يبدو أن أسلوب القيادة الرشيقة، والإدارة الرشيقة، من أهم الأساليب الحديثة التي تساعد القادة على التكيف مع التغيرات السريعة في بيئة العمل، لأنه يركز على تطوير مهارة اتخاذ القرار والمرونة في التعامل مع التغيرات المفاجئة، والتكيف مع التحديات والفرص الجديدة التي تواجه المؤسسة.
وبإمكان المهتمين الاطلاع على أهم المنهجيات التي ستساعدهم في تبسيط الإجراءات الخاصة بتنفيذ الأعمال إن كانت مساعيهم متوجهة نحو تحقيق قيمة عليا للعمليات الإنتاجية بجودة عالية وتكاليف أقل، ولن يتأتى ذلك النهج الرائع دون وجود بيئة رشيقة تؤمن بتلك المنهجيات الحديثة التي تسعى لإزالة كل الشوائب بعد تحديدها، وتعمل على تحديد أسلوب معرفي واضح النهج وإنشاء فريق عمل متعاون يسعى نحو تحقيق المرونة والتكيف في تقديم المطلوب بصورة مثالية هدفها التطوير والتحسين بأسلوب رشيق يتواكب مع متطلبات السرعة والاستدامة المتنامية، ومن هنا طرقت العديد من المنهجيات خلال مطالعتي الموضوع، وأرى أهمية وجود البيئة الرشيقة لكي تتواءم مع أسلوب القيادة، وهذا لن يكون إلا بوجود ثقافة رشيقة كذلك، والتي تحتم علينا التركيز على التنمية الرشيقة Agile Development من خلال تضمين الاستراتيجيات بمنهجية التركيز على الإجراءات المحددة والمجزأة، والاستجابات السريعة المواكبة للاحتياجات، مع تحديد عمليات إدارة المتطلبات الرشيقة القائمة على الاكتشاف المستمر، والتطوير المتحرك، والكفاءة، بالإضافة إلى الناتج العام. ولتحقيق أفضل النتائج في ذلك، فإن دعامة التواصل وفنونه لن تبتعد عن أسرار التميز في تنفيذ تلك المنهجيات، ولن تستمر دون رصد لرضا المستفيدين بالدرجة الأولى، وهذه فعليًا أساليب التنمية الرشيقة التي تحتاجها أغلب المؤسسات التي تستنجد بحبل نجاة مما وجدت نفسها تعانيه.
* كاتبة وأكاديمية بحرينية