+A
A-

بوحسين: يوم حزينٌ على البحرين وخسارة كبيرة لقامة شامخة ورمز وطني ملهم

رفع عضو مجلس الشورى الشيخ جواد بوحسين خالص التعازي والمواساة إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وإلى شعب البحرين الكريم، وذلك لوفاة المغفور له بإذن الله تعالى لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.

وأكّد بوحسين أن الرحيل الأليم للفقيد الأمير الراحل، خسارةٌ كبيرة لشخصية ورمز وطني ملهم لكلّ الأجيال وله بصماته الرائدة في نهضة البحرين الحديثة ورقيّها وازدهارها ورخائها، وقال "فقدنا اليوم، رمزًا لطالما استحوذ على قلوب جميع أهل البحرين، صغارهم وكبارهم، رجالهم ونساءهم، حيث لا ينسى البحرينيون هذه القامة الشامخة التي جعلت من خدمة شعب البحرين وتلمّس حاجات المواطنين وتطلعاتهم هدفًا لهم طوال حياتها، فكان رحمه الله دائم التواصل والتفقّد للناس في مناطقهم وقراهم ومنازلهم ومجالسهم، وكان دائم القراءة والاطلاع على كلّ ما يُنشر في الصحافة من همومهم وشكاواهم، فكان البلسم الذي يمسح قلوبهم ويطبّب جراحهم، يشارك أفراحهم، ويواسي أحزانهم، ويعود مرضاهم، مجسّدًا القيم الإسلامية والإنسانية النبيلة في جميع تحركاته وتعامله مع الجميع".

وأكّد بوحسين أن الفقيد الأمير الراحل، لطالما كان مقصدًا لجميع البحرينيين بجميع فئاتهم وطوائفهم وأجناسهم وأعراقهم، لا يميّز بين أحدٍ منهم، ينفتح على الجميع، وبابه مفتوحٍ لكل المواطنين والمقيمين والزوّار، يصغي بإنصاتٍ لجميع ما يُطرح في مجلسه العامر من مناقشات ومداولات ومقترحات وأفكار وقضايا وشكاوى، لا يردّ سائلًا ولا منتقدًا ولا شاكيًا، ومبادرًا دائمًا لفعل الخير وإطلاق المبادرات النوعية والبرامج المتطورة التي تهدف إلى الارتقاء بمعيشة المواطن وتوفير الحياة الكريمة له.

وأكّد بوحسين أن الأمير الراحل سيظلّ نموذجًا ملهمًا للأجيال الحالية والقادمة في حنكته وحكمته وعطائه وبذله وفي قيادته دفّة السلطة التنفيذية لعقودٍ من الزمن وفي مراحل تأسيسية وحسّاسة ودقيقة، وفي قدرته على حسم الأمور وإدارتها وفق أفضل الممارسات الإدارية وبما يستجيب مع متطلبات كافّة المراحل وطبيعة التحديّات، فسمّوه منهلٌ لدروسٍ عظيمةٍ في السياسة والاقتصاد والثقافة والاجتماع، ونموذجٌ إنسانيٌ في الأخلاق والعطاء، فرحمه الله وأسكنه فسيح جناته، وألهمنا الصبر والسلوان لهذا الرحيل الأليم، وإنا لله وإنا إليه راجعون.