+A
A-

5 آلاف سفينة غوص تخرج من المحرق.. والدولة حمت المهنة

المحرق‭ ‬العاصمة‭ ‬الرئيسة‭ ‬للغوص‭ ‬ومقصد‭ ‬أهل‭ ‬السعودية‭ ‬وعمان‭  ‬

بن‭ ‬هندي‭ ‬وبوحجي‭ ‬وبن‭ ‬جلال‭ ‬أبرز‭ ‬عوائل‭ ‬النواخذة‭ ‬والغاصة‭ ‬والصيادين

 

أوضح‭ ‬تاجر‭ ‬اللؤلؤ‭ ‬المعروف‭ ‬عبدالرزاق‭ ‬آل‭ ‬محمود‭ ‬أن‭ ‬المحرق‭ ‬كانت‭ ‬عاصمة‭ ‬اللؤلؤ‭ ‬والغوص،‭ ‬حيث‭ ‬لعب‭ ‬رجالاتها‭ ‬دورا‭ ‬بارزا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الأمر،‭ ‬فالخارطة‭ ‬تجد‭ ‬فيها‭ ‬البحر‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الجهات‭ ‬ومفصولة‭ ‬عن‭ ‬المنامة،‭ ‬وكان‭ ‬الناس‭ ‬يعبرون‭ ‬بالعبارات‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تم‭ ‬إنشاء‭ ‬الجسر”‭.‬

وأضاف‭ ‬في‭ ‬حديثه‭ ‬بمجلس‭ ‬صحيفة‭ ‬“البلاد”‭ ‬الخامس‭ ‬بضيافة‭ ‬مجلس‭ ‬حسين‭ ‬محمد‭ ‬شويطر‭ ‬أن‭ ‬المناطق‭ ‬الملاصقة‭ ‬للمدينة‭ ‬كالدير‭ ‬وسماهيج‭ ‬وقلالي‭ ‬والحد‭ ‬كانت‭ ‬تعتبر‭ ‬كأنها‭ ‬منطقة‭ ‬واحدة،‭ ‬ومن‭ ‬عاش‭ ‬في‭ ‬المحرق‭ ‬كانوا‭ ‬مرتبطين‭ ‬بالبحر‭ ‬كصيادين‭ ‬أو‭ ‬غواصين،‭ ‬وكان‭ ‬يفد‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭ ‬الغواصون‭ ‬من‭ ‬داخل‭ ‬وخارج‭ ‬البحرين،‭ ‬والكثير‭ ‬منهم‭ ‬يأتون‭ ‬من‭ ‬فارس‭ ‬وعمان‭ ‬ومن‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬وكانت‭ ‬بالفعل‭ ‬هي‭ ‬مركز‭ ‬بالنسبة‭ ‬للغوص،‭ ‬والشخصيات‭ ‬والعوائل‭ ‬المشهورة‭ ‬في‭ ‬المحرق‭ ‬كبن‭ ‬هندي‭ ‬وبوحجي‭ ‬وبن‭ ‬جلال‭ ‬لها‭ ‬تاريخها‭ ‬في‭ ‬المحرق،‭ ‬حتى‭ ‬أنهم‭ ‬كانوا‭ ‬يجتمعون‭ ‬في‭ ‬الأسواق”‭.‬

واشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬عملية‭ ‬الغوص‭ ‬بدأت‭ ‬منذ‭ ‬زمن‭ ‬بعيد،‭ ‬وكان‭ ‬يخرج‭ ‬بين‭ ‬4‭ ‬إلى‭ ‬5‭ ‬ألاف‭ ‬سفينة‭ ‬بغاصة‭ ‬من‭ ‬داخل‭ ‬وخارج‭ ‬البحرين،‭ ‬وكانت‭ ‬مركزا‭ ‬رئيسا،‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬يأتي‭ ‬للغوص‭ ‬يقصد‭ ‬المحرق‭ ‬ويسأل‭ ‬عن‭ ‬النواخذة‭ ‬ملاك‭ ‬السفن،‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬الحاجة‭ ‬لغيص‭ ‬أو‭ ‬سيب‭ ‬أو‭ ‬طباخ،‭ ‬وكلها‭ ‬مهن‭ ‬ارتبطت‭ ‬بالغوص‭ ‬باعتبارها‭ ‬حياة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬وبدأت‭ ‬من‭ ‬المحرق”‭.‬

وتابع‭ ‬“لا‭ ‬نغفل‭ ‬المناطق‭ ‬الثانية،‭ ‬لكن‭ ‬الوضع‭ ‬الجغرافي‭ ‬للمحرق‭ ‬جعلها‭ ‬هي‭ ‬العاصمة‭ ‬الرئيسة‭ ‬للغوص‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬أسماء‭ ‬البحارة،‭ ‬وهناك‭ ‬من‭ ‬بيته‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬البحر‭ ‬لكنه‭ ‬كان‭ ‬يخصص‭ ‬مكانا‭ ‬لمراكبه،‭ ‬وفي‭ ‬نهاية‭ ‬موسم‭ ‬الغوص‭ ‬يتم‭ ‬سحب‭ ‬المراكب‭ ‬إلى‭ ‬الساحل‭ ‬لموسم‭ ‬الغوص‭ ‬المقبل،‭ ‬وقبل‭ ‬بدء‭ ‬الموسم‭ ‬يحضرون‭ ‬النجارين‭ ‬لصيانة‭ ‬المراكب،‭ ‬وكانت‭ ‬الدولة‭ ‬لها‭ ‬باع‭ ‬طويل‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬المهنة‭ ‬من‭ ‬أيام‭ ‬المستشار‭ ‬بلجريف،‭ ‬وكان‭ ‬يذكر‭ ‬أن‭ ‬مدخول‭ ‬البحرين‭ ‬كان‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ألف‭ ‬روبية،‭ ‬فالمحرق‭ ‬بلا‭ ‬فخر‭ ‬هي‭ ‬العاصمة‭ ‬التجارية”‭.‬