انتشرت في الآونة الأخيرة مواضيع الوعي بشأن التخطيط للمستقبل والعمل من أجل الأهداف المنشودة والتركيز على الرؤية المستقبلية بشكل كبير. وعلى الرغم من عظمة أهمية التخطيط للمستقبل، إلّا أنها لا تزداد أهمية عن (عيش اللحظة )..!
إن التفكير بالمستقبل وبشكلٍ مبالغ فيه، والانغماس في عتبات التخطيط له، يحرمك من عيش اللحظة والاستمتاع بحياتك. الأمر الذي يدفعك للشعور بالقلق الدائم والخوف طوال الوقت من المجهول القادم...!
تكمن الحكمة الحقيقية في القدرة على التركيز على اللحظة الحاضرة وتقديرها. “عيش اللحظة” هو فن الاستمتاع بالحاضر دون الانشغال بما كان أو ما سيكون. هذا يعني التوقف عن القلق بشأن المستقبل واللوم على الماضي، وبدلاً من ذلك التركيز والاستمتاع كلياً في اللحظة الراهنة.
عندما نعيش اللحظة، نكون أكثر وعيا وانتباها لما يحدث من حولنا. نشعر بالامتنان للحظات البسيطة في الحياة، مثل رائحة القهوة الطازجة أو شعاع الشمس على وجهنا. نصبح أكثر هدوءًا وراحة، وننتبه أكثر إلى التفاصيل التي غالبًا ما تفوتنا عندما نكون مشتتين. 
عيش اللحظة هو ممارسة يومية تتطلب الانضباط والصبر. في البداية، قد يكون الأمر صعبًا، ولكن مع الوقت والممارسة، ستصبح عادة طبيعية. وعندما نتقنها، سنكتشف أن هناك الكثير من الجمال والسلام في مجرد كونك موجودًا في اللحظة الحالية...
استمتع بحياتك وعش اللحظة، وكأنك لن تعيش غيرها مجددا، فجميعنا نمتلك حياة واحدة فقط، لنعشها كما نريد ونستمتع بها كما نحب..
 لـِ تعش حاضرك بما فيه، وتأمل من شرفته المستقبل الأفضل.