+A
A-

كسر ميزانيات العوائل

أيام ويعود الطلبة إلى مقاعدهم الدراسية، سعيدين فرحين بعام جديد وأمل جديد، ينتظرون بشوق لقاء أصدقائهم ومعلميهم، لكنه موسم يكسر ظهور أرباب البيوت، فتجهيز طالب لمدرسة حكومية (وهي مجانية) في الابتدائي مثلا يصل إلى ما بين 40 و50 دينارا، على أقل تقدير. لكن طلب العلم لا يحسب بالنقود، فالأمر أكبر بكثير من ذلك، ومع قناعة الأهل بضرورة تأمين الاحتياجات كاملة، فإن الموسم يحتاج إلى ميزانية حتى وإن كان عدد الأبناء قليلا بعض الشيء.

مريول، حقيبة، دفاتر، قرطاسية، أحذية، ملابس رياضة.. والقائمة تطول. يقول آباء وأمهات إن الأسعار هذا العام أكثر قليلا من الأعوام السابقة، في الوقت الذي يؤكد فيه عاملون في القطاع من بائعي قرطاسية وخياطين أن الأسعار تقريبا ثابتة لكن بعض الرسوم والضرائب زادت كلفة التشغيل وأسعار “السامان”، الأمر الذي جعل المحصلة أعلى بقليل.

عاد الأهالي ليؤكدوا أنهم في السابق كانوا يذهبون لشراء مستلزمات أبنائهم من أسواق مجاورة كالمملكة العربية السعودية والكويت؛ بحثا عن الأسعار والجودة، لكنهم عادوا ليشيروا إلى أن ذلك لم يعد ممكنا حاليا، فجميع أسواق الخليج طالها ارتفاع الأسعار فضلا عن أن كلفة الرحلة من بترول وما شابه أصبحت أعلى بكثير، لذا “نبقى بالديرة أبرك لنا”.