+A
A-

هدية البحرين لأمير الشعراء.. الأفضل

من‭ ‬بين‭ ‬الحكايات‭ ‬الجميلة‭ ‬التي‭ ‬تداولها‭ ‬مجلس‭ ‬صحيفة‭ ‬“البلاد”‭ ‬الخامس‭ ‬بضيافة‭ ‬مجلس‭ ‬حسين‭ ‬محمد‭ ‬شويطر،‭ ‬ما‭ ‬حكاه‭ ‬عضو‭ ‬المجلس‭ ‬التنسيقي‭ ‬بمحافظة‭ ‬العاصمة‭ ‬يوسف‭ ‬صلاح‭ ‬الدين،‭ ‬وتعود‭ ‬إلى‭ ‬العشرينات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الماضي،‭ ‬إذ‭ ‬سمع‭ ‬شعراء‭ ‬البحرين‭ ‬عن‭ ‬حفل‭ ‬تنصيب‭ ‬الشاعر‭ ‬الكبير‭ ‬الراحل‭ ‬أحمد‭ ‬شوقي‭ ‬أميرا‭ ‬للشعراء،‭ ‬فقرروا‭ ‬شراء‭ ‬هدية‭ ‬بمساهمات‭ ‬وتبرعات،‭ ‬وساهم‭ ‬فيها‭ ‬حكام‭ ‬البحرين‭ ‬آنذاك‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬الشيخ‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وصمموا‭ ‬شجرة‭ ‬نخيل‭ ‬من‭ ‬الذهب‭ ‬وفيها‭ ‬البلح‭ ‬“الرطب”‭ ‬من‭ ‬اللؤلؤ،‭ ‬وجهزوا‭ ‬الهدية‭ ‬وقدموها‭. ‬وتابع‭ ‬“أتذكر‭ ‬أن‭ ‬جدي‭ ‬قال‭ ‬لي‭ ‬إن‭ ‬الهدية‭ ‬كانت‭ ‬أحسن‭ ‬هدية‭ ‬حسب‭ ‬ما‭ ‬سمع‭ ‬من‭ ‬الشخصيات‭ ‬آنذاك،‭ ‬والصحف‭ ‬المصرية‭ ‬كتبت‭ ‬عنها،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الكاتب‭ ‬صقر‭ ‬المعاودة‭ ‬كتب‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬الهدية‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1927،‭ ‬والشاعر‭ ‬أحمد‭ ‬شوقي‭ ‬انبهر‭ ‬بالهدية،‭ ‬فكانت‭ ‬أثمن‭ ‬هدية‭ ‬استلمها،‭ ‬ليسأل‭ ‬بعدها‭ (‬هل‭ ‬أنا‭ ‬معروف‭ ‬في‭ ‬البحرين؟‭) ‬فأجابوه‭ ‬بالإيجاب‭ ‬وحين‭ ‬تسلم‭ ‬الهدية‭ ‬رد‭ ‬عليهم‭ ‬شوقي‭ (‬قلدتني‭ ‬الملوك‭ ‬من‭ ‬لؤلؤ‭ ‬البحرين‭ ‬آلاء‭ ‬ومرجانا‭)‬”‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬“كلام‭ ‬أحمد‭ ‬شوقي‭ ‬خلد‭ ‬لآلئ‭ ‬البحرين‭ ‬ومع‭ ‬الأسف‭ ‬نسي‭ ‬الناس‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الكلمات‭ ‬من‭ ‬قصيدة‭ ‬الشاعر‭ ‬الراحل‭ ‬خالد‭ ‬الفرج‭ ‬التي‭ ‬قال‭ ‬فيها‭: (‬من‭ ‬منبت‭ ‬الدر‭ ‬تسليم‭ ‬وتكريم‭ ‬لشاعر‭ ‬اللغة‭ ‬الفصحى‭ ‬وتعظيم‭)‬،‭ ‬فأحمد‭ ‬شوقي‭ ‬أخذ‭ ‬كلمة‭ ‬الشاعر‭ ‬خالد‭ ‬الفرج‭ ‬وهي‭ ‬قصيدة‭ ‬طويلة‭ ‬مطلعها‭ (‬مرحبًا‭ ‬بالربيع‭)‬”‭.‬