+A
A-

«صناديق الدعم» تكشف الفرص الواعدة لصُناع الأفلام

أجمع ممثلو الجهات الممولة والداعمة في القطاع السينمائي السعودي على الفرص الواعدة في هذا القطاع، خلال ندوة حوارية بعنوان صناديق الدعم جاءت لعرض الفرص المتاحة مع أفضل الطرق للحصول عليها،

ضمن برامج الدورة العاشرة لمهرجان أفلام السعودية في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وأولت الندوة أهمية خاصة لمستقبل الدعم والتمكين بعد أن شهد القطاع السينمائي خلال الأعوام الأخيرة تنامٍ ملحوظ بحسب ضيوف الندوة.

وأوضح، رئيس قسم السينما في مركز إثراء ماجد زهير سمان كيفية الدعم والتمكين والمراحل التي يقدمها برنامج إثراء الأفلام، قائلًا: لا نتطلع حاليًا إلى التعريف بكيفية الدعم وآلياته،

لأننا قطعنا شوطًا في ذلك وحاليًا لدينا مرحلة تطويرية باستشراف للمستقبل حول جودة المحتوى وصناعة الفكرة لصنّاع الأفلام، لذلك كان الدعم الذي يقدمه المركز منذ 2017 دعمًا تدريجيًا يتناسب مع التقدم الزمني لحراك خريطة السينما المحلية والعالمية أيضا، عطفًا على الإنجازات والجهود المتتالية التي حققتها المملكة، مبينًا أهمية المشاركات المحلية والخوض في المنافسات في عوالم صناعة الأفلام، مستشهدًا بفيلم هجّان الذي شهد إنجازًا مبهرًا بحصوله على جوائز محلية وإقليمية.

من جانبه أوضح المدير التنفيذي لإدارة المحافظ في الصندوق الثقافي فارس العسكر، ما يسعى إليه الصندوق في الفترة الحالية عبر تطوير الصناعات الثقافية وصولًا إلى دعم، استثمار، وتعزيز مبدأ جودة العمل الإنتاجي لصنّاع الأفلام، سواء قبل مرحلة الإنتاج وصولًا إلى مرحلة التوزيع، على أن تتميز فكرة الفيلم بمضمون هادف ومحتوى مناسب،

لا سيما أن الصندوق يتطلع إلى الجانب الريادي لصناعة الأفلام؛ ليصبح عملًا مستدامًا يواكب الوتيرة السينمائية المتسارعة، مشددًا في الوقت ذاته على أهمية الوعي والثقافة قبل دخول صناعة الأفلام عبر سياسات واضحة واستراتيجيات متبعة تسهم في النهوض بالجودة العامة للمحتوى النهائي الذي سيُعرض على الشاشات ويلامس ذائقة المتلقي.

فيما اعتبر مدير صندوق مهرجان البحر الأحمر عماد اسكندر بأن صناعة الأفلام تتطلب نوعية عالية الجودة تلائم الواقع الحالي، ومما لاشك فيه أن إدارة المشاريع السينمائية والسير بالمراحل التطويرية إحدى المؤثرات على الإنتاج المباشر للفيلم، فالأمر لا يتعلق بالكمية على حساب النوعية، وإنما هناك رؤية قادرة على الخوض في غمار المنافسات محليًا و دوليًا، مشيرًا إلى أن هناك زيادة في عدد الفرص لدعم الأفلام.

كما شدد ماجد زهير سمان على مفاتيح العمل السينمائي وأدواته، التي تبدأ بالعروض المحلية والمشاركات المتقدمة، كالمهرجانات العالمية، موضحًا أن الأمر لا يتعلق فقط بعنصر الفكرة والدعم والإنتاج والتوزيع، فهناك عناصر أخرى ذات أثر مباشر في الفيلم كالتصوير، الموقع وغيرها من عناصر، فعندما بدأنا بالدعم في مركز إثراء حققنا كافة المعايير الذي تضمن الدعم الكامل لنجاح الفيلم.

وأجمع المشاركون في نهاية الندوة التي أدارها الفنان البراء عالم، على أهمية التثقيف السينمائي والوعي العام، بما يدور من مستجدات وأحداث داخل عالم السينما المتجدد، والسعي وراء نيل التجارب واستقاء المعرفة من أجل تعزيز الخبرات وتبادلها وتجاوز العقبات، ما يضمن الوصول إلى الهدف بالدعم ولإنتاج والتوزيع.

يذكر أن مهرجان أفلام السعودية يقام سنويًا بتنظيم جمعية السينما، بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وبدعم هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة، ويختتم المهرجان فعالياته يوم الخميس المقبل.