+A
A-

80 % من مرضى “كورونا” يشفون دون علاج خاص

يشرح أستاذ طب الأنف والأذن والحنجرة المدير التنفيذي والطبي لمركز ستانفورد سامح رجب انتماء فيروسات “كورونا” إلى عائلة كبيرة من الفيروسات التي تتسبب في التهابات الجهاز التنفسي لدى الإنسان، بعضها بسيط والآخر شديد، وأحدث هذه الفيروسات هو “كوفيد ١٩” المتسبب في الوباء الأخير الذي بدأ في مدينة ووهان بالصين.

إن أعراض هذا الفيروس تشبه أعراض الإنفلونزا مثل الحرارة والكحة ورشح الأنف وتكسير الجسم، أما عن نسبة الشفاء من المرض، فيتماثل نحو 80 % من المرضى للشفاء دون الحاجة لأي علاج خاص، وهناك حالة من كل 6 حالات تصبح شديدة المرض وتعاني من مشاكل بالتنفس، في حين أن شخصين من كل 100 قد يتعرضان للوفاة.

والطريقة الأساس في انتشار المرض تحدث عن طريق الرذاذ التنفسي الذي يقع على الأسطح من الشخص المريض، فإذا قام أحد الأصحاء بملامسة هذه الأسطح ثم ملامسة الأنف أو العين أو الفم، يتم انتقال المرض، وقد يحدث أن ينتقل المرض عن طريق استنشاق الرذاذ الخارج من المريض مباشرة.

ماذا أفعل لكي أحمي نفسي من العدوى؟ لابد من اتباع خطوات منها:

- افرك يديك بانتظام بالكحول ثم اغسلها بالماء والصابون.

- حافظ على مسافة أكثر من متر بينك وبين الأشخاص الذين يعانون من الكحة أو العطس.

- تجنب لمس عينيك وأنفك وفمك باليد.

- تأكد من اتباعك وعائلتك النظافة الصحية السليمة مثل تغطية الأنف والفم عند العطس بالكوع أو المناديل الورقية، مع التخلص منها مباشرة في المكان المناسب.

- ابق في منزلك إذا شعرت بالمرض، وقم بالاتصال الفوري بالرقم المخصص من وزارة الصحة لمتابعة مرض كورونا “كوفيد ١٩”، وهو 444.

وقد يسأل سائل “هل هناك مضادات حيوية للفيروس؟ والحقيقة، لا تتعامل المضادات الحيوية مع الفيروسات عموما، وحتى الآن لا يوجد علاج أو لقاح للمرض، ولكن تسعى المؤسسات العلمية العالمية لإيجاد لقاح أو علاج في الوقت القريب، لكن نسبة الشفاء من المرض مع الرعاية الطبية السليمة تصل إلى ٩٨ %، لذا ننصح أن يحرص المرضى علي العلاج خصوصًا كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة.

وفيما يتعلق بارتداء الكمامات، يشير رجب إلى أن الأشخاص الذين لا يعانون من أعراض التهابات الجهاز التنفسي مثل الكحة أو العطس لا يلزمهم ارتداء الكمام، أما الذين يعانون من أعراض التهابات الجهاز التنفسي مثل الكحة أو العطس يلزمهم ارتداء الواقي، وكذلك الأشخاص الذين يعتنون بمرضى التهابات الجهاز التنفسي سواء في البيت أو المستشفى يلزمهم لبس “الماسك”، أما عن فترة حضانة المرض، فالمعلومات الحالية تبين أنها قد تصل إلى ١٤ يوما، ويبقى الفيروس على الأسطح من ساعات عدة إلى أيام على حسب درجة حرارة السطح والرطوبة.

من الأسئلة التي يطرحها البعض يسأل: “هل من الأمان استقبال بضائع من بلاد ينتشر فيها الفيروس؟”، والجواب أن احتمال انتقال الفيروس على أسطح البضائع المسافرة ضئيل؛ لتعرضها لدرجات حرارة ورطوبة مختلفة أثناء الانتقال.