من أطرف ما يحب القراء مطالعته في الصحف أو المواقع الإلكترونية ما يتعلق بالأبراج التي تحظى بمستوى عال من الاهتمام والمتابعة، وأغلب المتابعين يفعلون ذلك للتسلية فحسب. مع أن أغلب ما ينشر يكون في الغالب قد كتبه أحدهم منذ أربعين سنة على الأقل، وكل ما يفعله كاتب الأبراج الجديد نقل ما كتبه (المجهول) مع إضافة تجديدات من الهراء الفلكي مع تعديلات حداثية. وقد يكون (المجهول) قد نقل عن مجهول آخر قبله. وقد تصل السلسلة إلى البدايات الأولى للصحافة العربية.. وطالما أن المسألة هراء في هراء فلا يهم من يكتب وماذا يكتب! ومن باب المشاركة في تطوير وتجديد هذا الهراء قد يكون من المفيد نسف منظومة الأبراج التقليدية والاستعاضة عنها بمسميات بديلة أكثر واقعية من نوع: برج الكلب السلوقي، وبرج القرد الشمبانزي، والحمار الوحشي، وبرج النعجة وبرج العصفور والقبرة، والقنفذ والجرذ وابن آوى والثعلب، والأفعى، والحنش إلى آخر السلسة التي لا تنتهي. وأقترح على هؤلاء الكتبة نماذج تلك الأبراج المستحدثة.
برج الكلب السلوقي
ومواليد هذا البرج من الطبقة الوسطى وبعض أصناف الموظفين، وشرائح من باعة الكلام. يقضون زهرة الشباب مهرولين لاهثين وراء لقمة العيش، يلاحقون الصيد لقاء ثمن بخس. يجرون وراء الطرائد ليقدموها لغيرهم. ويتجاوب مواليد هذا البرج مع مواليد برج البغل.
برج البغل 
تُعصب عيون مواليد هذا البرج ليدوروا حول حجر الطاحونة.. هم مخلصون في أعمالهم ويتميزون بأنهم لا يسمعون ولا يتكلمون ولا يرون، ينفذون دون سؤال، لذلك هم مطلوبون في كل مكان، ويتجابون مع برج السلوقي.
برج القنفذ
مواليد هذا البرج من سكان الجحور والسراديب.. يكرهون الشمس.. جلودهم مكسوة بالأشواك، فإذا اقترب منهم أحد تألم وتأذى، ويقضون معظم أوقاتهم في مراقبة البشر والتلصص عليهم، شعارهم المفضل: (من تزوج أمي فهو عمي).
 

برج الخفاش:
مواليد هذا البرج يعشقون الظلام ويرهبون النور، يشتغلون في الدسائس ليلا وينامون نهارا.. والجلوس إليهم يورث الفالج ويضعف المروءة.
برج الكوسة: 
أصحاب هذا البرج خارجهم أخضر وداخلهم أصفر أو أبيض، مستعدون لتفريغ ما عندهم في أية لحظة وقبول مختلف الحشوات بحسب الطلب، يفوزون في أي سباق من دون منافسة. متجاوبون مع أصحاب برج القرع والبطيخ..

إنها مجرد نماذج حداثية لمن يريد التجديد في الأبراج الهرائية.