الصحافة ليست خبرا أو ورقا، الصحافة رسالة ومسؤولية، فكر وفن، لا يتقلدها إلا الذين يؤمنون بها ولا يهابون من قول الحقيقة ونشر المعلومات الصحيحة، فالقلم اليانع هو الذي يثمر إنتاجًا.
في الثالث من شهر مايو من كل عام يحتفل العالم بيوم الصحافة العالمي الذي انطلق من “ويندهوك” بناميبيا في مايو 1991م، من أجل تنمية صحافة مستقلة وتعددية، صادقة في النقل والتحرير والصياغة والتحليل، وقد اعترفت به منظمة اليونسكو لاحقًا، وأعلنت عنه الأمم المتحدة بموجب قرار رسمي في (20 ديسمبر 1993م) وحددت يوم (3 مايو) ليكون يوما عالميا للصحافة. هذا اليوم ليس من أجل تبادل التهاني ونيل الإجازات وتقديم الجوائز بقدر ما هو تذكير للدول بالكف عن تقييد حرية التعبير، وحث الحكومات على بذل أقصى الجهود لتكون الصحافة منبرا فكريا وساعدا من سواعد التنمية الوطنية، وفي هذا اليوم يجب ألا ينسى العالم أولئك الصحافيين المخلصين الذين قضوا نحبهم من أجل مهنتهم، وكذلك من فُقدوا واعتقلوا وأبعدوا عن الصحافة. 
إن إنشاء صحافة مستقلة حُرة وتعددية وديمقراطية أمر حياتي وإنساني لابد منه، وعلى الدول أن تسن تشريعات دستورية وقانونية لحرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير، وأن تدعم تطوير الصحف والمجلات والدوريات، فهذه الإصدارات عنوان فكر المجتمع وعقله في جميع نواحي الحياة، وأن تسعى جاهدة لتوفير الظروف التي تمكن الصحافيين من ممارسة واجباتهم في الدفاع عن قضايا المجتمع. وكل عام وصحافتنا بخير.
* كاتب وتربوي بحريني