فريد”.
جناحي: الراحل كرَّس حياته للبحرين وشعبها
من جهتها، أعربت سيدة الأعمال، رئيسة جمعية سيدات الأعمال البحرينية، أحلام جناحي، عن عميق حزنها بوفاة الأمير الراحل، طيب الله ثراه،
قائلة “إن الأمير الراحل رحمه الله كان رجل دولة ورجل عطاء وكرَّس حياته للبحرين وتطويرها من جميع النواحي، مضيفة أن الأمير الراحل هو باني النهضة الحديثة، ووضع أسسا لمملكة البحرين في الماضي والحاضر والمستقبل”.
وأشارت إلى أن الأمير الراحل هو “أب للجميع، والبحرين قد خسرت من الرجال العظماء المتميزين في الحكمة، كما كان قامة وكان قريبا من الشعب البحريني.
وتقول جناحي إن الأمير الراحل، طيب الله ثراه، كان داعمًا لجمعية سيدات الأعمال البحرينية منذ تأسيسها في العام 2000، أي قبل 20 عامًا، ومساندًا المرأة البحرينية، مضيفة “كان الأمير الراحل يقابلنا شخصيًا، وينصحنا ويقدم لنا التوجيهات، وكان يعاملنا كعضوات للجمعية معاملة الأب لبناته”.
وتضيف أن صاحب السمو الملكي الأمير الراحل طيب الله ثراه كان يفتح أبوابه ومجلسه لاستقبال عضوات الجمعية، كما كان يقدم الرعاية للفعاليات والأحداث التي تنظمها الجمعية.
وتسرد جناحي ذكرياتها عن منح الأمير الراحل الجائزة الذهبية للاتحاد الدولي لسيدات الأعمال والمهنيات، قائلة “إن عضوات الجمعية عملن في العام 2014 على الترتيب لجائزة الأمير الراحل، في كوريا الجنوبية، وقد حضرنا الإعلان عن منح الجائزة، مواصلة أن الأمير الراحل دعا اللجنة التي قدمت الجائزة وهم من عدة دول لرؤية النموذج البحريني على أرض الواقع، (...) أعضاء اللجنة التي نظمت الجائزة بعد زيارة البحرين والاطلاع على النموذج البحريني على أرض الواقع، أكدوا أن الأمير الراحل استحق الجائزة لما شهدوه من أن المرأة البحرينية فعلا في تقدم وازدهار من الناحية الاقتصادية.
يشار إلى أن الاتحاد الدولي لسيدات الأعمال والمهنيات منح الأمير الراحل، طيب الله ثراه، في العام 2014 الجائزة الذهبية، والتي مثلت تأكيدًا متجددًا على جهوده الكبيرة في خدمة الإنسانية، بعد أن تعدت حدود الوطن والإقليم لتشمل العالم أجمع، باعتراف الأمم المتحدة وثنائها على جهوده في مجال المرأة، وتقديرًا أمميًا لإنجازات الأمير الراحل العريقة في مجال تمكين المرأة.
متابعًا لـ “الغرفة” وأحداثها
وتطرقت سيدة الأعمال للحديث عن غرفة تجارة وصناعة البحرين، بالقول إن الأمير الراحل، طيب الله ثراه، كان متابعًا لغرفة تجارة وصناعة البحرين وأحداثها وفعالياتها بشكل يومي، كما كان متابعًا لبناء الصرح الجديد للغرفة ألا وهو بيت التجار، حيث حضر افتتاح مبنى بيت التجار، وكذلك كان متابعًا للمشاريع المستقبلية مع اللجنة التنفيذية ورئيس الغرفة. وتابعت جناحي “أن الأمير الراحل كان دائمًا يستقبل أعضاء الغرفة، ويستمع لاحتياجات القطاع الخاص والعاملين فيه من كبار الشخصيات وكذلك المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث كان يهتم بكل صغيرة وكبيرة”، مؤكدة أن أنه لم يتوانَ عن مساعدة أحد في القطاع الاقتصادي.
وأضافت أن الأمير الراحل، طيب الله ثراه، جعل البحرين في المراكز المالية الأولى، حيث ساهم في تأسيس البنوك واستقطاب المؤسسات المالية إلى البحرين، حيث امتازت البحرين بأنها مركز مالي، مؤكدة أن الأمير الراحل في كل محطات الحياة كان مصدر فخر للبحرين في كل محطة من التطوير سواء من خلال مشاركته الشخصية أو توجيهاته أو متابعته للأمور التي يحتاج إليها المواطنون البحرينيون، مختتمة حديثها بالقول “رحمه الله وأدخله فسيح جناته”.
لاري: الأمير له فضل على الجميع
من جهته، قال رجل الأعمال علي لاري، إن الأمير الراحل، طيب الله ثراه، هو والد الجميع، مضيفا أن التطور الذي شهدته مملكة البحرين على أرض الواقع من إنجازات وأعمال صاحب السمو الملكي الأمير الراحل، في مجال البنوك والتجارة والاقتصاد، مواصلا أن الأمير الراحل هو صاحب النهضة في البحرين، وله فضل كبير على الجميع، وكان يساعد الناس في القطاع الحكومي والخاص والمدني والجمعيات، فالأمير الراحل كان موجودا بين الناس وفي كل مناسبة، مؤكدا أن وفاة الأمير الراحل تعد خسارة كبيرة للبحرين.