ناقشت قمة البحرين الكثير من القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية العربية وتحقيق إجماع عربي حولها، فلم يكن دور البحرين يوما إلا في خدمة القضايا العربية ومواجهة التحديات المشتركة.
ولأجل مواجهة الظروف والتحديات الأمنية التي تشهدها الأمة العربية جاءت القرارات لتعزز التضامن العربي والأمن والاستقرار في المنطقة، وتحررها من استقواء المآلات الأميركية والغربية، فكان ملف القضية الفلسطينية الملف الأول على بند أعمال قمة البحرين، القضية التي عانت منذ (75) عامًا احتلالًا لأرض فلسطين وقتلًا وتشريدًا وتجويعًا للشعب الفلسطيني بتأييد ودعم الإدارات الأميركية والغربية.
لقد آمنت البحرين بالقضية الفلسطينية، وهي القضية القومية العربية الأولى، القضية التي تكون حاضرة دائمًا ولا تغيب أبدًا.
لذا، قالت قمة البحرين كلمتها بشأن فلسطين، إنها أرض عربية واحدة لا تقبل التقسيم على اثنين، أرض تؤمن بالتنوع الديني والإنساني بقيادة عربية، أرض تكون حُرة من أية تجاذبات، أرض بقيادة وطنية فلسطينية موحدة تسعى إلى الرقي والنهوض بفلسطين وشعبها.
ومن هنا كانت القرارات ذات معدن أصيل، قرارات تساند القضية الفلسطينية وتحتضن شعبها وحقه في بلاده فلسطين العربية التاريخية وعودته إليها من الشتات، فتحرير أرض فلسطين من أسس تحقيق الأمن القومي العربي والأمن والسلام في المنطقة العربية.
* كاتب وتربوي بحريني