+A
A-

"إثراء" تدعم 15 فيلماً سعودياً في الدورة العاشرة لـ "أفلام السعودية"

انطلقت مؤخرا فعاليات النسخة العاشرة من مهرجان أفلام السعودية بتنظيم من جمعية السينما بالشراكة مع مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وبدعم من هيئة الأفلام السعودية التابعة لوزارة الثقافة، وذلك خلال الفترة من 2 وحتى 9 مايو الجاري، بحضور نخبة من صنّاع الأفلام والنجوم المحليين والخليجيين والعالميين. وكشف مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) في حفل الافتتاح عن دعمه لـ 15 فيلم جديد سيتم الإعلان عنهم في القريب العاجل، وذلك ضمن خطة استراتيجية عامة لدعم الفيلم السعودي للمنافسة الإقليمية والعالمية.

المهرجان رحلة شيّقة

بدأ الحفل الذي قدمه محمد الشهري وسمية رضا،بكلمة لرئيسة مجلس إدارة جمعية السينما المخرجة هناء العمير شكرت فيها الشركاء على دعمهم المتواصل منذ انطلاق المهرجان وصولاً إلى دورته العاشرة، داعية صنّاع الأفلام في السعودية إلى الاحتفاء بهذه الفعالية وأثرها على ما يقدمونه في مجال السينما، معبرة عن ذلك بقولها: "دعونا نتشارك هذه الرحلة الشيّقة بكل تفاصيلها وما واكبها من تحديات وإنجازات، لنختتم عقداً ونبدأ عقداً جديداً في رواية الإبداع السينمائي السعودي، يدفعنا فيها الشوق لمشاهدة قصصكم غير المروية كعادة نتوق لها كل عام". وأشارت العمير إلى أنهذه الدورة التي تحمل عنوان "الخيال العلمي" كما تحمل برنامجاً ثرياً من خلال عدد الندوات النوعية والورش التدريبية، والصفوف المتقدمة، بالإضافة إلى إصدار الموسوعة السعودية للسينما، والتوسع في تفعيل دور سوق الإنتاج لخدمة السينما والسينمائيين السعوديين.

نافذة لتطلعات السينمائيين

وفي عرض فني تلى كلمة الافتتاح تم تقديم لوحة بصرية تحاكي ثيمة المهرجان، ثم عرض تقرير استثنائي حمل معه الكثير من الصور واللقطات النادرة عن الدورة الأولى التي أقيمت عام 2008، وبقية دورات المهرجان. وفي كلمتها، أشارت مدير البرامج في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) نورة الزامل إلى أن المركز يشارك جمعية السينما بدعم من هيئة الأفلام، في رحلة شيقة بكافة تفاصيلها، فقالت: "ترك المهرجان بصمته كأهم مهرجان سينمائي في المنطقة، وأصبح نافذة لتطلعات السينما السعودية إلى العالم". وأضافت "إن ازدهار قطاع الأفلام وتطور الحركة السينمائية يأتي انطلاقاً من كون صناعة السينما في السعودية من أسرع القطاعات نمواً على مستوى الشرق الأوسط، على صعيد النص أو الصورة أو التقنية،ونفخر أن يكون المهرجان منصة لأسماء لمع نجمها في صناعة الأفلام السعودية، والذين وصلت أعمالهم إلى شباك التذاكر ومنصات العرض العالمية، والكثير منهم معنا اليوم، والمملكة فخورة بهم جميعاً".

وكشفت الزامل أنه: "بهدف تفعيل الحراك السينمائي وتطوير قطاع الأفلام، بدعم بيئة الإنتاج المحلية وتسويق الأفلام السعودية، يهتم (إثراء) بتميكن المواهب وصقلها ودعم صنّاع الأفلام السعوديين،والارتقاء بهذه الصناعة الواعدة، وخلال 10 سنوات ساهمنا في إنتاج 23 فيلماً سعودياً عُرضت في أكثر من 90 مهرجان إقليمي وعالمي، وهذه الأفلام نفسها حصلت  على أكثر من 30 جائزة محلية وإقليمية وعالمية، واليوم يسرنا  الإعلان عن دعم 15 فيلم جديد سيتم  الكشف عنها خلال الأيام المقبلة"، مشيرة إلى أن فيلم "هجان" الذي قام المركز بإنتاجه حصل على أكثر من 5 جوائز، بالإضافة لكونهمرشحاً لـ 6 جوائز قادمة، كما شارك في 7 مهرجانات عالمية حتى الآن.

تكريم وحضور عائلي 

وفي عادة سنوية راسخة ضمن تقاليد المهرجان، تم تكريم الفنان عبد المحسن النمر، وذلك نظير ما قدمه خلال مسيرته الفنية التي تجاوزت 40 عاماً. وشكر النمر جمهوره على دعمه وخص بالذكر أسرته التي تحضر مناسبة تخصه للمرة الأولى طوال تلك العقود، مثمناً صبرهم وتحملهم لكل المشاق التي كان يواجهها منذ دخوله الوسط الفني إلى يومنا هذا. وعرض بهذه المناسبة فيلم وثائقي شمل عدد من اللقطات والصور النادرة، في ملخّص لأبرز وأهم الأعمال التي قدمها النمر، سواء على المسرح أو في التلفزيون أو السينما.

وقبل الختام، تم عرض تقرير مفصل عن مسار مسابقة المهرجان التي تشمل الفيلم القصير والطويل بكافة أنواعه، بالإضافة إلى أهم الأرقام والإحصائيات المتعلقة بالمهرجان. وتم اختتام الحفل بفيلم الافتتاح "أندرقراوند"، وهو فيلم وثائقي من إخراج عبدالرحمن صندقجي، يسلط الضوء على المواهب الموسيقية في المملكة، عبر استعراض واقع الصناعة الفنية المحلية.