+A
A-

وزير المجلسين: الاحتفال العالمي بيوم الضمير مقترن باسم الأمير الراحل

وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب غانم البوعينين 

 

اليوم الدولي للضمير والذي تم إقراره من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) وذلك تعزيزًا لنشر ثقافة السلام بمحبة وضمير، ماهو إلا إحدى المبادرات الرائدة للراحل الكبير صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، فمن خلال هذه المبادرة العالمية قد أكد المرحوم من خلالها بأن مملكة البحرين مهد الحضارات والسلام، مركز التعايش والتسامح، وهو ما أثبته البحريني من خلال قدرته على استيعاب الآخر، وانصهار جميع الفروقات الدينية والعرقية والسياسية والاقتصادية في منظومة اجتماعية واحدة أساسها العدل والمساواة.

فدستور البحرين قد خصص المادة رقم (18) لمبدأ المساواة والتي تنص على أن (الناس سواسية في الكرامة الإنسانية، ويتساوى المواطنون لدى القانون في الحقوق والواجبات العامة، لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة).

وهناك العديد من الأمثلة على أرض الواقع التي تؤكد على تفعيل المبادرة من أصحاب الأرض قبل أي بلد آخر و أولها "توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه بتوفير اللقاحات بشكل مجاني للمواطنين والمقيمين"والتي تأتي انطلاقًا من حرص جلالته واهتمامه البالغ بصحة الجميع خلال الجائحة الحالية التي تتطلب تضافر جهود جميع الدول من أجل الوصول لبر الأمان، معززًا بذلك ثقافة المساواة والسلام للجميع، كما تم  توفير العلاج لجميع سكان مملكة البحرين مجانًا خلال فترة جائحة كورونا، وهو ما يدعو لاحترام التنوع والاختلاف الثقافي بين المجتمع.

ومنها كذلك أن الحكومة قد أحالت مشروعًا بقانون تضمّن "إجراء تعديلات على قانون السلطة القضائية"، من أبرزها السماح باستخدام اللغات الأجنبية في المحاكم، وإجازة تعيين الأجنبي «غير العربي» لتولّي منصب «القاضي»، وهو ما يكرس ثقافة التعايش والعدل والمساواة واحترام الآخر.

بالإضافة إلى المؤتمرات الخاصة الداعمة لحوار الحضارات المفضية إلى الأمن والسلم الدوليين والتي يأتي من بينها عقد المؤتمر العالمي لحوار الحضارات في مملكة البحرين في 2014م، وبرعاية ودعم من لدن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، حيث جاء هذا المؤتمر استكمالا للجهود الإنسانية العالمية الموثقة في الأمم المتحدة الداعمة لحوار الحضارات.

وأخيرًا وليس آخرًا، إن الاحتفال العالمي بـ (يوم الضمير) مقترنًا باسم الراحل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، يبرز مكانة مملكة البحرين و دورها في خدمة القضايا الإنسانية وتعزيز الشراكة العالمية لتحقيق الاستقرار والأمن والأمان بين الشعوب، وهي رسالة تأكيد على الوجه الحضاري لمملكة البحرين وشعبها.