العدد 5676
الإثنين 29 أبريل 2024
banner
د.خالد زايد
د.خالد زايد
حواضن للبرامج الفكرية والثقافية
الإثنين 29 أبريل 2024

معظم الدول في العالم مع اختلاف مكانتها وموقعها وإمكانياتها تتطلع إلى تحقيق النجاح والتميز والازدهار في معظم قطاعاتها، كما أن هذه الدول تسعى للوصول إلى أهداف مختلفة يمكن ربطها بإنجازاتها الوطنية، وكل هذا العمل المتميز لا يتحقق إلا إذا تناغمت أدوات التعليم والفكر الإنساني مع التكنولوجيا. ففي هذا المقال سأعمل على إيصال أفكار بسيطة ومختلفة يمكن استثمارها بشريا للحصول على نتائج إيجابية، وهنا أبدأ بمفهوم حاضنات الابتكار وهو مفهوم لا يزال يتطور مع تطور المجال التكنولوجي ويخدم ريادة الأعمال بالدرجة الأولى، فالحاضنات قد تكون مؤسسات أو منظمات توفر الموارد والدعم المناسب للمستفيد، وغالباً ما تعمل هذه الجهات بشكل كبير وجهد مضاعف في المراحل المبكرة من أجل النمو الناجح للمستفيد من خلال تلك الحواضن.
حقيقة أود التركيز على الجانب العملي للبرامج الابتكارية التي تخدم الإنسان في المقام الأول من أجل تنمية المجتمع، ففي اعتقادي من الممكن أن تعمل بعض مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية كحواضن للبرامج المختلفة، فمن خلالها يمكن توفير مساحة للأشخاص الراغبين في الانخراط بالبرامج الفكرية والثقافية من خلال الحضور الشخصي، كما أن تواجدهم في هذه المؤسسات يُمكنهم من العمل على طرح أفكار جديدة تخدم المجتمع، ويمكن لهذه الحواضن أي “المؤسسات المعنية بتبني البرامج”، مساعدتهم في الانتقال من مرحلة التفكير إلى التنفيذ على أرض الواقع وبفعالية وجودة عالية. الهدف الذي نود الوصول إليه من خلال تعزيز هذه الممارسات الابتكارية المتميزة هو الاستثمار الناجح في الثروة البشرية، فإذا عملنا على تعزيز عملية القدرات العقلية والفكرية والتعليمية والأدوات العملية، فيمكننا القول إننا عملنا على خلق نموذج وطني متميز يمكنه إعادة بناء وتطوير الكثير من القطاعات المهمة في المجتمع، ويمكنه أيضاً أن يكون الدرع المعرفي للتصدي للعديد من التحديات التي تواجه المجتمع اليوم.
* كاتب بحريني

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية