اليوم نحتفل بيوم الصحافة البحرينية، هذا اليوم الذي يصادف السابع من مايو في كل عام، وجليًا فإننا نشهد العديد من الإسهامات التي تقدمها صحافتنا الوطنية، والدور المحوري المهم الذي تقوم به في خدمة الوطن، ودعمها المستمر لمسيرة التنمية الشاملة التي تعيشها البحرين، ولا غرو في ذلك، فالتاريخ يشهد على مختلف مراحل التطور في مجال الصحافة وريادتها بترسيخ شرف المهنة الصحافية وحرية الرأي والتعبير.. لذلك تهافتنا نحن الصحافيون والكتاب نحو التعمق في مضامين الرسالة السامية لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، يوم الثالث من مايو، هذه الذكرى السنوية التي حملت شعارها لهذا العام "صحافة من أجل الكوكب.. الصحافة في مواجهة الأزمة البيئية"، وما حملته الرسالة السامية من رؤى وتوجهات تؤكد مواصلة الاهتمام بقضايا البيئة والارتقاء بوعي الفرد والمجتمع تجاه القضايا البيئية.

إن هذا الدعم اللافت والرعاية المستمرة من لدن جلالته تأتي لإيمانه التام بأن الصحافة "نبض المجتمع وتطلعاته، ومثال الكلمة الصادقة الحرة"، والتي تعمل لخدمة مختلف القضايا والمجالات، وذلك بفضل التقدير التام الذي يلقاه قطاع الصحافة والإعلام من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه. وقد جاءت رسالة جلالته منهجًا ودليلاً واضحًا للتوجهات القادمة في مسيرة الصحافة الوطنية، والدافع الأعظم نحو مواصلة الإبداع في مجال الصحافة الرقمية، وصحافة الذكاء الاصطناعي، وفق الضوابط الدستورية والقانونية لحرية الصحافة، والتمسك بأمانة الكلمة في إطار المسؤولية، بما يعزز من المكانة المرموقة التي تحتلها مملكتنا الغالية، لذلك يصل بنا الفخر مداه ويبلغ بنا العز مبلغه ويأخذنا نحو مسارات أعمق وأرحب في حب الكلمة.

كاتبة وأكاديمية بحرينية