+A
A-

رجال أعمال: الأمير الراحل كان أكبر الداعمين للأسرة التجارية

المؤيد‭: ‬الراحل‭ ‬قاد‭ ‬النهضة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الحديثة‭ ‬

كانو‭: ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬يستمع‭ ‬للتجار‭ ‬ويُوجد‭ ‬الحلول‭ ‬لمشكلاتهم

ناس‭: ‬علاقة‭ ‬“الغرفة”‭ ‬والأسرة‭ ‬التجارية‭ ‬بالراحل‭ ‬عميقه‭ ‬جدا

الأمين‭: ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬أرسى‭ ‬دعائم‭ ‬التنمية

زينل‭: ‬مجلس‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬كان‭ ‬منبرا‭ ‬لتبادل‭ ‬الآراء‭ ‬والتوجيهات

الزياني‭: ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬وضع‭ ‬اللبنات‭ ‬الأساسية‭ ‬للدولة‭ ‬الحديثة‭ ‬

فخرو‭: ‬سموه‭ ‬قاد‭ ‬نهوض‭ ‬اقتصاد‭ ‬البحرين‭ ‬منذ‭ ‬السبعينات‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬الطفرة

 

أكد‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬التجار‭ ‬وأصحاب‭ ‬الأعمال‭ ‬البحرينيين‭ ‬أن‭ ‬رحيل‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬باذن‭ ‬الله‭ ‬تعالى،‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬يمثل‭ ‬خسارة‭ ‬كبيرة‭ ‬للبحرين‭ ‬وللأسرة‭ ‬التجارية‭ ‬في‭ ‬المملكة‭.‬

وقال‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬مجموعة‭ ‬يوسف‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬كانو،‭ ‬فوزي‭ ‬كانو‭ ‬“لقد‭ ‬تربينا‭ ‬ونحن‭ ‬نعرف‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وشقيقه‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭  ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان،‭ ‬فالراحل‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بدأ‭ ‬مسيرته‭ ‬بالعمل‭ ‬الحكومي‭ ‬بتحقيق‭ ‬إنجازات‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬تطوير‭ ‬البحرين‭ ‬لتصبح‭ ‬في‭ ‬طليعة‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭.‬

وأضاف‭ ‬كانو‭ ‬“لقد‭ ‬ساهم‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬في‭ ‬نهضة‭ ‬القطاع‭ ‬المالي‭ ‬مطلع‭ ‬السبعينات،‭ ‬وشهدت‭ ‬البحرين‭ ‬طفرة‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬المستويات”‭.‬

وعن‭ ‬طبيعة‭ ‬علاقة‭ ‬الأسرة‭ ‬التجارية‭ ‬بالأمير‭ ‬الراحل‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬قال‭ ‬كانو‭ ‬“كان‭ ‬يسمع‭ ‬للتجار،‭ ‬وإذا‭ ‬استعصت‭ ‬مشكلة‭ ‬على‭ ‬الحل‭ ‬كنا‭ ‬نلجأ‭ ‬له‭ ‬ونرى‭ ‬حلها،‭ ‬كان‭ ‬أبا‭ ‬للجميع”‭.‬

ويشير‭ ‬كانو‭ ‬إلى‭ ‬العلاقة‭ ‬الحميمية‭ ‬التي‭ ‬تربط‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬بالأسر‭ ‬والعوائل‭ ‬البحرينية‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬مشاربها،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬يسأل‭ ‬عن‭ ‬أفراد‭ ‬العائلة‭ ‬ويعددهم‭ ‬ويسأل‭ ‬عن‭ ‬أحوالهم‭. ‬واستطرد‭ ‬بالقول‭ ‬إن‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬تعامل‭ ‬بحكمة‭ ‬كرجل‭ ‬دولة‭ ‬وأب‭ ‬لجميع‭ ‬البحرينيين،‭ ‬مبينا‭ ‬“لقد‭ ‬قاد‭ ‬سموه‭ ‬لبنة‭ ‬الازدهار‭ ‬التجاري‭ ‬والاقتصادي”‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬قال‭ ‬رئيس‭ ‬غرفة‭ ‬تجارة‭ ‬وصناعة‭ ‬البحرين‭ ‬سمير‭ ‬ناس‭ ‬“علاقتي‭ ‬مع‭ ‬الراحل‭ ‬كانت‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬كان‭ ‬عمري‭ ‬16‭ ‬كان‭ ‬بمثابة‭ ‬أب‭ ‬للجميع‭ ‬الله‭ ‬يرحمه،‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬كان‭ ‬أب‭ ‬لجميع‭ ‬البحرينيين‭ ‬كبيرا‭ ‬كان‭ ‬أم‭ ‬صغيرا‭ ‬“،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬كان‭ ‬يمتلك‭ ‬خصلة‭ ‬خاصة‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬يعرف‭ ‬عوائل‭ ‬البحرين‭ ‬بالأسماء‭.‬

وأكد‭ ‬ناس‭ ‬أن‭ ‬بصمات‭ ‬الفقيد‭ ‬كانت‭ ‬واضحة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المحطات‭ ‬والمحافل‭ ‬الدولية‭.‬

ومن‭ ‬ناحية‭ ‬اقتصادية،‭ ‬قال‭ ‬ناس‭ ‬إن‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬كان‭ ‬داعما‭ ‬كبيرا‭ ‬للقطاع‭ ‬التجاري‭ ‬والاقتصاد‭ ‬وحماية‭ ‬الاقتصاد‭ ‬والتنويع‭ ‬الافتصادي،‭ ‬واصفا‭ ‬أياه‭ ‬بأنه‭ ‬رجل‭ ‬دولة‭ ‬بمعنى‭ ‬الكلمة‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬قطاع‭ ‬الصناعات‭ ‬الثقيلة،‭ ‬قطاع‭ ‬الألمنيوم،‭ ‬قطاع‭ ‬البنوك،‭ ‬تطوير‭ ‬قطاع‭ ‬النفط‭ ‬والغاز‭ ‬تأسس‭ ‬تحت‭ ‬قيادته‭ ‬للحكومة،‭ ‬إذ‭ ‬قاد‭ ‬الحكومة‭ ‬لإنجاز‭ ‬مشروعات‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬بنية‭ ‬تحتية‭ ‬كالجسور‭ ‬والشوارع‭ ‬والمدن‭ ‬ومؤسسات‭ ‬التعليم،‭ ‬وأوجد‭ ‬الحلول‭ ‬وعمل‭ ‬على‭ ‬توظيف‭ ‬الشباب‭ ‬البحريني‭.‬

وعن‭ ‬علاقة‭ ‬التجار‭ ‬بسموه‭ ‬قال‭ ‬ناس‭ ‬“نحن‭ ‬كتجار‭ ‬إذا‭ ‬عندنا‭ ‬أية‭ ‬مشكلة‭ ‬نرجع‭ ‬له،‭ ‬وكان‭ ‬مجلسه‭ ‬مفتوحا،‭ ‬إذ‭ ‬كان‭ ‬صاحب‭ ‬قرار‭ ‬وتوجيهات‭ ‬سديدة”‭. ‬

ووصف‭ ‬ناس‭ ‬علاقة‭ ‬غرفة‭ ‬تجارة‭ ‬وصناعة‭ ‬البحرين‭ ‬بسمو‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬بأنها‭ ‬علاقة‭ ‬عميقة‭ ‬جدا،‭ ‬حيث‭ ‬أمر‭ ‬ببناء‭ ‬المقر‭ ‬الجديد،‭ ‬وحصلت‭ ‬الغرفة‭ ‬بفضل‭ ‬توجيهاته‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬حكومي‭ ‬معنوي‭ ‬ومادي‭ ‬في‭ ‬فترات‭ ‬عصبية‭ ‬مرت‭ ‬على‭ ‬“الغرفة”،‭ ‬كان‭ ‬دائما‭ ‬يحرص‭ ‬على‭ ‬زيارة‭ ‬الغرفة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المحافل،‭ ‬وكان‭ ‬المبادر‭ ‬ويتواصل‭ ‬دائما‭ ‬ويحثنا‭ ‬على‭ ‬إبداء‭ ‬الرأي‭ ‬والتشاور،‭ ‬ووصلنا‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬أخذ‭ ‬القرار،‭ ‬وكان‭ ‬دائما‭ ‬يحث‭ ‬الوزارات‭ ‬بأخذ‭ ‬رأي‭ ‬الغرفة‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬القرارات‭ ‬التي‭ ‬تمس‭ ‬بالاقتصاد”‭. ‬

وتابع‭ ‬بالقول‭ ‬“في‭ ‬كان‭ ‬سموه‭ ‬يقدر‭ ‬رأي‭ ‬القطاع‭ ‬التجاري‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الغرفة‭ ‬التجارية‭ ‬وأخذ‭ ‬رأيها‭ ‬وتوصياتها”‭.‬

واختتم‭ ‬ناس‭ ‬حديثه‭ ‬بالشعور‭ ‬بحزن‭ ‬على‭ ‬فقد‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل،‭ ‬داعيا‭ ‬المولى‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬أن‭ ‬تستمر‭ ‬مسيرة‭ ‬التنمية‭ ‬بوجود‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭. ‬وقال‭ ‬ناس‭ ‬“أوصل‭ ‬التعازي‭ ‬إلى‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬وسمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬وإلى‭ ‬أولاد‭ ‬الفقيد‭ ‬وأحفاده‭. ‬وأعزي‭ ‬البحرين‭ ‬جميعها‭ ‬بهذا‭ ‬المصاب‭ ‬الجلل”‭. ‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬قال‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬شركة‭ ‬يوسف‭ ‬خليل‭ ‬المؤيد‭ ‬ورئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬البنوك‭ ‬والشركات،‭ ‬فاروق‭ ‬المؤيد،‭ ‬إن‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬المؤيدين‭ ‬للقطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬سموه‭ ‬كان‭ ‬يستجيب‭ ‬ويسارع‭ ‬في‭ ‬حل‭ ‬المشكلات،‭ ‬قائلا‭ ‬“متى‭ ‬ما‭ ‬رحنا‭ ‬له‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مشكلة‭ ‬شخصية‭ ‬أو‭ ‬عامة،‭ ‬كان‭ ‬يستجيب‭ ‬في‭ ‬الحال‭ ‬ويحلها،‭ ‬أنا‭ ‬شخصيا‭ ‬كانت‭ ‬عندي‭ ‬مرتين‭ ‬مشكلات‭ ‬في‭ ‬التجارة‭ ‬وأمر‭ ‬بحلها‭ ‬حالا،‭ ‬كنا‭ ‬نرجع‭ ‬إليه‭ ‬عند‭ ‬حدوث‭ ‬أي‭ ‬مشكلة‭ ‬أو‭ ‬إجراء”‭.‬

ووصف‭ ‬المؤيد‭ ‬الراحل‭ ‬بأنه‭ ‬“أبو‭ ‬الازدهار‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الحالي،‭ ‬ودوره‭ ‬لا‭ ‬ينسى‭ ‬منذ‭ ‬مننتصب‭ ‬السبعينات‭ ‬في‭ ‬فتح‭ ‬البحرين‭ ‬للبنوك‭ ‬اثناء‭ ‬حرب‭ ‬لبنان،‭ ‬إذ‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬دور‭ ‬فعال‭ ‬وكبير‭ ‬في‭ ‬ازدهار‭ ‬البحرين‭ ‬اقتصاديا”‭.‬

علاقة‭ ‬متينة‭ ‬بالأسر‭ ‬التجارية

ويقول‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬مجموعة‭ ‬شركات‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬يوسف‭ ‬فخرو‭ ‬وأولاده‭ ‬والرئيس‭ ‬الأسبق‭ ‬لغرفة‭ ‬التجارة،‭ ‬عصام‭ ‬فخرو‭ ‬“مسيرة‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬يشهد‭ ‬بها‭ ‬القريب‭ ‬والبعيد،‭ ‬مسيرة‭ ‬طويلة‭ ‬لخدمة‭ ‬وطنه‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والإنساني‭ ‬والاجتماعي،‭ ‬كان‭ ‬الشمعة‭ ‬والرجل‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬الدولة،‭ ‬وقاد‭ ‬نهوض‭ ‬اقتصاد‭ ‬البحرين‭ ‬منذ‭ ‬السبعينات‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬الطفرة،‭ ‬وجميع‭ ‬الشركات‭ ‬الكبيرة‭ ‬أسست‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬عهد‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬وشقيقه‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة،‭ ‬حيث‭ ‬واكب‭ ‬التطورات‭ ‬التي‭ ‬عاصرتها‭ ‬البحرين”‭.‬

وعبر‭ ‬فخرو‭ ‬عن‭ ‬حزنه‭ ‬العميق‭ ‬قائلا‭ ‬الخسارة‭ ‬ليس‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬والعائلة‭ ‬الحاكمة‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬للبحرين‭ ‬كلها”‭.‬

وتابع‭ ‬بالقول‭ ‬“علاقته‭ ‬متينة‭ ‬بالأسر‭ ‬التحارية،‭ ‬وكان‭ ‬على‭ ‬اتصال‭ ‬دائم‭ ‬ويعطي‭ ‬الآذان‭ ‬الصاغية،‭ ‬فالراحل‭ ‬كانت‭ ‬له‭ ‬إسهامات‭ ‬لا‭ ‬تعد‭ ‬ولا‭ ‬تحصى،‭ ‬وفي‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬الحزينة‭ ‬أرفع‭ ‬تعازيَّ‭ ‬إلى‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬وسمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬وللعائلة‭ ‬الملكية،‭ ‬فهي‭ ‬خسارة‭ ‬كبيرة‭ ‬نأمل‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬العلي‭ ‬القدير‭ ‬أن‭ ‬يلمهنا‭ ‬الصبر‭ ‬والسلوان،‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬طريق‭ ‬الجميع‭ ‬اللهم‭ ‬لا‭ ‬اعتراض‭ ‬على‭ ‬أمرك،‭ ‬ليس‭ ‬للانسان‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬يتذكر‭ ‬كل‭ ‬الخصال‭ ‬الكريمة‭ ‬التي‭ ‬تمتع‭ ‬بها‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل،‭ ‬كان‭ ‬بمثابة‭ ‬الأب‭ ‬والأخ‭ ‬والصديق‭ ‬وكل‭ ‬شيء،‭ ‬كان‭ ‬حلو‭ ‬المعشر‭ ‬يستأنس‭ ‬برأي‭ ‬الناس،‭ ‬الناس‭ ‬تفرح‭ ‬للقائه‭ ‬والاجتماع‭ ‬به‭ ‬والاستماع‭ ‬إلى‭ ‬توجيهاته”‭.‬

‭ ‬رجل‭ ‬دولة‭ ‬مخضرم

وقدم‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬مجموعة‭ ‬“ترافكو”،‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬الوطنية،‭ ‬إبراهيم‭ ‬زينل،‭ ‬تعازيه‭ ‬لمصاب‭ ‬البحرين،‭ ‬قائلا‭ ‬“أقدم‭ ‬تعازيَّ‭ ‬بفقدنا‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬ونأمل‭ ‬من‭ ‬العلي‭ ‬القدير‭ ‬أن‭ ‬يرحمه‭ ‬ويسكنه‭ ‬فسيح‭ ‬جناته،‭ ‬الفقيد‭ ‬كان‭ ‬رجل‭ ‬دولة‭ ‬مخضرم‭ ‬يعرف‭ ‬كيف‭ ‬يتعامل‭ ‬مع‭ ‬الأحداث‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬جساما،‭ ‬ويتخطى‭ ‬العقبات،‭ ‬وبنى‭ ‬الدولة‭ ‬الحديثة‭ ‬للمملكة،‭ ‬ولعب‭ ‬دورا‭ ‬أساسيا‭ ‬ومتميزا‭ ‬لفترة‭ ‬طويلة‭ ‬منذ‭ ‬تأسيس‭ ‬الحياه‭ ‬الحديثة‭ ‬وتنظيم‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة”‭. ‬

وتابع‭ ‬زينل‭ ‬“المرحوم‭ ‬يمتلك‭ ‬طاقة‭ ‬على‭ ‬التفكير‭ ‬السليم‭ ‬وإدارة‭ ‬دفة‭ ‬الحكم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬والإشراف‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الأمور‭ ‬التنظيمية”‭. ‬

ميزات‭ ‬شخصية

ويعدد‭ ‬زينل‭ ‬ما‭ ‬يميز‭ ‬شخصية‭ ‬الراحل‭ ‬“ميزته‭ ‬أنه‭ ‬حريص‭ ‬على‭ ‬المعرفة‭ ‬الشخصية‭ ‬للمواطنين،‭ ‬يسأل‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬شخص‭ ‬يلتقي‭ ‬به‭ ‬أو‭ ‬يزوره‭ ‬في‭ ‬مجلسه‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬القطاع‭ ‬التجاري‭ ‬أو‭ ‬المواطنين،‭ ‬وكان‭ ‬يتابع‭ ‬أمورهم‭ ‬وكان‭ ‬مساندا‭ ‬أساسيا‭ ‬وداعما‭ ‬للقطاع‭ ‬التجاري‭ ‬والأنشطة‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬وله‭ ‬دور‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬نسيانه‭ ‬في‭ ‬إبراز‭ ‬غرفة‭ ‬تجارة‭ ‬وصناعة‭ ‬البحرين،‭ ‬ودعم‭ ‬كل‭ ‬تطورات‭ ‬القطاع‭ ‬الاقتصادي”‭. ‬

ومضى‭ ‬بالقول‭ ‬“أعتقد‭ ‬أن‭ ‬الأسرة‭ ‬التجارية‭ ‬فقدت‭ ‬معينا‭ ‬لها،‭ ‬بفقدان‭ ‬الراحل،‭ ‬ولا‭ ‬ننسى‭ ‬أن‭ ‬نذكر‭ ‬مجلسه‭ ‬الأسبوعي‭ ‬كان‭ ‬منبرا‭ ‬لتجاذب‭ ‬الأحاديث‭ ‬والاستماع‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬يدور‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬أمور‭ ‬وتوجيه‭ ‬الناس‭ ‬والإرشاد‭ ‬سواء‭ ‬كانت‭ ‬أمور‭ ‬اقتصادية‭ ‬اجتماعية‭ ‬حتى‭ ‬الشخصية،‭ ‬كان‭ ‬دائما‭ ‬مهتم‭ ‬بالاستماع‭ ‬إليها‭ ‬وإسداء‭ ‬النصح”‭.‬

واختتم‭ ‬زينل‭ ‬حديثه‭ ‬“البحرين‭ ‬فقدت‭ ‬بفقدانه‭ ‬شخصية‭ ‬وطنية‭ ‬همها‭ ‬الأول‭ ‬والأخير‭ ‬مصحلة‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين‭ ‬والارتفاء‭ ‬بالعمل‭ ‬الحكومي‭ ‬لتحقيق‭ ‬حياة‭ ‬كريمة‭ ‬للجميع،‭ ‬ندعو‭ ‬له‭ ‬بالرحمة‭ ‬وأن‭ ‬يسكنه‭ ‬وسيع‭ ‬جناته‭. ‬إنا‭ ‬لله‭ ‬وانا‭ ‬اليه‭ ‬راجعون”‭.‬

بصمات‭ ‬مبكرة‭ ‬

ويعود‭ ‬رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬رجال‭ ‬الأعمال‭ ‬البحرينية،‭ ‬خالد‭ ‬الزياني،‭ ‬بالذاكرة‭ ‬إلى‭ ‬الوراء،‭ ‬حيث‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬بصمات‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬كانت‭ ‬مبكرة‭ ‬وبدأت‭ ‬قبل‭ ‬مرحلة‭ ‬الاستقلال‭. ‬وقال‭ ‬الزياني‭ ‬“من‭ ‬أيام‭ ‬الشيخ‭ ‬سلمان‭ ‬كان‭ ‬هو‭ ‬المسؤول‭ ‬عن‭ ‬إدارة‭ ‬الحكومة،‭ ‬وكان‭ ‬في‭ ‬البلدية‭ ‬مع‭ ‬المستشار‭ ‬البريطاني،‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬مركز‭ ‬كبير”‭. ‬وأضاف‭ ‬“الشيخ‭ ‬خيلفة‭ ‬كان‭ ‬مؤسس‭ ‬النهضة‭ ‬الحديثة‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬الحكومة‭ ‬وأنظمتها‭ ‬والبلديات‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬قام‭ ‬بترتيبها،‭ ‬حيث‭ ‬اتصف‭ ‬بالنشاط‭ ‬والعمل‭ ‬الدءوب،‭ ‬وخبرته‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬وبعد‭ ‬نظره”‭.‬

ويستذكر‭ ‬الزياني‭ ‬من‭ ‬عاصره‭ ‬من‭ ‬الوزراء‭ ‬“عندنا‭ ‬وزراء‭ ‬أمثال‭ ‬يوسف‭ ‬الشيراوي‭ ‬والعلوي،‭ ‬كانوا‭ ‬يمثلون‭ ‬العقول‭ ‬التي‭ ‬بدأت‭ ‬مع‭ ‬الراحل‭ ‬في‭ ‬المسيرة”‭.‬

وتحدث‭ ‬الزياني‭ ‬عن‭ ‬مواقف‭ ‬الراحل،‭ ‬قائلا‭ ‬“كان‭ ‬عنده‭ ‬المواقف‭ ‬الموزونة‭ ‬بحكم‭ ‬خبرته،‭ ‬إذ‭ ‬مررنا‭ ‬بأزمات،‭ ‬لكن‭ ‬حكمته‭ ‬وأسلوبه‭ ‬وتعامله‭ ‬مع‭ ‬جميع‭ ‬قطاعات‭ ‬المجتمع،‭ ‬أعطتنا‭ ‬الوسيلة‭ ‬والطريقة‭ ‬التي‭ ‬تمكنا‭ ‬من‭ ‬التفاهم‭ ‬مع‭ ‬بعض،‭ ‬ونجمع‭ ‬لحمة‭ ‬البلاد‭ ‬ونتخطى‭ ‬المصاعب”‭. ‬

وأكد‭  ‬أن‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬وضع‭ ‬اللبنات‭ ‬الأساسية‭ ‬للدولة‭ ‬الحديثة‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬البناء‭ ‬عليها‭ ‬وتطويرها‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭.‬

وأثنى‭ ‬الزياني‭ ‬على‭ ‬علاقة‭ ‬الراحل‭ ‬بالأسرة‭ ‬التجارية‭ ‬“زرته‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مرة‭ ‬في‭ ‬أمور‭ ‬الصناعة،‭ ‬حيث‭ ‬مرت‭ ‬علينا‭ ‬فترات‭ ‬كانت‭ ‬تفرض‭ ‬ضريبة‭ ‬بنحو‭ ‬5‭ % ‬على‭ ‬استيراد‭ ‬المواد‭ ‬الأولية،‭ ‬وقد‭ ‬تضررالقطاع‭ ‬الصناعي‭ ‬منها،‭ ‬فأخبرته‭ ‬عن‭ ‬الموضوع،‭ ‬فقام‭ ‬بكل‭ ‬حكمة‭ ‬وبكل‭ ‬ثقة‭ ‬بإزالة‭ ‬هذه‭ ‬الرسوم،‭ ‬وهذا‭ ‬موقف‭ ‬لا‭ ‬ينسى‭ ‬له‭ ‬وتعكس‭ ‬حكمته‭ ‬وبعد‭ ‬نظره”‭. ‬

واختتم‭ ‬الزياني‭ ‬بالقول‭ ‬“كان‭ ‬لا‭ ‬يتردد‭ ‬في‭ ‬إصلاح‭ ‬أي‭ ‬خلل‭ ‬ويستمع‭ ‬للتجار‭ ‬والصناعيين،‭ ‬بل‭ ‬ويطلب‭ ‬منهم‭  ‬الحديث‭ ‬له‭ ‬باستمرار”‭.‬

‭ ‬محرك‭ ‬للنمو

من‭ ‬جانبه،‭ ‬قال‭ ‬رجل‭ ‬الأعمال،‭ ‬خالد‭ ‬الأمين،‭ ‬إن‭ ‬الراحل‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬مثَّل‭ ‬مفتاح‭ ‬التقدم‭ ‬ومحرك‭ ‬النمو‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬طويل‭ ‬نجحت‭ ‬خلالها‭ ‬البحرين‭ ‬بأن‭ ‬تكون‭ ‬المركز‭ ‬المالي‭ ‬الأسرع‭ ‬نموًا‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭. ‬واعتبر‭ ‬أنه‭ ‬بفضل‭ ‬جهوده‭ ‬قدمت‭ ‬البحرين‭ ‬نموذجًا‭ ‬لم‭ ‬يتكرر‭ ‬كثيرًا‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬المعاصرة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الإنجازات‭ ‬التي‭ ‬حققتها‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬ميادين‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬قائد‭ ‬عالمي‭ ‬جعل‭ ‬من‭ ‬البحرين‭ ‬منارة‭ ‬اقتصادية‭ ‬وكبيرة‭ ‬هي‭  ‬إسهامات‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬نهضة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬والأصعدة،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ترسيخ‭ ‬مبدأ‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬رؤية‭ ‬واضحة‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬الريادة‭ ‬في‭ ‬الحاضر،‭ ‬واستدامة‭ ‬النمو‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭.‬

وتابع‭ ‬أن‭ ‬القطاع‭ ‬الاقتصادي‭ ‬البحريني‭ ‬استطاع‭ ‬صياغة‭ ‬المسارات‭ ‬الصحيحة‭ ‬لتحقيق‭ ‬رؤى‭ ‬اقتصادية،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬قراءة‭ ‬الأرقام‭ ‬والمؤشرات‭ ‬التي‭ ‬حققها‭ ‬اقتصاد‭ ‬البحرين‭ ‬تبرهن‭ ‬الثمار‭ ‬الإيجابية‭ ‬وسلامة‭ ‬النهج‭ ‬الذي‭ ‬تتبعه‭ ‬المملكة،‭ ‬حيث‭ ‬تمتلك‭ ‬واحدًا‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬الاقتصادات‭ ‬تنوعًا‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬مشيرةً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬هي‭ ‬الدولة‭ ‬الوحيدة‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬التي‭ ‬تسمح‭ ‬بحرية‭ ‬التملك‭ ‬في‭ ‬قطاعات‭ ‬الأعمال،‭ ‬وأنه‭ ‬يمكن‭ ‬اعتبار‭ ‬المملكة‭ ‬ككل‭ ‬منطقة‭ ‬حرة‭ ‬عمليًا‭.‬

ونوه‭ ‬الأمين‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يخفي‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬جهود‭ ‬الراحل‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر،‭ ‬منذ‭ ‬توليه‭ ‬المسؤولية‭ ‬في‭ ‬إرساء‭ ‬دعائم‭ ‬التنمية‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬ارتكازًا‭ ‬على‭ ‬تنمية‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني،‭ ‬واستثمار‭ ‬كافة‭ ‬المقومات‭ ‬والموارد‭ ‬المتاحة؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬ذلك،‭ ‬إيمانًا‭ ‬بأن‭ ‬المواطن‭ ‬هو‭ ‬الثروة‭ ‬الحقيقية‭ ‬للأوطان،‭ ‬وأن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بفضل‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية‭ ‬باتت‭ ‬ضمن‭ ‬دول‭ ‬النخبة‭ ‬المتقدمة‭ ‬في‭ ‬مؤشرات‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭ ‬والحضرية‭ ‬المستدامة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الإقليمي‭ ‬والعالمي‭.‬

تعد‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بفضل‭ ‬جهود‭ ‬القيادة‭ ‬وجهوده‭ ‬وقيادته‭ ‬الحكومة‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الرائدة‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬خدمات‭ ‬ذات‭ ‬جودة‭ ‬وكفاءة‭ ‬في‭ ‬قطاعات‭ ‬الصحة‭ ‬والتعليم‭ ‬للمواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء،‭ ‬كما‭ ‬تعمل‭ ‬المملكة‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬السكن‭ ‬الملائم‭ ‬لمواطنيها‭ ‬من‭ ‬محدودي‭ ‬الدخل‭ ‬عبر‭ ‬باقات‭ ‬متنوعة‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬الإسكانية‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أولويات‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬هي‭ ‬دعم‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني‭ ‬ويجسد‭ ‬أولوية‭ ‬لعمل‭ ‬حكومة‭ ‬البحرين،‭ ‬والتي‭ ‬تسعى‭ ‬بشكل‭ ‬مستمر‭ ‬لتخفيف‭ ‬الأعباء‭ ‬المعيشية‭ ‬عن‭ ‬المواطنين‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الدخل‭ ‬المحدود،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقديم‭ ‬مختلف‭ ‬أوجه‭ ‬الدعم‭ ‬التي‭ ‬تكفل‭ ‬توفير‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬لهم‭.‬

وعن‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬للبحرين‭ ‬واهتمامها‭ ‬بتعزيز‭ ‬علاقات‭ ‬المملكة‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬شرقًا‭ ‬وغربًا،‭ ‬أكد‭ ‬أن‭ ‬الحكومة‭ ‬برئيسها‭ ‬انتهجت‭ ‬سياسة‭ ‬خارجية‭ ‬حكيمة‭ ‬عززت‭ ‬مكانة‭ ‬المملكة‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي؛‭ ‬كونها‭ ‬دولة‭ ‬تعمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬نشر‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬وتؤمن‭ ‬بأهمية‭ ‬العمل‭ ‬الجماعي‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬نماء‭ ‬البشرية‭ ‬وتطورها‭.‬

ومضى‭ ‬بالقول‭ ‬إن‭ ‬مجلس‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬مجلس‭ ‬تنصهر‭ ‬فيه‭ ‬كافة‭ ‬أطياف‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني،‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬ورموز‭ ‬الفكر‭ ‬والثقافة‭ ‬ورجال‭ ‬الإعلام‭ ‬والصحافة‭ ‬ورجال‭ ‬الأعمال‭ ‬والاقتصاد،‭ ‬والمواطنين‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬مناطق‭ ‬المملكة،‭ ‬في‭ ‬صورة‭ ‬وطنية‭ ‬جميلة‭ ‬تعكس‭ ‬روح‭ ‬الوحدة‭ ‬والتآلف‭ ‬التي‭ ‬تجمع‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬وتميزه،‭ ‬وجمال‭ ‬العلاقة‭ ‬الفريدة‭ ‬التي‭ ‬تربط‭ ‬أبناء‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬بقيادته‭.‬

وختم‭ ‬بقوله‭ ‬إن‭ ‬جهود‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الراحل‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬والتي‭ ‬حازت‭ ‬على‭ ‬إشادة‭ ‬وتقدير‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية،‭ ‬إذ‭ ‬استرعت‭ ‬النجاحات‭ ‬التي‭ ‬حققتها‭ ‬المملكة‭ ‬انتباه‭ ‬منظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬وبرامجها‭ ‬المتخصصة،‭ ‬حيث‭ ‬كرمت‭ ‬الراحل‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬الجوائز‭ ‬الرفيعة؛‭ ‬تقديرًا‭ ‬للإنجازات‭ ‬التنموية‭ ‬التي‭ ‬حققها‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬الارتقاء‭ ‬بمستويات‭ ‬النهضة‭ ‬الحضارية‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬والتي‭ ‬كان‭ ‬آخرها‭ ‬اختيار‭ ‬سموه‭ ‬قائدًا‭ ‬عالميًا‭ ‬في‭ ‬سابقة‭ ‬هي‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية؛‭ ‬تقديرًا‭ ‬لإسهامات‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الصحة‭.‬