وافق مجلس بلدي الشمالية في اجتماعه قبل قليل على رفع خطاب بصفة الاستعجال لإيجاد حلول عاجلة لمشكلة انتشار البعوض في مختلف مناطق البحرين، مع تقديم وزارة الصحة توضيحات للمواطنين والرأي العام عن أسباب هذا الانتشار غير الطبيعي.

وقال مقدم الطلب ممثل الدائرة السادسة البلدي عبدالله عاشور إن في الآونة الأخيرة شهدت المملكة انتشار رهيب وخطير للبعوض، حيث هناك العديد من الشكاوى التي تلقاها من قبل المواطنين والمقيمين، بالإضافة الى تلقي عدد من الصور والفيديوهات التي توثق الحالات الخطيرة من اللسعات والتهيج للعديد من الأطفال والكبار والحساسية والتهابات جلدية عدا نقلها للأوبئة والأمراض.

وتابع "لم يكتف انتشار البعوض الى مضايقة الناس فحسب، بل وصل الأمر الى مضايقة الحيوانات، إذ وصلت أضرار البعوض للمواشي والحيوانات في المزارع والاسطبلات".

ودعا وزارة الصحة الى ضرورة إيجاد الحلول العاجلة لموضوع انتشار البعوض، سواء برش جميع مجمعات الدائرة السادسة الشمالية وجميع المحافظات بمملكة البحرين، بالإضافة الى فتح خط ساخن لاستقبال طلبات المواطنين على مدار الساعة.

وأوصى بخروج وزارة الصحة والمجلس الأعلى للبيئة ببيان وتصريح رسمي يوضح للرأي العام عن أسباب ظاهرة انتشار البعوض بهذه الصورة الخطيرة في مختلف مناطق المملكة، خاصة وأن البحرين ليست دولة زراعية وبها أنهار ومستنقعات عدا مستنقعات الأمطار.

وتابع "نحتاج لتصريح منهم عما يتم تداوله بشأن مؤامرة عن طريق تدخل جيني من خلال إطلاق بعوض معدل وراثيا وذكور عقيمة بتقنيات معالجة بالإشعاع كالأسلوب الكيميائي العلاجي الذي استخدمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمكافحة الآفات الحشرية في قطاع الزراعة".

وذكر عاشور أن منذ سنوات أطلقت الولايات المتحدة مليارات من البعوض الذكر المعدل وراثيا في كاليفورنيا وفلوريدا بهدف تقليل البعوض اللاذع الناقل للأمراض".

كما دعا الى تكثيف الحملات التوعوية وتثقيف المواطنين في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، والإذاعة والتلفزيون والاستعانة بمشاهير التواصل الاجتماعي لإيصال المعلومات لأكبر عدد من المواطنين والمقيمين.

وطالب عاشور وزارة شؤون البلديات باستعجال وتكثيف عمليات الشفط للمياه الراكدة والمستنقعات والبرك التي تكونت بعد الأمطار الأخيرة والتي تحولت الى بؤر لتكاثر البعوض بشكل رهيب.

وأضاف "وعلى وزارة الأشغال إيجاد حلول نهائية وجذرية لمنع تجمعات مياه الأمطار في جميع مناطق المملكة، وأن تخصص ميزانيات من قبل الحكومة لتجهيز وإعداد شبكات صرف مياه الأمطار".