رافقت "البلاد" وزارة الأشغال في جولة ميدانية إلى عدد من المناطق والشوارع الرئيسية في مختلف المحافظات بمعية رؤساء وأعضاء المجالس البلدية بعد موجة هطول الأمطار التي شهدتها المملكة أمس الأول الأربعاء، وذلك للاطلاع ومعاينة أعمال السيطرة والجاهزية لسحب تجمعات مياه الأمطار في عدد من مواقع تجمعات المياه، إلى جانب ضمان انسيابية الحركة المرورية بشبكة الطرق الرئيسية والأنفاق، والتعامل مع تجمعات مياه الأمطار من خلال الاستعدادات الاستباقية لتوفير المضخات وتوزيع الصهاريج في مختلف المحافظات، إضافة إلى معاينة تصريف الأمطار وتفريغ خزانات تجمع المياه.

جهود استباقية

وخلال الجولة قال وزير الأشغال إبراهيم الحواج في تصريح لـ "البلاد" أن الوزارة تقوم بجهود استباقية للتعامل مع حالة هطول الأمطار الكثيفة، وذلك من خلال الجهود المشتركة والتعاون والتنسيق بين مختلف الوزارات مثل وزارة شؤون البلديات والزراعة ووزارة الداخلية، وإدارة الأرصاد، واللجنة الوطنية لإدارة الطوارئ المدنية، بهدف تأمين الحركة المرورية في الشوارع وشفط الأمطار، وتأمين عودة انسيابية الحركة في الطرق، إلى جانب التعامل السريع من خلال توفير المضخات والصهاريج في المناطق الأكثر ضرر جراء تجمعات الأمطار.

وثمن الوزير جهود طاقم وزارة الأشغال الذي باشر العمل في يوم عيد العمال لضمان انسيابية الحركة المرورية في الشوارع، إضافة إلى التنسيق المسبق مع المجالس البلدية الذي نتج عنه ثمار إيجابية للتعامل الاحترافي من خلال الاستعدادات المبكرة للسيطرة على تجمعات مياه الامطار.

مضخات وصهاريج

إلى ذلك قال وكيل وزارة الأشغال الشيخ مشعل بن محمد آل خليفة أن وزارة الأشغال لديها جاهزية استباقية لأجل التعامل مع الأمطار الكثيفة، إلى جانب الجاهزية والاستعدادات العالية لتوفير مضخات وصهاريج متحركة لسحب المياه في مختلف مناطق البحرين، مع تحديد نقاط المواقع للقيام بشفط المياه على مدار الساعة.

ولفت إلى وجود تنسيق مشترك مع مختلف الجهات الحكومية إضافة إلى المجالس البلدية للقيام بزيارة مختلف المحافظات للتأكد من سير كافة الأعمال بسلاسة وانسيابية.

زيارات ميدانية

وفي محافظة العاصمة أشاد رئيس مجلس أمانة العاصمة صالح طرادة بالجهود التي بذلتها وزارة الأشغال للسيطرة على تصريف مياه الأمطار الكثيفة في مختلف مناطق المملكة من خلال وضع الصهاريج المتحركة ومضخات شفط المياه لتسهيل حركة المرور في الطرقات العامة، حيث كافة الجهات الرسمية عملت بروح الفريق الواحد من أجل توفير الخدمات للمواطنين والمقيمين على مدار الساعة.

وقال طرادة أن مجلس أمانة العاصمة قام بعمل جولات وزيارات ميدانية لأجل رصد المواقع والنقاط التي تتجمع فيها مياه الأمطار بكثافة، إلى جانب رصد الأماكن التي حدث فيها سقوط للأشجار، مضيفاً أن التنسيق المشترك مع وزارة الأشغال والإدارة العامة للمرور أثمر عن تسهيل حركة مرور المركبات في الطرقات والشوارع العامة.

خلية عمل

وفي المحافظة الشمالية قال رئيس المجلس البلدي للمنطقة الشمالية سيد شبر الوداعي أن الجهات الرسمية قامت باتخاذ الإجراءات المسبقة على أرض الواقع للسيطرة المسبقة لهطول الأمطار من خلال العمل المشترك بروح الفريق الواحد عبر تشكيل خلية عمل ما بين المجالس البلدية ووزارتي الأشغال وشؤون والبلديات الزراعة من خلال التواصل على مدار الساعة بين مختلف الجهات والأطراف ذات العلاقة.

وذكر الوداعي أن المجلس البلدي بالمنطقة الشمالية قام بتحديد المواقع والنقاط التي تحتاج إلى اهتمام مباشر ومتواصل لأجل شفط وتصريف مياه الأمطار منذ عدة أيام، وذلك بهدف تسهيل الانسيابية لحركة التنقل في الطرقات، لافتاً إلى ان المجلس البلدي طلب التدخل العاجل لعدد من مناطق المحافظة الشمالية مثل سار وسرايا واللوزي لأجل السيطرة بشكل استباقي.

دقة الأرصاد

بدورها قالت مدير عام بلدية المنطقة الشمالية لمياء الفضالة أن الجهات الرسمية في المملكة عملت بروح فريق البحرين من خلال التعاون بين كافة الوزارات الخدمية مثل شؤون البلديات والزراعة، ووزارة الأشغال، ووزارة الداخلية، وإدارة الأرصاد الجوية بوزارة المواصلات والاتصالات لأجل السيطرة على حالة الطقس التي مرت بها المملكة في اليوميين الماضيين، حيث كان لدى الوزراء توجيهات مستمرة لمضاعفة الجهود والعمل على صياغة خارطة طريق بشكل استباقي لتحديد مواقع تجمعات مياه الأمطار.

وذكرت الفضالة أن إدارة الأرصاد الجوية أعطت كافة الجهات الرسمية معلومات دقيقة بشان تحركات السحب وأوقات هطول الأمطار، حيث كانت كافة المعلومات واضحة لاتخاذ الإجراءات الاستباقية، إلى جانب تحديد مواقع هطول الأمطار الغزيرة بهدف السيطرة على حالات ارتفاع منسوب المياه.

ولفتت إلى ان الخطط الاستباقية خلقت تكامل وتعاون ملموس للسيطرة المسبقة وتصريف الأمطار من مختلف المناطق، إلى جانب تأمين الحركة المرورية في مختلف مناطق محافظات المملكة.