+A
A-

أيادي خليفة بن سلمان البيضاء غطت شتى بقاع البحرين

اتشحت‭ ‬صحف‭ ‬البحرين‭ ‬الصادرة‭ ‬أمس‭ ‬بالسواد‭ ‬حزنا‭ ‬وحدادا‭ ‬على‭ ‬وداع‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬الذي‭ ‬انتقل‭ ‬إلى‭ ‬جوار‭ ‬ربه‭ ‬صباح‭ ‬أمس‭.‬

‭ ‬وتصدرت‭ ‬مواقف‭ ‬من‭ ‬حياة‭ ‬الفقيد‭ ‬ورؤاه‭ ‬ومنجزاته‭ ‬عناوين‭ ‬أخبارها‭ ‬الرئيسة‭ ‬التي‭ ‬اعتبرت‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬تنعى‭ ‬اليوم‭ ‬واحدا‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬رجالاتها‭ ‬الذين‭ ‬مروا‭ ‬على‭ ‬تاريخها‭ ‬الحديث‭.‬

‭ ‬واستذكرت‭ ‬افتتاحيات‭ ‬الصحف‭ ‬وكتاب‭ ‬الرأي،‭ ‬خصال‭ ‬سموه‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬ومناقبه‭ ‬وأياديه‭ ‬البيضاء‭ ‬التي‭ ‬عمت‭ ‬بخيرها‭ ‬شتى‭ ‬بقاع‭ ‬البحرين‭ ‬وسكنت‭ ‬في‭ ‬هواها‭ ‬أفئدة‭ ‬الناس‭ ‬وبيوتهم‭.‬

‭ ‬من‭ ‬جانبها،‭ ‬قالت‭ ‬افتتاحية‭ ‬“الأيام”‭ ‬إن‭ ‬الفقيد‭ ‬جسد‭ ‬كل‭ ‬المعاني‭ ‬الراقية‭ ‬والجميلة‭ ‬في‭ ‬حب‭ ‬الوطن،‭ ‬الذي‭ ‬نذر‭ ‬نفسه‭ ‬في‭ ‬خدمته،‭ ‬ووقف‭ ‬مدافعا‭ ‬صلبا‭ ‬عنه،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬مآثر‭ ‬الفقيد‭ ‬ومواقفه‭ ‬المشهودة‭ ‬علمت‭ ‬الناس‭ ‬“كيف‭ ‬يكون‭ ‬العطاء‭ ‬والإخلاص‭ ‬للوطن”‭.‬

وأكدت‭ ‬“أخبار‭ ‬الخليج”‭ ‬في‭ ‬افتتاحيتها‭ ‬أن‭ ‬الفقيد‭ ‬“سيظل‭ ‬باقيا‭ ‬في‭ ‬القلوب”‭ ‬لـ”بصماته‭ ‬الإنسانية‭ ‬والعمرانية‭ ‬والتنموية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬بقعة‭ ‬من‭ ‬ربوع‭ ‬البحرين”،‭ ‬موضحة‭ ‬أن‭ ‬التاريخ‭ ‬سيسجل‭ ‬بحروف‭ ‬من‭ ‬نور‭ ‬دور‭ ‬الراحل‭ ‬في‭ ‬“إنجاز‭ ‬الاستقلال‭ ‬والتصدي‭ ‬للأطماع‭ ‬الفارسية‭ ‬وترسيخ‭ ‬عروبة‭ ‬الوطن”‭.‬

‭ ‬وأكد‭ ‬رئيس‭ ‬تحرير‭ ‬جريدة‭ ‬البلاد‭  ‬مؤنس‭ ‬المردي،‭ ‬أن‭ ‬الراحل‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬“كان‭ ‬دائما‭ ‬وأبدا‭ ‬يحمل‭ ‬البحرين‭ ‬وشعبها‭ ‬الطيب‭ ‬في‭ ‬قلبه”،‭ ‬مستعرضا‭ ‬بعضا‭ ‬من‭ ‬منجزاته‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬خصوصا‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بعلاقات‭ ‬البحرين‭ ‬الدولية‭ ‬وبمنظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬الجوائز‭ ‬التي‭ ‬حصل‭ ‬عليها‭. ‬

وفي‭ ‬إطار‭ ‬ذي‭ ‬صلة،‭ ‬لفت‭ ‬خليفة‭ ‬الظهراني‭ ‬بـصحيفة‭ ‬“أخبار‭ ‬الخليج”‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬كان‭ ‬بمثابة‭ ‬“الأخ‭ ‬والعضيد‭ ‬له”،‭ ‬وأن‭ ‬سيرة‭ ‬عمره‭ ‬جمعته‭ ‬بالراحل،‭ ‬حيث‭ ‬اطلع‭ ‬على‭ ‬إنجازات‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬المجالات،‭ ‬لاسيما‭ ‬منها‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بمتابعة‭ ‬سموه‭ ‬لأعمال‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬والتعاون‭ ‬بين‭ ‬السلطتين‭ ‬والشأن‭ ‬العام‭.‬

‭ ‬واستذكر‭ ‬رئيس‭ ‬هيئة‭ ‬الطاقة‭ ‬المستدامة‭ ‬عبدالحسين‭ ‬ميرزا‭  ‬في‭ ‬“الأيام”‭ ‬بعضا‭ ‬من‭ ‬أيام‭ ‬عمله‭ ‬مع‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬وخصوصًا‭ ‬أثناء‭ ‬حضور‭ ‬مجلسه‭ ‬اليومي‭ ‬العامر‭ ‬كل‭ ‬صباح،‭ ‬واجتماعه‭ ‬معه‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬بشكل‭ ‬شبه‭ ‬يومي،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أنه‭ ‬تعلم‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬حكمة‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬مجمل‭ ‬أمور‭ ‬الدولة‭ ‬وضرورة‭ ‬التطور‭ ‬التكنولوجي‭.‬

‭ ‬من‭ ‬جانبها‭ ‬وصفت‭ ‬الكاتبة‭ ‬فوزية‭ ‬رشيد‭ ‬بأخبار‭ ‬الخليج‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬بأنه‭ ‬“كان‭ ‬رجل‭ ‬المرحلة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الأزمات،‭ ‬وكان‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬البحرين‭ ‬وتنميتها‭ ‬البشرية‭ ‬والحضرية‭ ‬هاجسه‭ ‬الأزلي”،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أنه‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬كان‭ ‬لا‭ ‬يحمل‭ ‬هموم‭ ‬الوطن‭ ‬أو‭ ‬الخليج‭ ‬أو‭ ‬العرب‭ ‬فحسب،‭ ‬وإنما‭ ‬الهم‭ ‬الإنساني‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬كله‭.‬

‭ ‬وبدأ‭ ‬الكاتب‭ ‬يوسف‭ ‬الحمدان‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬“الأيام”‭ ‬مقالته‭ ‬بالتأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬توجيهات‭ ‬سموه‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬كانت‭ ‬سببا‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬كفاءة‭ ‬الأداء‭ ‬الحكومي‭ ‬وتحسين‭ ‬الأوضاع‭ ‬والتعاون‭ ‬بين‭ ‬السلطتين‭ ‬والتعجيل‭ ‬في‭ ‬إنجاز‭ ‬المشاريع‭ ‬واطلاع‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬والصحافة‭ ‬بمستوى‭ ‬الأداء،‭ ‬والاهتمام‭ ‬برأي‭ ‬الشارع‭ ‬والوقوف‭ ‬على‭ ‬احتياجاتهم‭.‬

‭ ‬في‭ ‬السياق‭ ‬ذاته،‭ ‬أبرز‭ ‬عبد‭ ‬النبي‭ ‬الشعلة‭ ‬بـصحيفة‭ ‬البلاد‭ ‬ركيزة‭ ‬سياسات‭ ‬الفقيد‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬التنموية‭ ‬طوال‭ ‬العقود‭ ‬السابقة،‭ ‬وهي‭ ‬“بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬الوطن”،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أكد‭ ‬عليه‭ ‬الكاتب‭  ‬نبيل‭ ‬العسومي‭ ‬بـصحيفة‭ ‬“أخبار‭ ‬الخليج”‭ ‬من‭ ‬تقدير‭ ‬للعلم‭ ‬والعلماء‭ ‬وذلك‭ ‬تجسيدا‭ ‬لإيمانه‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬بأن‭ ‬مستقبل‭ ‬البحرين‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬التعليم”،‭ ‬بينما‭ ‬لفت‭ ‬الكاتب‭ ‬أسامة‭ ‬الماجد‭ ‬بـصحيفة‭ ‬“البلاد”‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬سموه‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬كان‭ ‬“من‭ ‬يمسح‭ ‬عنا‭ ‬اغتراب‭ ‬الحياة‭ ‬وأنات‭ ‬المتعبين”،‭ ‬واستعرض‭ ‬ملمحا‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬لقاءاته‭ ‬وزيارته‭ ‬لمجلسه‭ ‬العامر‭.‬

‭ ‬واتفق‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الكتاب،‭ ‬منهم‭ ‬الكاتب‭ ‬هشام‭ ‬الزياني‭ ‬بـصحيفة‭ ‬“أخبار‭ ‬الخليج”‭ ‬و‭ ‬عبدالله‭ ‬الحواج‭ ‬والكاتب‭ ‬محمد‭ ‬المحفوظ‭ ‬بـصحيفة‭ ‬“البلاد”‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬“يشكل‭ ‬خسارة‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وللأمتين‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية”،‭ ‬وأنه‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬“كان‭ ‬لا‭ ‬يخذل‭ ‬من‭ ‬يلجأ‭ ‬إليه”،‭ ‬وعمل‭ ‬يدا‭ ‬بيد‭ ‬مع‭ ‬رائد‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬والتنموي‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬ومع‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد”‭.‬

‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬وصف‭ ‬فيه‭ ‬الكاتب‭ ‬محميد‭ ‬المحميد‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬“أخبار‭ ‬الخليج”‭ ‬رحيل‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بأنه‭ ‬“جعل‭ ‬البحرينيين‭ ‬كلهم‭ ‬يشعرون‭ ‬برحيل‭ ‬والدهم”،‭ ‬فقد‭ ‬أوضحت‭ ‬الكاتبة‭ ‬بثينة‭ ‬قاسم‭ ‬بـصحيفة‭ ‬“البلاد”‭ ‬أن‭ ‬“حياته‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬وسيرته‭ ‬لا‭ ‬تختزل‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬كونه‭ ‬أبا‭ ‬حنونا‭ ‬يرعى‭ ‬الجميع،‭ ‬بل‭ ‬إنه‭ ‬موسوعة‭ ‬لا‭ ‬تتسع‭ ‬لها‭ ‬زاويتها”‭.‬

‭ ‬في‭ ‬جانب‭ ‬آخر،‭ ‬أبرز‭ ‬الكاتب‭ ‬علوي‭ ‬الموسوي‭ ‬بـصحيفة‭ ‬“البلاد”‭ ‬دور‭ ‬الفقيد‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬وتحديث‭ ‬قطاع‭ ‬الطب‭ ‬وتأسيس‭ ‬كلية‭ ‬العلوم‭ ‬الصحية‭ ‬واستقدام‭ ‬الخبرات‭ ‬العالمية‭ ‬واستحداث‭ ‬جائزة‭ ‬للطبيب‭ ‬البحريني،‭ ‬كما‭ ‬شدد‭ ‬الكاتب‭ ‬علي‭ ‬الباشا‭ ‬بـ‭ ‬“أخبار‭ ‬الخليج”‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬دور‭ ‬سموه‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬رعاية‭ ‬الرياضة‭ ‬البحرينية‭ ‬وتأسيس‭ ‬الأندية‭ ‬وغيرها‭.‬

‭ ‬وشاركهم‭ ‬الرأي‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬أحمد‭ ‬البحر‭ ‬بـصحيفة‭ ‬“البلاد”‭ ‬الذي‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬“إيمان‭ ‬سموه‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬بأن‭ ‬الإنسان‭ ‬البحريني‭ ‬هو‭ ‬الثروة‭ ‬الحقيقية‭ ‬للدولة”،‭ ‬ودعمه‭ ‬القوي‭ ‬لمشروع‭ ‬إنشاء‭ ‬معهد‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة،‭ ‬ولفت‭ ‬الدكتور‭ ‬عدنان‭ ‬بومطيع‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬“أخبار‭ ‬الخليج”‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الفقيد‭ ‬تمكن‭ ‬خلال‭ ‬عهدين‭ ‬زاهرين‭ ‬أبان‭ ‬عهد‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬وعهد‭ ‬جلالة‭ ‬العاهل‭ ‬في‭ ‬تجاوز‭ ‬الأزمات‭ ‬التي‭ ‬مرت‭ ‬بالبحرين‭.‬

‭ ‬وذكرت‭ ‬الكاتبة‭ ‬وفاء‭ ‬جناحي‭ ‬بأخبار‭ ‬الخليج‭ ‬أن‭ ‬سر‭ ‬حب‭ ‬الناس‭ ‬لسموه‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬هو‭ ‬ذكاؤه‭ ‬وطيبة‭ ‬قلبه”،‭ ‬واتفق‭ ‬معها‭ ‬الكاتب‭ ‬أحمد‭ ‬جمعة‭ ‬بـصحيفة‭ ‬“البلاد”‭ ‬الذي‭ ‬شدد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬ذكراه‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬“ستخلد‭ ‬في‭ ‬قلوبنا‭ ‬وأعماقنا”‭.‬