أعضاء “مجلس الأمانة”: شيد الصروح وسن التشريعات المستدامة
العاصمة تفوح بعبق إسهامات الأمير الراحل
صالح طرادة:اسهامات سموه عصية على الحصر
عزيزة كمال:أهل المنامة يستشعرون دوما اهتمام سموه بحل مشاكلهم
عبدالواحد النكال:توجيهات سموه كانت الحل لمشاكل المناطق
مازالت أزقة وأسواق وصروح العاصمة المنامة تفوح بعبق زيارات وإسهامات فقيد الوطن الكبير صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رحمه الله.
المنامة وضواحيها لم تغب لحظة عن وجدان واهتمام سموه، فهي التي حظيت بشرف رئاسته لبلديتها في ستينيات القرن الماضي، ليترجم ذلك الحب والاهتمام في مشاريع وتشريعات استحقت على إثرها أن تنال لقب “المنامة عاصمة للسياحة العربية في العام 2020”.
رئيس وأعضاء مجلس أمانة العاصمة وفي الأيام التي تعيش فيها البحرين حداداً على روح الفقيد الكبير، يستذكرون في هذا التقرير بعضاً من إسهامات سموه وزياراته وتوجيهاته الكريمة خلال الأعوام القليلة الماضية وما نتج عنها من حلول ومشاريع، بعضها أنجز، وبعضها في طور التنفيذ.
يقول رئيس مجلس أمانة العاصمة صالح طرادة إن إسهامات سمو الأمير الراحل في مختلف القطاعات التنموية عصية على الحصر، إذ لا تكاد تجد مشروعاً تنموياً إلا ولسموه الدور الأبرز واليد الطولى في إنجازه وتطويره والدفع به.
وأشار إلى أن الفترة القليلة الماضية شهدت مختلف مناطق محافظة العاصمة مجموعة من التوجيهات والزيارات الميدانية لسموه، والتي ما تزال حية في أذهان أبناء المحافظة.
من جهته، استعرض رئيس لجنة الخدمات والمرافق العامة بالمجلس عبدالواحد النكال مجموعة من تلك التوجيهات والزيارات التي ما تزال غضة طرية في الذاكرة، والتي تؤكد حضور العاصمة في قلب ووجدان سموه حتى أواخر أيام حياة سموه المليئة بالعطاء والإنجازات.
واستحضر النكال تكليف سموه وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني بالنظر في متطلبات واحتياجات الصيادين من أهالي أم الحصم، وتوفير الخدمات والمرافق التي تتلاءم مع احتياجاتهم، تبعتها زيارة وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان إلى المنطقة، حيث عقد لقاء مفتوحاً مع الأهالي تم من خلاله طرح ومناقشة احتياجات أهالي أم الحصم، والمناطق المجاورة، بشأن الخدمات المتنوعة التي تقدمها الوزارة.
وعلى صعيد توجيهاته الإسكانية يشير النكال إلى أن الفترة القليلة الماضية شهدت إصدار سموه توجيهاته للجنة الوزارية للإعمار والبنية التحتية بدراسة مواقع لإقامة مشاريع إسكانية عليها تلبية للاحتياجات الإسكانية في مناطق سترة والصالحية وأم الحصم والنويدرات والنبيه صالح والنعيم.
وتابع: كذلك تشرفت قرية الصالحية بزيارة سمو رئيس الوزراء للقرية في مارس 2018 ووجه سموه وزير الإسكان بالبدء بالاستملاك وبناء 35 وحدة سكنية للأهالي، وفي أبريل 2018 تمت زيارة وزيري الأشغال والإسكان للقرية لمتابعة احتياجات أهاليها، ثم في سبتمبر 2018 صرح وزير الإسكان بتحويل الاحتياجات الإسكانية للقرية إلى اللجنة الوزارية لإعمار البنية التحتية، ودراسة مواقع لإقامة المشروع.
وأما منطقة السنابس، فما زالت ذكرى زيارة سموه التفقدية لها في العام الماضي حاضرة في قلوب ووجدان أهلها، ومدونة على رأس سجلات الأحداث التاريخية للقرية.
تلك الزيارة استتبعتها زيارة أخرى من قبل وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف لمشروع تطوير طرق قرية السنابس ومنطقة مروزان، والتي تأتي تنفيذا للتوجيهات الكريمة الصادرة عن سموه بهذا الخصوص.
وأشار النكال إلى أن منطقة النعيم أيضا كانت من بين المناطق التي حظيت مؤخرا بتوجيهات سموه الكريمة، إذ شهدت على إثر تلك التوجيهات زيارة 3 وزراء وهم وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف، ووزير الإسكان باسم الحمر، والوزير السابق للشباب والرياضة هشام الجودر ؛ للوقوف على احتياجات أهالي المنطقة.
وتحدث النكال كذلك عن توجيهات سمو الأمير الراحل لوزراء الوزارات الخدمية بخصوص جزيرة سترة لرصد احتياجات الأهالي فيها، إلى جانب توجيهاته الكريمة لتطوير سوقي جدحفص وسترة.
وقال النكال إن تلك التوجيهات الكريمة والزيارات كان لها الأثر البالغ في النفوس، كما أنها ساهمت في حل العديد من الملفات، وإنجاز العديد من المشاريع ومنها: البدء في توسعة قناة المعامير المائية، والبدء في تطوير محطة توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي، إلى جانب تطوير طرق منطقة السنابس.
وأضاف: كذلك أثمرت تلك التوجيهات الكريمة في البدء في البحث عن موقع لإسكان الصالحية، والانتهاء من تصاميم سوق جدحفص المركزي، وتطوير سوق السمك وسوق اللحم في سوق المنامة المركزي، وصيانة عدد من طرق قريتي العكر والمعامير.
من جانبها، قالت نائب رئيس مجلس أمانة العاصمة عزيزة كمال إن إسهامات سموه في مختلف مجالات التنمية كثيرة ولا يمكن حصرها، إلا أن ما يلمسه الجميع فزياراته المتكررة للمناطق، واستماعه للمواطنين والعمل على حل مشاكلهم، وإصدار توجيهاته للمسؤولين لمتابعتها، فضلا عما يستشعره أهل المنامة من اهتمامه الكبير بالأسواق القديمة، و حرصه علي الحفاظ على هويتها.
وتطرقت إلى الحديث عن حرص سموه الشديد علي ترسيخ القوانين و تطويرها، حيث تكفل القوانين المتطورة، حقوق الأفراد والمجتمع وتضمن استمرار عجلة التنمية المستدامة.
وقالت: إننا نلمس في المجلس شمولية التشريعات الحكومية، وتضمنها كافة الجوانب التي من شأنها تسهيل عملية تقديم الخدمات، وإنجاز المهام بكل سلاسة.
وذكرت أنه وبفضل إرشاداته الحكيمة تعد البحرين من الدول المتقدمة في مجال التشريعات، وإتباع القوانين الدولية في شتى المجالات، كقطاع الإنشاء والاستثمار، الذي يبدو جليا وواضحاً فيما تشهده البحرين من نمو عمراني وخدماتي نوعي وكمي، وخصوصاً في العاصمة المنامة.
وأشارت إلى أن عطاءات سمو الفقيد الكبير ستستمر للأجيال القادمة، إذ إن ذلك من سمات العظماء.