في سوق التكنولوجيا غالبًا ما تواجه الشركات البرمجية قرارًا حاسمًا: هل يجب أن تطور منتجًا أم تركز على تقديم الخدمات؟. قد يكون خيار تطوير المنتج جذابًا للغاية، حيث يوفر الفرصة للتوسع والاستفادة من تدفقات الإيرادات المتكررة، اصنع مرة و بع أكثر من مرة! تخيل توسيع نطاق عملك ليتجاوز الحدود المحلية بمنتج SaaS قوي - أمر مغري، أليس كذلك؟ هذه الاستراتيجية لا تعد فقط بأرباح أكبر مع انضمام المستخدمين الإضافيين بتكلفة زهيدة، ولكنها أيضًا تعزز من وضوح علامتك التجارية وولاء و إخلاص العملاء، حتى في سوق مزدحم.
دعونا نكون واقعيين، الدخول في تطوير المنتج ليس فقط بصعب بسبب رأس المال المتطلب، بل يتطلب استثمارًا كبيرًا مقدمًا والجرأة لمواجهة مخاطر كبيرة، تحقيق التوافق المثالي بين المنتج والسوق والابتكار المستمر للبقاء في الصدارة قد يكون مهمة شاقة، بالإضافة إلى ذلك، تحقيق الربح يستغرق وقتًا، وفي بيئة تكنولوجية سريعة التطور، هذا ليس بالأمر الهين، اسأل أهل الـ IT في البحرين واسمع قصصهم والأحداث المضحكة التي يمرون بها.
من ناحية أخرى، الغوص في تقديم الخدمات يمثل مالا فوريا وفرصة لتكوين علاقات عميقة مع العملاء، مما يتيح تخصيص الحلول التي تتناسب مع العملاء بشكل خاص، ومع ذلك، هذا النموذج ليس دون تحدياته، القدرة على التوسع صعبة المنال، حيث انك تستبدل وقتك بالمادة، والسعي المستمر للحصول على عملاء جدد يمكن أن يكون مرهقًا في سوق البحرين المشبع (اسأل مجرب!)، ويؤدي في الغالب إلى التنافس في الأسعار إلى أن تصل “الخدمة” إلى سعر التراب حيانا، وسوف يقلل ذلك من الأرباح. تذكر أنه بينما تقدم الخدمات يمكن أن تملأ محفظتك بسرعة، إلا أن ذلك يتطلب طاقة مستمرة وقد تشعر أحيانًا أنك تدور في مكانك.

* الرئيس التنفيذي لشركة انفينيت وير لبرمجيات الذكاء الاصطناعي