العدد 5598
الأحد 11 فبراير 2024
banner
مجلس التنسيق.. التكامل البحريني السعودي لآفاق أرحب
الأحد 11 فبراير 2024

حظيت نتائج الاجتماع الثالث لمجلس التنسيق السعودي البحريني، الذي عُقد حديثا في الرياض، برئاسة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وأخيه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية الشقيقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، من إعلانات واتفاقيات ومذكرات تفاهم، بترحيب واسع في البلدين الشقيقين وعلى مختلف الأوساط والمستويات، إذ جاءت محققة للهدف الأسمى من المجلس في دفع التعاون المثمر، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين، بما يصل بها إلى ما ننشده من تكامل في شتى الأصعدة؛ تنفيذا لرؤى وطموحات قيادتي البلدين.
فمنذ أن تم الإعلان عن تشكيل مجلس التنسيق السعودي البحريني في يوليو 2019، توقع الجميع خطوات فارقة ومبادرات استراتيجية في مسيرة العلاقات الأخوية الراسخة بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، وقد كان المجلس على مستوى الآمال والطموحات، وحمل اجتماعه الثالث مبشرات عديدة، في ظل ما ساده من روح الإخاء والمودة والتقدير المتبادل، وما اتسم به من رغبة كبيرة مشتركة، وإرادة واضحة أثمرت نتائج مهمة، سيكون لها مردودات إيجابية هائلة على العلاقات بين البلدين الشقيقين، لاسيما على الصعيد الاقتصادي، الذي يمثل الشغل الشاغل لدول العالم، التي باتت تواجه تحديات كبيرة تستدعي استكشاف كل فرص النمو والتنمية، وتعزيز دور القطاع الخاص وزيادة إسهامه، وإفساح المجال أمامه؛ ليكون عونا وداعما للجهود الرسمية في التوسع الاقتصادي والنمو التجاري والضخ الاستثماري.
ولاشك أن مجلس التنسيق السعودي البحريني يقف على أرض صلبة تدفعه للتنويع والابتكار في المبادرات والاتفاقيات والمشروعات والمقترحات، وتتمثل في عمق وقوة ورسوخ الروابط الأخوية التاريخية التي تجمع بين البلدين الشقيقين، وما تحظى به من رعاية دائمة من ملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وملك المملكة العربية السعودية الشقيقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظهما الله ورعاهما، وفي ظل القراءة السابقة لعصرها من صاحبي السمو الملكي وليي العهد في البلدين الشقيقين.
وبعد أن أثمر الاجتماع الثالث لمجلس التنسيق السعودي البحريني، 9 برامج ومشروعات، وعددا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات مهمة: الطاقة، الاقتصاد، المالية، الأسواق المالية والقانونية، الثقافة، التعليم، التنمية الإدارية، الصحة، والتلفزيون والإذاعة والأخبار، فإن الأنظار والاهتمام الآن ستتجه إلى الجهات المعنية بالتنفيذ الدقيق، وبأدوات ابتكارية وخطوات علمية وعملية مدروسة ومنظمة ومتكاملة؛ لتتحول هذه النتائج وتتجسد على أرض الواقع البحريني والسعودي، وتؤتي ثمارها في مزيد من التقدم والازدهار في البلدين الشقيقين.
مؤنس المردي

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية