يشير مصطلح “bed ridden” إلى حالة كبار السن ممن لا يستطيعون مغادرة الفراش، وهذه الوضعية تستلزم الكثير من الرعاية لهذه الفئة؛ نظرًا لما تسببه لهم من تقرحات وتسلخات أو الإصابة بعدوى الأمراض، فمن الحكة إلى الجفاف إلى الإصابة بالقرحة لاسيما في منطقة الظهر، وكلها لها مضاعفات خطرة وقد يصل بعضها إلى عدم جدوى العلاج.

ويشدد استشاري الطب العام والجراحة  جمال الزيرة على أهمية رفع درجة الرعاية لكبار السن الذين يلازمون السرير، ومع شديد الأسف، فهذه الرعاية ليست يسيرة على الكثيرين، إذ تتطلب رعاية تمريضية متخصصة ومتواصلة، حتى أن بعض الناس يضطرون لإبقاء ذويهم من كبار السن لفترات طويلة في المستشفى؛ لعدم قدرتهم على رعايتهم في المنزل، وبهذا، تصبح المشكلة مكلفة صحيًا وماديًا، علاوةً على إشغال سرير يحتاجه مرضى آخرون لتلقي العلاج.

ويضيف أن سبب ظهور المشاكل الجلدية لدى كبار السن، هو صعوبة الحركة لديهم، فالأصغر سنًا بإمكانه التقلب يمنة ويسرة أثناء النوم على ظهر وجنبه كل ربع أو نصف ساعة، وهذا الأمر صعب بالنسبة لكبار السن، إذ يتطلب من الأهل أن يتولوا تقليبهم، وهنا، وبسبب عدم التحرك لمدد طويلة، والضغط على الجلد، تظهر التقرحات والتسلخات، ومشكلتها أنها قد تظهر مرة أخرى حتى مع العلاج والتقييم والتنظيف، والمطلوب هنا رعاية بإشراف تمريضي مع اختيار المفرش المناسب بليونة تفي بالغرض لكبار السن.

إن من الأهمية بمكان، كما يؤكد الزيرة، توفير الرعاية التمريضية الممكنة وفحص كبار السن وتهيئة المفرش المناسب، وهناك نوعيات من المفارش المحتوية على الماء يستخدمها البعض؛ لأنها لا تسبب ضغطًا على الظهر أو على جلد المريض، وهي أفضل من المفارش العادية بالتأكيد، ولكن نكرر على أن المشكلة هي في عدم مقدرة البعض على توفير هذه الرعاية، ما يجعلهم يبقون مرضاهم في المستشفيات لمدد طويلة؛ كونهم يحتاجون إلى تمريض مستمر لا يتوافر في المنزل.