أفضت جهود إدارة الدفاع المدني بوزارة الداخلية، بالتعاون مع شركة “بابكو” في التعامل مع الخلل الفني الذي طال أحد خزانات النفط، والتي استمرت 7 أيام كاملة، إلى وقف التسرب، وتفريغ الخزان، وتأمين المنطقة، حفاظا على سلامة المواطنين والمقيمين.
وبالرغم من نوعية الحدث ومباغتته، إلا أن إدارة الأزمات والكوارث بالإدارة العامة للدفاع المدني كانت على أهبة الاستعداد لكل ذلك، فتم وعلى الفور تخصيص 9 آليات، و30 ضابطا وفردا على مدار الساعة، للسيطرة على الحادث باحترافية ومهنية عمل يشاد بها.
ومقابل ما يحدث، لم تتأخر وزارة التربية والتعليم في أن تقوم بما يجب عليها فعله، فكان قرار انتقال المدارس والمؤسسات التعليمية القريبة من محيط الخزان إلى نظام التعليم عن بعد لثلاثة أيام كاملة، حفاظا على أمن وسلامة الطلبة، خطوة بالطريق الصحيح والآمن والمطلوب.
وزارة الصحة كانت أيضا على موعد مع الحدث، وبقصة نجاح وطنية، تتحدث عن مهارة التعامل مع الأزمات، فكانت المستشفيات والمراكز الصحية، على أهبة الاستعداد منذ الوهلة الأولى لاستقبال أي حالة اختناق، وبمهنية عمل عالية.
كما حرصت الحكومة على تكليف شركة متخصصة لكي تباشر بإجراء تحقيق مستقل بشأن الحدث، والكشف عن أسبابه ومسبباته، وهي مبادرة مهمة تعكس الجدية في أن يكون التحقيق مستقلا وشفافا وواضحا، تفاديا لتكرار هذا الأمر، وتكريسا لأهمية تعزيز الأمن والسلامة والابتكار في الشركات الصناعية الكبرى، لاسيما النفط.
سبعة أيام كاملة، والبحرين تقدم دروسا للداخل والخارج، في الوفاء والإخلاص، وتشريف المهنة، بتكاتف وطني تشارك فيه الجميع، ليكونوا بيادق في النجاح والبطولة وحماية الأرواح.