قال وزير الخارجية عبداللطيف الزياني، على هامش المؤتمر الصحافي الذي أجراه أمس بمناسبة زيارة الرئيس البرازيلي للبحرين “يسعدني أن أشيد بنتائج الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس جايير بولسونارو رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية لدى مملكة البحرين بناء على الدعوة الكريمة من عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة”.
وأضاف الزياني “عقد جلالة الملك وضيفه الرئيس البرازيلي جلسة محادثات مهمة، عكست ما يربط بين البلدين الصديقين من علاقات وثيقة، قوامها الاحترام المتبادل، والتواصل الدائم، والرغبة الصادقة في تنمية التعاون المشترك بالمجالات كافة، بما يخدم المصالح المشتركة”.
وتابع ”أعرب جلالة الملك عن شكره للرئيس البرازيلي على اهتمامه وحرصه على تعزيز آفاق التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، وأكد صاحب الجلالة تطلع مملكة البحرين لتنمية وتطوير التعاون الثنائي مع جمهورية البرازيل الاتحادية في مجالات عديدة، خصوصا المجالات الاقتصادية والاستثمارية ذات الاهتمام المشترك”.
وأردف ”عبر جلالة الملك عن تهانيه لفخامة الرئيس البرازيلي على افتتاح سفارة البرازيل الاتحادية لدى المملكة بالمنامة، وتطلع جلالته للافتتاح الرسمي لسفارة البحرين في البرازيل قريباً، ما من شأنه أن يسهم في زيادة فرص التعاون بين البلدين الصديقين”.
وواصل الزياني “بحث جلالة الملك وفخامة الرئيس البرازيلي مجالات التعاون المشترك، والفرص المتاحة لتطوير في مجالات الاقتصاد والاستثمار والزراعة والصحة والسياحة والثقافة وغيرها من المجالات الحيوية التي لها مردود كبير، ومن شأنها أن تسهم في ترسيخ علاقات الصداقة بين البلدين الشقيقين”.
وأضاف “أكد الزعيمان مواصلة تعزيز الحوار السياسي الثنائي، بما في ذلك الزيارات رفيعة المستوى. وفي هذا السياق، وجه فخامة الرئيس البرازيلي لجلالة الملك حفظه الله ورعاه، دعوة لزيارة البرازيل، وستحدد بموعد لاحق عن طريق القنوات الدبلوماسية”.
وقال الزياني “رحب الزعيمان بالتوسع الملحوظ في التجارة الثنائية خلال العام 2021، ما يدل على التكامل بين الاقتصادين وإمكانات العلاقات التجارية بينهما، ومن المتوقع أن تتجاوز التجارة الثنائية ملياري دولار مع نهاية العام 2021، ومن المتوقع أيضا أن تصبح البرازيل أحد الموردين الرئيسين للبحرين، بالأحرى أن تكون الأولى بذلك”.
وتابع ”شارك الرئيس البرازيلي بندوة رجال الأعمال التي نظمتها غرفة تجارة وصناعة البحرين، وغرفة التجارة العربية البرازيلية، وشارك فخامته بجلسة خاصة لمركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، وتم الاتفاق على القيام بمبادرات مشتركة في إطار إعلان مملكة البحرين، إدراكا لأهمية تعزيز التسامح والسلام في العالم ومنطقة الشرق الأوسط”.
وأردف الزياني “كما تم التوقيع بين الجانبين على عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقات، من بينها الاتفاق على الإعفاء لمتطلبات التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والرسمية بين البلدين، ومذكرة تعاون لتدريب الدبلوماسيين، وأخرى بالشأن الأكاديمي والرياضي والثقافي، وحرية الدين والضمير والتعبير، وتعزيز التعاون في مجالات الإشراف وحل المؤسسات المصرفية العاملة في البلدين”.
وفي سؤال لـ “البلاد” عن طبيعة المنتجات والمصنفات التجارية التي سوف تهتم البحرين لاستيرادها من البرازيل قال الزياني “البرازيل دولة من مجموعة العشرين والعلاقة معها مهمة، ولها دورها السياسي والاقتصادي ولها اهتمامات في المنطقة، فهي مصلحة متبادلة بين الجهتين، والعلاقة مع البرازيل قديمة، وابتدأت بتعيين السفراء العام 2018”.
وأضاف الزياني “الهدف الآن هو تعزيز هذه العلاقة، والسلع مختلفة، على رأسها الحديد والذي هو  من السلع المهمة جدا، مع التطلع لتوسعة العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين الصديقين”.
وفي سؤال عن التعاون الرياضي مع البرازيل أجاب ”التعاون مع البرازيل قائم في شتى المجالات بما فيها الرياضة، وكل هذه المذكرات التي توقيعها هي لتأسيس علاقات بجميع المجالات مبنية على أسس قانونية ومتفاهم بين الجانبين، والرياضة والشباب جزء مهم منها”.
وعن موعد تحديد السفارة البحرينية في البرازيل، قال الوزير الزياني “لدينا حاليا سفير في البرازيل منذ العام 2018، وعن قريب سيتم توفير المكان المناسب لسفارة مملكة البحرين، والعمل جار لتحديد المكان والقيام بالأمور الفنية اللازمة لاقتناء مبنى يليق بالسفارة”.
وفي سؤال عن التعاون الدفاعي، قال “هناك تفاهم ومباحثات لإبرام اتفاقية في مجال التعاون الدفاعي”.