كأس خليفة بن سلمان.. بطولة نوعية في الرياضة البحرينية
لم يكن يوم الثلاثاء الموافق 10 يناير 2017 يومًا عاديًّا بالنسبة لرياضة مملكة البحرين عمومًا وكرة السلة خصوصًا، حيث تم إطلاق اسم المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، على مسابقة كأس كرة السلة لتكون باسم “كأس خليفة بن سلمان لكرة السلة”.
هذا اليوم يعتبر تاريخيًّا في كرة السلة البحرينية، كيف لا، وقد ازدهرت وتشرّفت اللعبة باسم الأمير خليفة بن سلمان، صاحب العز والشموخ، الغالي على الأسرة الرياضية، وخصوصًا أن سموه دائمًا ما يبدي اهتمامًا رفيعًا بالرياضة البحرينية وهو داعم لكل الرياضيين في المملكة ويجعلها من ضمن الأولايات، ليؤكد حرص سموه في الاهتمام بالقاعدة الرياضية والشباب البحريني والدور الذي يلعبونه في دعم حركة المسيرة الشبابية والرياضية.
هذه البطولة، أخذت حيّزًا كبيرًا من الاهتمام والمتابعة ليس على صعيد مملكة البحرين فقط، بل على المستوى الخليجي والإقليمي، لأنها تعتبر من أفضل وأقوى وأميز البطولات، وأصبحت بطولة نوعية وعلامة فارقة في الرياضة البحرينية رغم أن عمرها لا يتعدى 4 سنوات. بطولة، منذ أن حظيت وحملت اسم الأمير، خلقت أجواءً تنافسية شريفة ومثيرة بين الأندية كافة، حيث كان كل فريق يسعى لنيل شرف الفوز بالكأس الغالية.
بطولة تميزت من جميع النواحي، بدءًا من حفل القرعة الذي دائمًا ما يكون استثنائيًّا ومبهرًا، يليق بحجم ومكانة الاسم التي تحمله، وصولًا للتنظيم الإداري العالٍ الذي يواكبها، وإلى نظام المنافسات التي يتم اعتماده ويهدف للإثارة والمتعة، والجوائز الكبيرة التي تحظى بها جماهير البطولة، والمهرجان الفني غير المسبوق الذي يقام في المباريات النهائية، وحجم مكافأة البطل ووصيفه، فضلاً عن الكأس الذي يعد تحفة جميلة اتسمت بالدقة في التصميم والاعداد.
4 نسخ أقيمت لكأس الأمير الراحل، وظفر فريق المحرق باللقب الأول، والمنامة باللقب الثاني، والرفاع حظي بالثالث، فيما الأهلي هو من أحرز اللقب الرابع في الموسم المنصرم. فصول هذه المسابقة لم تنته، كون هناك فصل واحد يعتبر هو الأكثر تشويقًا وسموًّا، حينما يتشرّف بطل “أغلى الكؤوس” بلقاء الأمير خليفة بن سلمان، كما حدث مع فريق المحرق حينما فاز بالنسخة الأولى، والتقى في الوقت ذاته فريق المنامة باعتباره بطل الدوري.
هذا الفصل تحديدًا، يظل راسخًا في أذهان من حظي بمصافحة سمو الأمير يدًا بيد، والتقط الصور التذكارية مع سموه، وشاطره بعض الأحاديث الجانبية، واكتسب من خلال الالتقاء بسموه كلماته وإرشاداته السامية، وهذا الأمر دون شك، خير كلام في خير ختام لبطولة اسمها كأس خليفة بن سلمان.