+A
A-

الشيخ: كان سموه يعتبر الصحفيين جنوداً للبحرين وكان يشجعنا على النقد

قال الكاتب فيصل الشيخ بأن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة سموه كان يعرف جيداً، دور الاعلام وخطورته وتأثيره مجريات الأحداث في أي بلد بالعالم.

وأضاف الشيخ على هامش استضافته في البرنامج الخاص الذي يعرض مساء بتلفزيون البحرين بأن سموه كان مطلعا لما يكتب بالصحافة المحلية منذ الصباح الباكر، بقوله" حين نتكلم عن علاقة سموه مع الصحافة، فاننا ندخل من باب كبير جداً، كان رحمه الله سنداً لنا جميعاً".

ويزيد" كانت تأتينا باكراً الاتصالات من ديوان سموه العامر، للسؤال والشكر والاستفسار، وحين نكتب عن حالات الناس وظروفهم، فانه يتم التجاوب بتوجيه قبل سموه الكريم، لنتلقى بعدها اتصالات المواطنين والذين يقولون لنا بفرح بأن أمورهم انحلت".

ويزيد" اذكر أنه وفي احدى المرات، وبينما كنا بمجلس سموه العامر، وكنت حينها بمعية الزميل هشام الزياني، بان لنا قال وزير "لا تكتبوا أي شيء على وزارتي يوم الاثنين" ، معرفة بأن سموه يقرأ مباشرة وباكرا ما يٌنشر بالصحف".

ويتابع" سموه كان يعطينا الطاقة لكي ننجز بعملنا، لأنه كان يعتبرنا جنوداً للبحرين، سواء بنقل نبض وهموم الشارع، أو بغيره، وحين كنا نلتقي بسموه كنا نشعر دوماً بالقرب منه، وكان يهتم بتشجيعنا بالتركيز على النقد البناء، خدمة للبحرين".

ويقول الشيخ" خليفة بن سلمان مدرسة إدارية ونموذج لقائد حكيم ومحنك، ولا ننسى أن البحرين وبعد الاستقلال، قامت على اكتاف عائلة آل خليفة وبسواعد أميرنا الراحل الشيخ عيسى بن سلمان طيب الله ثراه، وسمو الأمير خليفة بن سلمان، وجلالة الملك  حفظه الله والذي أسس قوة الدفاع".

ويقول" نحن نعيش اليوم ببلد به مقومات الدولة الحديثة، وحين كنا نجلس بمجلس سموه، كنا نعلم بأن صوتنا لا يذهب باتجاه واحد، وبأن له صدى وتفاعل، ولم يكن سموه يتحدث معنا بتأنيب الا بأسلوب التوضيح، واشير هنا بأن من أسباب توافد الناس عليه، لأن سموه ينزل اليهم، سواء في القرى أو المدن".

ويردف الشيخ" قوتنا كصحفيين تمكن في نقد أجهزة الحكومة والوزراء، ولقد كان سموه كان حريصاً بأن يكون الكتاب والصحافيين متواجدين بمجلسه باستمرار، وكان رحمه الله رجلا واضحا ومباشرا، لا يناور، اجاباته تكون قوية ومركزة، ويتقبل بالمقابل الموضوع باريحية تامة".

ويزيد"  لم يسبق سموه بأن طلب أو وجه لأن نكتب في موضوع ما، بل كان يثق بما نكتب، وبأننا نسير في مصلحة الوطن، وفي مصلحة مشروع جلالة الملك الإصلاحي، وخطابه سموه دوما لنا، كان خطاب الأب لأبنائه، وكان يستدل بحديثه عن الدول المفتتة والتي تعاني التفكك والمشاكل، والعبر التي يجب أن نخرج بها منذ ذلك".

ويتابع الشيخ" حين كنا نخرج من مكتب سموه، كنا نخرج دوما بطاقة متجددة تساعدنا على تقديم المزيد والمزيد، لقد كان رحمه الله مدرسة لنا ووالداً للجميع، وبهدف نهائي هو توصيل نبض الناس لسموه، وللمسئولين بالحكومة".