بين حين وآخر، تظهر أنظمة وبرامج غذائية للراغبين في التخلص من الوزن الزائد، ومنها ما انتشر حديثا ويعرف بالـ “كيتو دايت”، فهل جربتهم هذا الريجيم؟ وكيف سارت الأمور معكم؟

تقسيم الدهون المخزنة

ويعرف اختصاصي تعزيز صحة وتغذية محمود الشواي هذا النظام بأنه نظام غذائي يؤدي إلى إطلاق الجسم للكيتونات من مجرى الدم، والكيتونات هي أحماض دهنية ينتجها الجسم نتيجة حرقه الدهون كمصدر طاقة بديل لسكر الجلوكوز، فمعظم الخلايا تفضل السكر من الكربوهيدرات كمصدر رئيس للطاقة في الجسم، وفي حالة عدم وجود السكر المتحصل من الغذاء في الدم، تبدأ في تقسيم الدهون المخزنة إلى جزيئات تسمى هيئات الكيتون (وتسمى العملية الكيتوزية)، وبمجرد أن تصل إلى الكيتوزية، ستستخدم معظم الخلايا أجسام الكيتون لتوليد الطاقة حتى يبدأ الإنسان في تناول الكربوهيدرات مرة أخرى.

ويضيف أن هذا التحول، من استخدام الجلوكوز الدائر إلى تحطيم الدهون المخزنة كمصدر للطاقة، يحدث عادة على مدى يومين إلى 4 أيام من تناول أقل من 20 إلى 50 غرامًا من الكربوهيدرات يوميًا، إلا أن هذه المدد غير ثابتة على اعتبار أن هناك فروقات بين الأشخاص أنفسهم، ويحتاج بعضهم إلى نظام غذائي أكثر تقييدًا؛ لبدء إنتاج ما يكفي من الكيتونات.

من الصعب متابعته

ولأنه يفتقر إلى الكربوهيدرات، فإن النظام الغذائي الكيتوني غني بالبروتينات والدهون، ويشمل عادة الكثير من اللحوم والبيض واللحوم المصنعة والنقانق والجبن والأسماك والمكسرات والزبدة والزيوت والبذور والخضروات الليفية؛ نظرًا لأنه مقيد جدًا، فمن الصعب متابعته على المدى الطويل؛ لأن الكربوهيدرات عادة ما تمثل 50 % على الأقل من النظام الغذائي. وإحدى سلبيات هذا النظام الغذائي هو أن الكثير من الناس يميلون إلى تناول الكثير من البروتين والدهون ذات النوعية الرديئة من الأطعمة المصنعة، مع عدد قليل جدًا من الفواكه والخضروات.

صحي أم لا؟

ويلفت الشواي إلى أن بعض الناس، ومنهم مرضى الكلى، يحتاجون إلى توخي الحذر؛ لأن هذا النظام الغذائي قد يؤدي إلى تفاقم حالتهم، وإضافة إلى ذلك، قد يشعر بعض المرضى بالتعب قليلًا بادئ الأمر، في حين قد يعاني البعض من مشاكل في التنفس والغثيان والقيء والإمساك واضطراب النوم، ولم يتفق العلماء على أن هذا النظام صحي أم لا، إذ إن بعض الحالات أظهرت أنه من الممكن أن يخفض من نسبة السكر في الدم ويرفع ضغط الدم والكوليسترول، ولكن لا توجد دراسات موثقة وصريحة من الممكن أن نقطع الجزم بأن هذا النظام صحي من عدمه.

أنواع الكيتو السبعة

وهناك 7 أنواع يعددها الشواي، منها النظام الكيتوني العادي وتكون نسبة الكربوهيدات فيه جدا قليلة ونسبة البروتين متوسطة والدهون عالية، أما النظام الكيتوني المعدل، ويشبه النظام السابق ولكن أساس على حساب الماكروز (وحدة حساب الكيتون)، وليس السعرات، في حين أن النظام الكيتوني الغني بالدهون غير المشبعة يحتوي على دهون غير مشبعة مثل زيت جوز الهند، وهناك النظام الكيتوني الصارم وهو مثل النظام العادي ولكن سعراته قليلة جدًا، وأخيرًا، النظام الكيتوني المدور، وهو النظام الذي تكون فيه نسبة الكاربوهيدرات مرتفعة عن غيرها.