السلوم: المملكة فقدت أبًا حنونًا ومتواضعًا
إنجازات الأمير الراحل محفورة في قلوب البحرينيين
أكد النائب أحمد السلوم أن “إنجازات الراحل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ستظل نبراسًا منيرًا ومحفوظة في قلوب البحرينيين الذين سيستذكرون على الدوام ما تحقق بفضل متابعته الحثيثة من أجل رفعة وشأن مملكتنا الغالية”.
وقال إن إقرار فريق العمل التحضيري للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” مبادرة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء للاحتفال باليوم الدولي للضمير باعتباره وسيلة لتعبئة جهود المجتمع الدولي لتعزيز السلام والاندماج والتضامن والتفاهم من أجل بناء عالم مستدام، حققت انجازًا دوليًا غير مسبوق بفضل توجيهات سموه رحمه الله. وذكر أن البحرين استطاعت أن تبرهن للعالم جهودها المتميزة في مجال حقوق الإنسان وسعيها المستمر الى توفير كافة السبل لترسيخ الاستقرار والعلاقات الودية بين الجميع في جو يسوده المحبة واحترام الآخر.
وأشار إلى أن الجهود التي بذلتها المملكة عكست مدى التزامها بكافة المبادئ والقوانين لحقوق الانسان حتى أضحت البحرين واحةً للتعايش السلمي، والتي نفخر بما تحقق طيلة السنوات الماضية والذي عكسه المشروع الإصلاحي لجلالة الملك. وبين ان الاحتفال بمناسبة يوم الضمير والتي تصادف اليوم الـ 5 من أبريل من كل عام تأتي لتؤكد الدور المهم والحيوي والهادف إلى المحافظة على السلام والأمن العالمي في تأكيد واضح على كافة المبادئ لعمل منظمة اليونسكو في مجال تخصصها الداعي إلى نشر ثقافة السلام ونبذ العنف. وأوضح أن جهود الأمير الراحل سيتذكرها العالم على مر السنوات، وهي مبادرة دولية جاءت لتؤكد رؤية سموه وطموحه ليعم شعوب العالم كل الاهتمام والرعاية في كافة المجالات وان يسود العالم التفاهم ووقف العنف بكافة أشكاله.
وأضاف أن المبادرات الإنسانية التي بذلتها مملكة البحرين وقدمتها بأشكال متنوعة جاءت بهدف عكس الواقع الاجتماعي والحقوقي التي تعيشه البحرين لتكون نموذجًا يحتذى به لدول العالم من انفتاح وتعايش بين مختلف الأديان وهذا ما كفله الدستور لتكون البحرين منارةً تنطلق منها مفاهيم الأمن والتعايش بين الجميع.
وبين أن مبادرة سموه (رحمه الله) جاءت بشكل هادف لتعبئة جهود المجتمع الدولي في تعزيز التضامن، وان المبادرة جاءت بشكل كبير في ظل الظروف التي عاشها العالم بأسره من تداعيات جائحة فيروس كورونا، وان تظافر الجهود والوعي المجتمعي والحرص على التعاون بين الجميع هو سبيل للتخلص من هذا الوباء التي عملت البحرين بمساعيها المستمرة وبالقيادة الحكيمة لعاهل البلاد وتوجيهاته السديدة بتقديم الحزم المالية لضمان استدامة القطاع التجاري والمحافظة على خطط التوازن المالي، وبالسعي المستمر والدؤوب من سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، فسموه خير خلف لخير سلف وقد استطاع باقتدار من نقل البحرين وقيادته الناجحة لفريق البحرين.
وقال “ سنبقى على الدوام نستذكر هذه الإنجازات والمبادرات الرائدة لسموه رحمه الله، ولن ننساها وسنظل نتحدث عنها للأجيال لتكون محفورة في القلوب، فقد فقدت البحرين أبًا حنونًا رفيقًا متواضعًا محبًا مستمعًا عطوفًا، فقدت رجل دولة من طراز فريد بكل ما تحمله الكلمة في جوهرها من معاني عميقة لكلمة رجل ولكلمة دولة، رجل بصماته واضحة جليلة لحاضر البحرين ومستقبلها أيضَا بما كان له من رؤى بعيدة وأفكار تقدمية سبقت عصره، وان مواقف الأمير الراحل ستظل في أذهان الجميع وفي كتب التاريخ مسطورة بمداد من القوة والعظمة والشموخ”.