+A
A-

الأطباء يستذكرون مناقب الراحل الكبير

نعى‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الكوادر‭ ‬الطبية‭ ‬من‭ ‬أطباء‭ ‬وطبيبات‭ ‬البحرين‭ ‬رحيل‭ ‬فقيد‭ ‬البحرين‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الامير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ (‬رحمه‭ ‬الله‭)‬،‭ ‬معربين‭ ‬عن‭ ‬تعازيهم‭ ‬الخالصة‭ ‬لعاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وإلى‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭.‬

وقالت‭ ‬استشارية‭ ‬الأمراض‭ ‬الوراثية‭  ‬مديرة‭ ‬مركز‭ ‬الجينوم‭ ‬أماني‭ ‬الهاجري‭ ‬إن‭ ‬“سمو‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬كان‭ ‬رجل‭ ‬المواقف‭ ‬ورجل‭ ‬الانسانية‭ ‬والعطاء‭ ‬وداعم‭ ‬العلم‭ ‬والثقافة‭ ‬ومخطط‭ ‬النهضة‭ ‬الحديثة،‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬مجالات‭ ‬النهضة‭ ‬نجد‭ ‬له‭ ‬بصمة‭ ‬باقية‭ ‬و‭ ‬صروح‭ ‬عظيمة‭ ‬نفخر‭ ‬بها‭ ‬كبحرينيين،‭ ‬وانه‭ ‬ليحزننا‭ ‬رحيله‭ ‬فقد‭ ‬فقدنا‭ ‬الأب‭ ‬الحنون‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يتلمس‭ ‬حاجات‭ ‬المواطنين‭ ‬ومشاكلهم‭ ‬المعلقة،‭ ‬وزياراته‭ ‬الميدانية‭ ‬في‭ ‬ذروة‭ ‬أشعة‭ ‬شمس‭ ‬الظهيرة‭ ‬الحارة‭ ‬ليتفقد‭ ‬عامة‭ ‬الناس‭ ‬ويستمع‭ ‬لهم‭ ‬بكل‭ ‬تواضع‭ ‬كانت‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬الأمور‭ ‬التي‭ ‬أثرت‭ ‬بي‭ ‬وشهدتها‭ ‬أنا‭ ‬بنفسي،‭ ‬كما‭ ‬ان‭ ‬دعمه‭ ‬اللا‭ ‬محدود‭ ‬لنا‭ ‬كأطباء‭ ‬في‭ ‬مواقف‭ ‬لاتعد‭ ‬ولا‭ ‬تحصى‭ ‬لن‭ ‬ننساه‭ ‬ابدا‭.‬

وتعتبر‭ ‬استشارية‭ ‬الأمراض‭ ‬الجلدية‭ ‬والتناسلية‭ ‬والتجميل‭ ‬هبة‭ ‬عبدالوهاب‭ ‬أن‭ ‬“رحيله‭ ‬مصاب‭ ‬أليم‭ ‬وجلل‭ ‬فكان‭ ‬رجل‭ ‬الامة‭ ‬وباني‭ ‬نهضتها،‭ ‬فهو‭ ‬الحكيم‭ ‬الكبير‭ ‬بوطنيته‭ ‬محب‭ ‬لبلده‭ ‬وباني‭ ‬نهضته،‭ ‬كريم‭ ‬بطبعه،‭ ‬محنك‭ ‬بفكره،‭ ‬عظيم‭ ‬بشأنه،‭ ‬بالغ‭ ‬تأثيره‭ ‬وعزيز‭ ‬فقده”‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬قال‭ ‬طبيب‭ ‬وجراح‭ ‬العيون‭ ‬حسين‭ ‬الهرمي‭ ‬“لقد‭ ‬كان‭ ‬الراحل‭ ‬أحد‭ ‬أعمدة‭ ‬مسيرة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬الحضاري‭ ‬و‭ ‬هو‭ ‬رجل‭ ‬في‭ ‬أمة‭ ‬وأمة‭ ‬في‭ ‬رجل‭ ‬و‭ ‬قد‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مرتكزات‭ ‬العمل‭ ‬السياسي‭ ‬و‭ ‬الصحي‭ ‬والتعليمي‭ ‬والتنموي‭ ‬لنهضة‭ ‬البحرين‭ ‬و‭ ‬لاكثر‭ ‬من‭ ‬‮٥٠‬‭ ‬عاما،‭ ‬بفكر‭ ‬متدفق‭ ‬وتواصل‭ ‬مع‭ ‬كافة‭ ‬المسؤولين‭ ‬طوال‭ ‬الاسبوع‭ ‬بغية‭ ‬وضع‭ ‬اللبنات‭ ‬الاساسيه‭ ‬بما‭ ‬يمس‭ ‬الانسان‭ ‬البحريني”‭.‬

وتابع‭ ‬“أشرف‭ ‬شخصيا‭ ‬و‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬عقود‭ ‬عدة‭ ‬على‭ ‬متابعة‭ ‬البرامج‭ ‬المرصودة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الحكومة‭ ‬،‭ ‬وكان‭ ‬حريصا‭ ‬على‭ ‬ان‭ ‬يحقق‭ ‬نتائج‭ ‬ومعادلة‭ ‬تنموية‭ ‬مساهما‭ ‬في‭ ‬تطور‭ ‬وإثراء‭ ‬الإنسان‭ ‬البحريني‭ ‬تطورا‭ ‬و‭ ‬نماء‭ ‬وكسب‭ ‬بمقترحاته‭ ‬و‭ ‬ملاحظاته‭ ‬السديده‭ ‬نصيبا‭ ‬وافرا‭ ‬من‭ ‬المكانة‭ ‬الدولية‭ ‬حيث‭ ‬اسندت‭ ‬إليه‭ ‬الجوائز‭ ‬الدولية‭ ‬من‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬إقرارا‭ ‬بدور‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬النماء‭ ‬و‭ ‬الفكر‭ ‬الدولي”‭.‬

وأضافت‭ ‬“نحن‭ ‬كأطباء‭ ‬تعلمنا‭ ‬في‭ ‬مدارس‭ ‬حكومية‭ ‬ودرسنا‭ ‬و‭ ‬تم‭ ‬توفير‭ ‬ما‭ ‬نحتاجه‭ ‬وتم‭ ‬توجيهنا‭ ‬لخدمة‭ ‬البلد‭ ‬والمواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬و‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬تحت‭ ‬مظلة‭ ‬التوجيهات‭ ‬الحكومية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬سموه”‭.‬

وزادت‭ ‬“بالأمس‭ ‬القريب‭ ‬كانت‭ ‬فرحة‭ ‬الطاقم‭ ‬الطبي‭ ‬كبيرة‭ ‬جدا‭ ‬بتوجيهاته‭ ‬لجائزة‭ ‬سموه‭ ‬للطبيب‭ ‬البحريني‭ ‬و‭ ‬توجيهاته‭ ‬للإحتفال‭ ‬بيوم‭ ‬الطبيب‭ ‬البحريني،‭ ‬وها‭ ‬نحن‭ ‬بعد‭ ‬أسبوع‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬الفرحه‭ ‬يعم‭ ‬الحزن‭ ‬علينا‭ ‬و‭ ‬على‭ ‬البحرين‭ ‬بأسرها‭. ‬كان‭ ‬رجل‭ ‬بهيبة‭ ‬وطن”‭ .‬

وقال‭ ‬رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬أصحاب‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصحية‭ ‬الخاصة‭  ‬حسين‭ ‬المير‭ ‬“كان‭ ‬الوالد‭ ‬الذي‭ ‬يلجأ‭ ‬له‭ ‬الجميع‭ ‬عند‭ ‬الشدائد‭ ‬ومواقفه‭ ‬لا‭ ‬تنسى‭ ‬من‭ ‬الذاكرة‭ ‬و‭ ‬دعمه‭ ‬اللامحدود‭ ‬للكوادر‭ ‬الطبية‭ ‬محفورة‭ ‬في‭ ‬الأذهان”‭.‬

وأردف‭ ‬“نعزي‭ ‬الوطن‭ ‬برحيل‭ ‬مؤسس‭ ‬الدولة‭ ‬ورائد‭ ‬نهضتها‭ ‬الحديثة‭ ‬،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬الفقيد‭ ‬صمام‭ ‬أمان‭ ‬لجميع‭ ‬فئات‭ ‬الشعب‭ ‬ومجلسه‭ ‬مفتوح‭ ‬لكافة‭ ‬الشعب‭ ‬ونشهد‭ ‬له‭ ‬بأنه‭ ‬لم‭ ‬يرجع‭ ‬أحدا‭ ‬لجأ‭ ‬اليه‭ ‬خائبا،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬حصر‭ ‬مناقب‭ ‬الفقيد‭ ‬في‭ ‬جملة‭ ‬او‭ ‬مقال‭. ‬يكفي‭ ‬أن‭ ‬نرى‭ ‬الحزن‭ ‬الذي‭ ‬عم‭ ‬البلاد‭ ‬برحيلك‭ ‬لنستدرك‭ ‬مدى‭ ‬خسارتنا‭ ‬برحيله”‭.‬