بناء نظام بيئي للشركات الناشئة ليس شيئا يمكنك إنجازه في عام واحد كما لو كان عشاء سريع التحضير، أستغرب عندما أسمع من شخص ذي مكانة: “الاستراتيجية لنهاية هذه السنة..”، ماذا تقول؟ أي استراتيجية التي تبدأ و تنتهي في نفس السنة، إنها مهمة طويلة الأمد، تتطلب أكثر من مجرد نوايا حسنة وبعض المال في الخزنة، التمويل الجاد هو المفتاح – ولا يتعلق الأمر بمجرد رش المال هنا وهناك لتحقيق بلاء الـ KPIs، بل يشمل إجراءات فحص دقيقة للتأكد من أنك لا تمول حلم خيالي، ولنكن استراتيجيين وواقعيين حول المجالات التي نلعب فيها، و لنركز سيولتنا على مجالات محددة، يمكن أن يستفيد منها الوطن، بناء لطاقتنا الفكرية والاقتصادية.
الموجهون و ما يسمونهم mentors هم السر وراء النجاح هنا، ولكن فقط أولئك الذين خاضوا فعليًا ميدان التجربة في عالم الشركات الناشئة، وليس فقط أولئك الذين يحبون سماع نصائحهم في أجمل العروض “الباوربونتية”، فالموجهون الحقيقيون ذو الخبرات العملية أساسيون ومهمون و لكن يجب الاختيار بعناية ومصداقية، و يجب أن يقدموا النصائح الصارمة و الحقيقية، وليس مجرد التصفيق والكلمات التحفيزية، الشركات الناشئة بحاجة إلى نوع من التغذية الفكرية و النقدية التي قد تكون قاسية، إذا أردنا النجاح في العالم الحقيقي.
وتذكروا دائما، النظام البيئي للشركات الناشئة ليس Free For All حيث كل شيء مسموح و بسهولة، فهذه السيولة مهمة، والواقع هو أننا نستعيرها من أهداف ثانية، فيجب علينا استخدامها بعقلانية، فهذا الوسط يحتاج إلى قواعد وهيكل وقدر من الانضباط لكي يصل حقا إلى مكان ما. بدون ذلك، أنت فقط تستنزف محفظتك ببطء دون أن يكون لديك سوى مجموعة من المشاريع نصف المكتملة لتظهرها؛ لذا، دعونا نتجه نحو بناء شيء يدوم، وليس مجرد شيء يبدو جيدا على الورق.
الرئيس التنفيذي لشركة إنفينيت وير لبرمجيات الذكاء الاصطناعي