الكثير يملك أفكارا رائعة ، و ليس هذا فقط ، بل الجميع لديه أفكار في غاية الروعة و الامتياز! و اجعلونا لا ننسى أن الجميع يقوم بالحصول و التفكير في فرص تقدر بمليارات الدنانير ، خصوصا عند الاستحمام قبل أن يبدأ اليوم.

الحقيقة بوضوح و بدون أي مجاملة بأن الأفكار وحدها لا تكفي لتغطية النفقات ، يتجلى هذا بشكل خاص في قطاع التكنولوجيا حيث يعد المثل "الكلام رخيص" أكثر من مجرد كلمات ، يمكن للمبتكرين تقديم أفكار مذهلة لتغيير اللعبة ، لكن بدون القدرة على التنفيذ ، سواء كان ذلك من الناحية المالية ، أو التقنية، أو حتى التشغيلية ، سوف تبقى هذه الأفكار مجرد خيالا ورديا جميلا. السوق مليء بقصص الشركات التي كان يمكن أن تحدث ثورة ولكنها فشلت في تجاوز مرحلة الفكرة بسبب نقص الموارد أو استراتيجيات التنفيذ الضعيفة.

ليس المقصد من هذا المقال الإحباط ، و إنما رسم خط واقعي لما هو السلوك المهم لتحويل "الخيال" الى "الواقع" ، لتحويل الأفكار إلى واقع، يتطلب الأمر أكثر من مجرد عرض براق وعرض تقديمي مقنع ، و دعونا لا ننسى تلك اللكنة الأوروبية "الراقية" ، أما من الناحية المالية ، فيجب تأمين التمويل الكافي لدعم وتوسيع العمليات بالمقياس الصحيح ، فلا شيء بالمجان ، و أما من الناحية التقنية ، يجب أن يكون الفريق قادرًا على تحويل الفكرة إلى منتج أو خدمة ملموسة ، فمثال على ذلك الذكاء الاصطناعي ، و يا "مكثر" من يتكلم على هذا الذكاء!

تذكر أن القدرة على التنفيذ هي الواقع و هو ما يضمن البقاء والنجاح في عالم التكنولوجيا المليء بالتحديات ، فالحديث مجاني دائماً.