في مثل هذا التوقيت من كل عام، يترقب الجسم الصحافي والإعلامي البحريني بأكمله رسالة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، حيث تحمل رؤية جلالته لهذه المهنة ودورها، وتجسد مختلف أوجه دعم جلالته لها، وتقدير جلالته لجميع منتسبيها ومؤسساتها، والحرص على القيام بدورهم على أكمل وجه، بما يتناسب مع احتياجات المجتمع والعالم أجمع، كما ترسم للصحافة أجندتها والإطارين الوطني والعالمي لها برؤية سباقة، كي تدور الأقلام والأفكار الصحافية في فلكها، تحقيقًا لمصلحة الوطن، ودعمًا لمساره التنموي، وتعزيزًا لدور الصحافة، وتأكيدًا لأهميتها.
فانطلاقًا من حرص جلالته الدائم على مشاركة المجتمع الدولي في قضاياه والإسهام الفاعل في مواجهة تحدياته وأزماته، أكدت رسالة جلالته ضرورة الاهتمام بالتحدي البيئي، بأن تكون صحافتنا في خدمة كوكبنا، وأن يكون للصحافة دور مؤثر في مواجهة الأزمة البيئية، لأن هذا الجانب بات عائقًا للجهود التنموية، ومحوريا في تحقيق الأمن والاستقرار على مختلف المستويات، ما يفرض على الصحافة الابتكار في أطر وأساليب دعم جهود الحكومة ومبادراتها الرامية للحفاظ على البيئة، والارتقاء بالوعي المجتمعي، لتؤتي هذه المبادرات ثمارها.
إننا أبناء مهنة الصحافة، أمام إنجازات كبيرة وخطوات رائدة اتخذتها مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، ودعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، في التصدي للتحديات البيئية، التي يتضح تأثيرها يومًا بعد يوم في جميع مناحي حياتنا، وعلينا دور أكبر في التعريف وفي دعم هذه المبادرات الرائدة والمؤثرة، لمزيد من المشاركة والتفاعل المجتمعي معها.
وكما هو العهد بجلالته، فقد حدد الملك المعظم ما يضمن استمرار تميز وعطاء أبنائه العاملين بالصحافة والإعلام، حيث حثهم على ضرورة الأخذ بكل مقومات التفوق والريادة، ومن أهمها التطوير الدائم لمهاراتهم، في ظل ما نشهده من إعلام رقمي متنوع ومتسارع وذكاء اصطناعي، مرتكزين في كل ذلك على إطار دستوري وقانوني صلب ومستنير وداعم لحرية الصحافة، ويوفر لها المناخ المثالي لأداء دورها دون عقبات، لتواصل منجزاتها وتعزز مكانتها، بوصفها عنصرا لا غنى عنه في نهضة الوطن وازدهاره.