قبل سنوات عدة، كان الصحافيون يشكون تجاهل بعض أعضاء مجلس النواب لهم، وعدم الرد على اتصالاتهم واستفساراتهم، والتي هي في الأصل تساؤلات الناس الذين انتخبوا هؤلاء النواب ليكونوا ممثلين عنهم في المجلس التشريعي، وناطقين بأصواتهم.
اليوم، أُضيف بكل بساطة إلى قائمة التجاهل هذه عدد من أعضاء المجالس البلدية، بخطوة جديدة ومدهشة تثير التساؤلات عن أسباب تمدد رقعة التجاهل هذه من هذا العضو البلدي وذاك لممثلي السلطة الرابعة.
ومن التناقضات العجيبة هنا أنه في يوم الصحافة البحرينية يخرج بعضهم ليتشدق بدور الصحافة وأهميتها بتصاريح فارغة، وفق سياسة “مع الخيل يا شقراء”، ولكنهم في الواقع المتناقض لا يُقَدِّرون الصحفي، ولا يحترمون قلمه، وواجبه، ومهنته الشاقة التي يوظفها بجهد في الليل والنهار لخدمة البحرين وشعبها الطيب.
هذا التجاهل المتكرر والمتمدد – كما أسلفنا – يعيد إلى الأذهان من جديد أهمية فتح الأبواب للصحف وللكتاب، ليؤدوا دورهم.
ونذكّر أيضًا بأن عدم رغبة هذا المرشح وذاك في إعادة الترشح مجددًا لا يعني إغلاق الباب في وجه الصحافة وتجاهلها، مذكّرًا إياهم بأن هناك قسمًا سيحاسبون عليه في الآخرة، وربما حساب في الدنيا، بأبواب إلهية موصدة في الرزق والحياة.