+A
A-

راشد نجم: الأندية والمكتبات المحرقية لعبت دوراً مهما في نشر الثقافة

أوضح نائب رئيس أسرة الأدباء والكتاب   راشد نجم في مداخلته بمجلس صحيفة "البلاد" الخامس بضيافة مجلس حسين محمد شويطر بأن" المحرق هي اضاءة الثقافة، وهي عاصمة البحرين الأولى، ومنبع للكثير من المثقفين، ناهيك أن كل الشعراء الذين برزوا في السبعينيات، حتى من قبل تأسيس اسرة الأدباء والكتاب، كعلي خليفة، قاسم حداد، عبدالله يوسف، خليفة العريفي، ومحمد جمال، وقس عليهم بالنسبة للثقافة والفنون بشكل عام".

ويتابع نجم" كما الأندية الرياضية لعبت دوراً مهما في نشر الثقافة، ولعبت دوراً مهما في مجال كبير جداً في الحراكين الثقافي والفني، ومنطقة ستشين أو محطة السيارات القديمة، هي التي يدور حولها معظم الوجوه الأدبية والثقافية المحرقية، حتى الرياضيين ايضاَ".

ويردف" محمد الماجد وعلي سيار، كذلك من المحرق كأحد الأسماء اللامعة المعروفة ثقافياً في البحرين".

وعلق خبير التنظيم المؤسسي الاعلامي إبراهيم التميمي  هنا بالقول" مررت على مركز الشيخ إبراهيم بن محمد للثقافة والبحوث، واطلعت على عدد من الرسائل التي كانت تأتي له، فرأيت به "سنع" بالخطاب عالي  المقام، ولقد كان يكتبون له بأحد الخطابات العجيبة، الى الأكرم المكرم ابن الأكرمين، وحين كان يراسل شيوخه بالدين، في الاحساء مثلاً، كان يكتب الى جناب الأجل الأمجد الماجد سيدي ومعلمي".

ويقول" أحيانا تأتي له رسالة، حضرة الأجل الأفخم الماجد الفاضل العلامة سيدي فلان بن فلان، دام معاليه، وحين كان يرسل رسالة مختصرة، لا يوجد بها مقدمة كبيرة، كان يكتب الى حضرة الكريم الماجد دام عزه سلاماً واحتراماً".

ويردف التميمي" هذا ينم عن وجود ثقافة قديمة عند البحرين، وعند علمائها ومحققينها، بوجود سنع خطاب، يتطلب منا أن "ننبش" فيه".

بالأثناء، قال نجم معلقاً" اطلعت بدوري على العديد من هذه الرسائل، والتي تكشف اعتناء علماء البحرين ببعضهم البعض، حتى الشيخ قاسم المهزع حين تنظر لرسائله، وهو ليس " سنع" جيل، وانما قيم اجتماعية وثقافية ومعرفية، والخطاب بالنسبة لهم لغة جميلة جداً، بها من الاحترام والتقدير".

ويردف نجم" المكتبات أيضا لعبت دوراً مهما في هذا الجانب، كمكتبة الشيخ إبراهيم القريبة من القيصرية والتي أصبحت الآن المكتبة الخليفية، وحين كنا نذهب اليها ونحن صغاراً، كنا نرى بها الجرائد المصرية واللبنانية، وكانت مكتبه مفتوحة وكأنها عامة بالرغم من أنها خاصة، ولعبت دوراً مهما في تكوين ثقافتنا الأولى، خصوصاً وأن مصدر ثقافتنا حينها كانت مصر ولبنان، وكان هو المزود الرئيسي لذلك".

ويقول" حتى كبار السن، والذين لم يكونوا متعلمين، إلا ان لغة الخطاب بينهم كانت راقية وجميلة، كأحد مخارج البيئة التي كان لها انتاجات رائعة".